• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : افلام كابوي عراقية .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

افلام كابوي عراقية

 اشتهرت السينما الامريكية في هوليوود بافلام الكابوي . الرجل ذات الطلقات السريعة , الذي  يقتل عدد من البشر في لحظات معدودة , سواء كان عن حق اوباطل . المهم اشباع رغبته السادية  وهوايته المتعطشة للقتل وسفك الدماء  . انتقلت هذه العدوى الخبيثة الى مجلس النواب العراقي , ولكن ليس في استخدام السلاح ذو الطلقات السريعة , التي تصيب هدفها دون عناء اوجهد . وانما في استخدام اللسان باللغة التي تصيب بالطلقات السريعة قلب الوطن  , والتي من شأنها ان  تحرق الاخضر واليابس , وتصب الزيت على النار في الصراع السياسي المحتقن والمتأزم , لتخريب وتهشيم وحدة الشعب , او استخدام لغة بذيئة , بوقاحة وحقارة , خالية من القيم والاداب العامة والاخلاق , حين يصف الذين منحوه الثقة , والذي  صعد على اكتافهم ليدخل في قبة البرلمان . على امل ان يناصر قضاياهم المشروعة , لكنه حالما سبح وغرق في خيرات البرلمان الواسعة , التي لاتعد ولاتحصى , حتى استل لسانه ذو الطلقات السريعة , ليصب حمم من البذاءة والدناءة والخساسة ,  بالنعوت القبيحة والرذيلة  , ليوصمها دون حرج اوخجل بالشعب المكرود الذي انتخبه  , يوصمه  باللغة التي يتصف بها  اولاد الشوارع في الاخلاق والسلوك , وعضو اخر من اعضاء برلماننا العتيد . الذي يعتبر فلتة الزمن الاغبر . يطلق وابل من الطلقات السريعة , ويهدد ويعربد ويزمجر بشهية سادية , بانه سيقوم بارتكاب مذابح ومجازر طائفية , وانه لن يتوانى في اشعال الحريق الطائفي , في سفك الدماء وتخريب الوطن , بالصراع الطائفي الدموي . والبعض  من الجوقة البرلمانية , التي حولت مجلس النواب الى سمسرة سياسية مصحوبة بالجشع بحب المال , وليس بحب الوطن , بتحويل البرلمان الى وكالة تجارية تباع وتشترى المواقف والتواقيع , والانتقال من كتلة الى اخرى حسب الدفع والمال , ولم يخجل البعض منهم اويستحي , بعرض خدماته وتحشيد كل  جهوده وطاقاته , في سبيل تنفيذ مصالح الدول الاقليمية او الدول المجاورة في  اطماعها العدوانية ضد العراق , بان يكون بوق وطبال وزمار لهم , بان ينفذ ما يملي عليه كالببغاء , ان هذا البرلمان الذي جاء بانتخاب وارادة الشعب , نسى او تناسى او تجاهل , ان يكون صوت ينطق ويعبر باسم الشعب , ويثابر في تسريع التشريعات , التي تهم قضايا الشعب الملحة , لكنه انحرف عن جادة الصواب  وانغمس وغرق بالجشع والطمع بالمال الحرام . غابت عنهم الرؤية السياسية الواضحة , وفقدوا الواجب والمسؤولية تجاه الشعب والوطن , فغابت المعايير الوطنية , وغاب الاصلاح والبناء . وان الشعب يتحمل المسؤولية . في اختيار هذه العناصر والقيادات الهزيلة والضارة  , وبعضهم  خطير كسم الافاعي المتوحشة القاتل  , لذا ان الشعب الآن على المحك , وعلى الساطور . هل يعيد انتخاب هذه القيادات مجددا , حتى ينزل الساطور على رأسه ؟ ام انه يلفظها ويضعها في حاويات القمامة والازبال ؟ ويلقن درسا قاسيا لمن تنكر للشعب والوطن 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36508
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28