• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الكورد الفيلية واليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري في 30 آب/أغسطس .
                          • الكاتب : الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي .

الكورد الفيلية واليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري في 30 آب/أغسطس

قررت الامم المتحدة اعتبار يوم 30 آب/أغسطس من كل عام يوما عالميا (دوليا) لضحايا الاختفاء القسري (التغييب) في جميع انحاء العالم. 

"لقد أولت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في العديد من المناسبات، اهتماما خاصا لهذه الظاهرة البشعة. ففي عام 1978، أعرب الجمعية العامة، في قرارها 173/33 ، عن القلق إزاء التقارير، الواردة من مختلف أنحاء العالم، بشأن تعرض أشخاص للاختفاء القسري أو غير الطوعي. وطلبت إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة النظر في المسألة وتقديم توصيات ملائمة بهذا الخصوص.

وقررت لجنة حقوق الإنسان، بموجب القرار 20 (د-36) المؤرخ 29 شباط/فبراير 1980، إنشاء فريق عامل لبحث المسائل المتعلقة بالاختفاء القسري أو غير الطوعي للأشخاص. وتمدد ولاية الفريق العامل بانتظام منذ ذلك الوقت.

وتتمثل ولاية الفريق في مساعدة الأسر على التعرف على ما آل إليه مصير أقاربها المختفين وتحديد أماكن وجودهم. ويعمل الفريق العامل كهمزة وصل بين الأسر والحكومات المعنية، بهدف ضمان تحقيق السلطات المحلية في الحالات الفردية التي تقدمها لها الأسر من أجل الكشف عن مصير أو أماكن وجود الأشخاص المختفين.

ووفقا للإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ، الذي اعتمدته الجمعية العامة في قرارها 133/47 المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1992 بوصفه مجموعة مبادئ واجبة التطبيق على جميع الدول، فإن الاختفاء القسري يحدث عند ’’القبض على الأشخاص واحتجازهم أو اختطافهم رغما عنهم أو حرمانهم من حريتهم على أي نحو آخر على أيدي موظفين من مختلف فروع الحكومة أو مستوياتها أو على أيدي مجموعة منظمة، أو أفراد عاديين يعملون باسم الحكومة أو بدعم منها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو برضاها أو بقبولها، ثم رفض الكشف عن مصير الأشخاص المعنيين أو عن أماكن وجودهم أو رفض الاعتراف بحرمانهم من حريتهم، مما يجرد هؤلاء الأشخاص من حماية القانون" (الديباجة).

يتأثر الضحايا، الذين كثيرا ما يتعرضون للتعذيب والخوف المستمر على حياتهم، ويتأثر أفراد أسرهم، الذين يجهلون مصير أحبابهم، وتتأرجح عواطفهم بين الأمل واليأس، فيترقبون في حيرة، طيلة سنوات أحيانا، وصول أخبار قد لا تأتي أبدا. ويدرك الضحايا جيدا أن أسرهم لا تعرف شيئا عما حل بهم، وأن فرص حضور من يمد لهم يد المساعدة ضئيلة. وقد أصبحوا في الحقيقية - بعد إقصائهم عن دائرة حماية القانون و "اختفائهم" من المجتمع - محرومين من جميع حقوقهم، وواقعين تحت رحمة آسريهم.

وتعاني أسر المختفين كما يعاني أصدقاؤهم من غم نفسي بطيء، لعدم علمهم إذا كان الشخص الضحية لا يزال على قيد الحياة، وإذا كان الأمر كذلك، فأين يحتجز، وما هي ظروف احتجازه، وما هي حالته الصحية. كما أنهم يدركون أنهم مهددون هم كذلك، وأنهم قد يلقون المصير نفسه، وأن البحث عن الحقيقة قد يعرضهم لمزيد من الأخطار.

وكثيرا ما تزداد محنة الأسرة من جراء العواقب المادية للاختفاء القسري. ذلك أن الشخص المختفي غالبا ما يكون هو العائل الرئيسي للأسرة. وقد يكون هو الفرد الوحيد في الأسرة الذي يستطيع زراعة الأرض أو إدارة المشروع التجاري للأسرة. وهكذا يتفاقم الاضطراب العاطفي باقترانه بالحرمان المادي الذي تشتد حدته في الأسرة نتيجة التكاليف الإضافية التي تتكبدها إذا قررت البحث عن فردها المختفي. وعلاوة على ذلك، فإن الأسرة لا تعلم إن كان محبوبها سيعود يوما، ولذلك فيمن الصعب عليها التكيف مع الوضع الجديد. وفي بعض الحالات، قد لا يسمح تشريع البلد للأسرة بتلقي معاش أو أية إعانات أخرى إن لم تقدم شهادة وفاة. فتكون النتيجة في أغلب الحالات أن تعيش الأسرة مهمّشة اقتصاديا واجتماعيا". 

وكثيرا ما استُخدم الاختفاء القسري كاستراتيجية لبث الرعب داخل المجتمع. فالشعور بانعدام الأمن الذي يتولد عن هذه الممارسة لا يقتصر على أقارب المختفي، بل يصيب أيضا مجموعاتهم السكانية المحلية ومجتمعهم ككل. 

ففي أثناء عملية الاختفاء، يمكن أن تنتهك الحقوق المدنية أو السياسية التالية:

• حق الفرد في الاعتراف بشخصيته القانونية؛

• حق الفرد في الحرية والأمن على شخصه؛

• الحق في عدم التعرض للتعذيب أو لأي ضرب آخر من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛

• الحق في الحياة، في الحالات التي يقتل في الشخص المختفي؛

• الحق في الهوية؛

• الحق في محاكمة عادلة وفي الضمانات القضائية؛

• الحق في سبيل انتصاف فعال، بما في ذلك الجبر والتعويض؛

• الحق في معرفة الحقيقة فيما يخص ظروف الاختفاء.

وينتهك الاختفاء القسري أيضا بصفة عامة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للضحايا وأسرهم على حد سواء:

• الحق في توفير الحماية والمساعدة للأسرة؛

• الحق في مستوى معيشي مناسب؛

• الحق في الصحة؛

• الحق في التعليم.

نص كل من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي دخل حيز التنفيذ في 1 تموز/يوليه 2002، والاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، التي اعتمدتها الجمعية العامة في 20 تشرين الثاني/ديسمبر 2006، على إنه عندما يرتكب أو يضطلع في ارتكاب أي هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين، وحالات "الاختفاء القسري" فإنه يوصف كجريمة ضد الإنسانية، بالتالي لا يخضع لقانون التقادم . بالإضافة إلى إنه يعطي لأسر الضحايا الحق في طلب التعويض، والمطالبة بمعرفة الحقيقة حول اختفاء أحبائهم.

(اعلاه فقرات مهمة من الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 133/47 المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1992).

وبما ان الكورد الفيلية هو احد أكبر ضحايا جرائم الاختفاء القسري (التغييب) في العراق إذ طال الاختفاء القسري (التغييب) "أكثر من 20000" من شبيبة الكورد الفيلية زمن النظام الدكتاتوري السابق واعتبرت المحكمة الجنائية العراقية العليا هذه الجريمة البشعة جريمة ابادة جماعية وعدها مجلس النواب العراقي جريمة ابادة جماعية ايضا، 

نطالب نحن الكورد الفيلية السلطات العراقية التشريعية والتنفيذية والقضائية تحمل مسؤولياتها وتلتزم بقرارات الامم المتحدة وذلك بالكشف عما لديها من معلومات عن ما حل بشبيبة الكورد الفيلية العشرين الفا، ضحايا الاختفاء القسري زمن النظام الدكتاتوري السابق، وعن مصيرهم ومكان رفاتهم، وذلك بتشكيل لجنة من السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية للتحقيق في الاختفاء القسري لأكثر من 20000 عراقيا من حملة الجنسية العراقية من الكورد الفيلية بين عام 1980 وعام 1990 ونشر نتائج تحقيقاتها، لان أي من السلطات العراقية مع الاسف لم تقدم لحد الان اية معلومات عن ضحايا الاختفاء القسري - المحجوزين المغيبين - من الكورد الفيلية رغم مرور أكثر من عشرة سنوات على سقوط النظام السابق.

ونطالب السلطات العراقية بتقدم اعتذار رسمي للكورد الفيلية خاصة لذوي ضحايا الاختفاء القسري لما ارتكبته السلطات العراقية من جرائم ابادة جماعية بحقهم وبحق أحبابهم وفلذات اكبادهم أعوام 1969-1972 واعوام 1980-1990، وتعويضهم معنويا وماديا بعيدا عن الشروط التعجيزية والبيروقراطية المملة والروتين القاتل.

كما نحث جميع عوائل شهدائنا الابرار المغيبين ضحايا الاختفاء القسري قبل وبعد عام 2003 على الاتصال بفريق عمل قضايا الاختفاء القسري للجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة المشار اليه اعلاه لمعرفة ما حل بشهدائهم الابرار المغيبين وماذا كان مصيرهم وأين مكان رفاتهم لان السلطات العراقية لم تقم بواجباتها في هذا الامر لحد الان رغم مرور عشر سنوات على تغيير النظام السابق. 

الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي 

info@faylee.org

http://www.faylee.org/?article=608

 

30/8/2013 

العنوان البريدي والالكتروني ورقم التلفون لفريق العمل المتخصص بقضايا الاختفاء القسري في الامم المتحدة هو

Office of the United Nations High Commissioner for Human Rights (OHCHR) 

Palais des Nations 

CH-1211 Geneva 10, Switzerland 

رقم التلفون: رقم التلفون: 41229179220 00

لبريد إلكتروني: InfoDesk@ohchr.org

الموقع الالكتروني: http://www.ohchr.org/AR/AboutUs/Pages/ContactUs.aspx




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35843
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28