• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : علي لفتة سعيد والمئذنة المائلة .
                          • الكاتب : حاتم عباس بصيلة .

علي لفتة سعيد والمئذنة المائلة

ولا نعني بميلان المئذنة شيئا سوى المعنى النقدي فقد أثارتنا كثرة الأخطاء التي لا ينبغي لكاتب ان يسكت عنها أو يتحملها أو ناقد يتجاوزها وقد بلغ الغرور ببعض الكتاب أن يهينوا أصحابهم بالشتائم لمجرد الاختلاف بالرأي أو الاسلوب !!, ولكي لا نطيل في تفاصيل الغرور وشتائم البعض للبعض الآخر فإننا ندخل بشكل مباشر إلى تلك المئذنة التي نراها مائلة بسبب ما يلي :

كثرة الأخطاء النحوية وهي كالتالي:

من بعظهما ص11 /الصحيح من بعضهما

دع رأسك يستريح ص29/ الصحيح يسترح جواب شرط

أصبح كل شيء متاح ص40/ الصحيح متاحا

هل سمعتي ص43/ وهذا اغرب ما يؤخذ على الكاتب والصحيح هل سمعت؟ والله المستعان على هوان لغة الضاد في العصر الحديث!!

المهمشين والمختنقين ص43/ والصحيح المهمشون والمختنقون

يخرج رجلا كهلا ص50/ الصحيح رجل كهل

دعني يا ولدي أقول ص64/ الصحيح أقل

لم يعد فيها مجالا ص63/ الصحيح مجال 

اما بخصوص الطريقة الفنية فان كثيرا من الملاحظات المتعلقة بذلك تلفت النظر منها ان التصميم للغلاف ليس له علاقة بالمئذنة كما ان الحوار ليس له علاقة بالحوار المسرحي المتصاعد والمتعلق بأبعاد الشخصيات كما ان للكتابة المسرحية شكلا معروفا لدى كتاب المسرح وأراه بعيدا جدا عن ذلك كما تجد التقريرية ففي ص20 يقول:لكن السؤال مذلة

وفي ذلك تقريرية كما وضع أشعارا في غير محلها فضلا عن خلل البعض منها وزنا وشاعرية واللغة إنشائية وليست ملائمة لخشبة المسرح!! وقد أقحمت المئذنة مع شخصيات كانت دخيلة

كما تبدو الفكرة ممسوخة من مسرحية معروفة لا مجال لذكرها حتى لا تثار المشاكل الضيقة 

ان لغة المسرح لابد لها ان تكون راقية وبحسب طبيعة الشخصية وليس المهم أن نكتب في كل شيء!! وقد لا حظنا الارتباك في الجمل الحوارية التالية:

الحب الكبير إذا ما حافظنا عليه فانه يسقي حبنا بدونه لا معنى للحب ص12

الحلمات النائمة في اللحم كأنها حلمات تعطيني حليب الصبر ص12

\\يقوم الشاب بإنزال قميصه من الخلف ص13 

فرصة للراحة والاستراحة ص18/كلمات زائدة /

أنعل سنسفيل النفط وبراميله وسيل اللعاب وغياب العقل والطاعنين في الظهر ص21 

يخرج صوت الشاب ص25 

فراشة محاصرة بالشيخوخة ص36 

الأطفال والأمهات وهم يزقزقون بلا خوف ص49 /كيف؟

من كل هذا نخلص إلى نتيجة مفادها ان المئذنة في هذا المجال مائلة وهي ليست كالحدباء الشامخة بمعماريتها وإنما كان الله في عون المتلقي المسكين

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36562
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19