• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مقاربة عجيبة لطيفة بين د .عبدالكريم سروش والحيدري .
                          • الكاتب : محمد ال حسن .

مقاربة عجيبة لطيفة بين د .عبدالكريم سروش والحيدري

 بسمه تعالى 

قال الشيخ صادق لاريجاني ابن اية الله العظمى الشيخ الميرزا هاشم الاملي في كتابه المعرفة الدينية في نقد نظرية د سروش وهي نظرية قبض وبسط الشريعة 
 
قال في ص 6 :
3- قد اتضح لي بعد عشر سنوات من بداية انتقادنا أن أياً من الدعاوى الاصلية للدكتور سروش في مقالات القبض والبسط لم يكن من إبداعاته ؛ بل هي مطالب جمعها من هنا وهناك وخصوصا من مباحث الهرمونتيك وأدرجها في مقالاته بدون الارجاع الى الاصحاب الاصليين للفكرة ، والعجيب انه احياناً يذكر مراجعاً او عدة مراجع لبعض المقالات والمباحث الفرعية لكنه لا يقول من أين أخذ أفكارها الاصلية . ويا ليته عمل بشكل صادق في هذا الاخذ والاقتباس ونقل كل ما يحدث في المحافل الغربية في هذه المجالات لا كل ما يلائم مذاقه فقط . واحيانا كان يأخذ بشكل عشوائي ؛ وإن فكرة بشرية الفهم وتاريخية الفهم وارتباط كل الافهام مع بعضها وتوقف كل الافهام على الفرضيات ووو.. هي كلها دعاوى قدطرحت احيانا بعينها في الكتب المرتبطة بالهرمونتك وفلسفة العلم ؛ وهذا لا ينقص من عدم معقولية بعض الادعاءات فمجرد ان يتكلم هذا الفيلسوف الغربي او ذاك لا يجعل الباطل حقاً ؛ ولكن البحث في انه لماذ يكتب كاتبنا مقالاته بهذا التبختر ؟ ويتقدم احيانا بما يظهر ان مطالب الكتاب لم تنقش الى الان الا في صحيفة نفسه مع ان الامر ليس كذلك ...الى ان قال :
إن اهم موضوع يتصدى له القبض والبسط هو نسبية فهم المتون الدينية ومقصود القائل هو النسبية الكلية والشاملة أي ان ( كل فهم يتحول ) وليس لدينا اي فهم ثابت وليس لدينا اي فهم قطعي ويمكن الاعتماد عليه ولا يقبل النقد ووو.. إلى ان قال : ويوجد مقابل النسبية نوعان من البحث :
الاول : عقلي وفلسفي يرجع الى معقولية النسبية في حد نفسها 
الثاني : بحث داخل الدين يرجع الى امكان الجمع بين النسبية والدين والايمان بالكتاب والسنة .
ثم قال : وفي رأينا إجمالاً ان النسبية المطلقة في فهم المتون الدينية ليست نظرية معقولة ولا تجتمع مع المضامين القطعية للكتاب والسنة .
الى هنا واكتفي في نقل ما ذكره الشيخ لاربجاني واقول معلقاً على ذلك :
ما أقرب هذا الطرح من طرح الحيدري في أطروحاته فها هو ينقل بعض النظريات عن احمد القبانچي الملحد تارة وتارة اخرى عن جورج طرابيشي وثالثةعن نعمة الله شاه آبادي صاحب كتاب شهيد جاويدان ؛ وهكذا ديدنه النقل دون الارجاع للمصدر كما هو مقتضى الامانة وذلك لأنه يلزم نقض غرضه لو أشار للمرجع او المصدر الذي اخذ منه او اقتبس اذ ان أولئك المنقول عنهم ممن يتوافق معهم في أفكارهم هم في واقعهم ما بين ملحد وعلماني وليبرالي والجامع المشترك بينهم بغضهم للدين ومحاولتهم التشكيك في ثوابته الدينية ؛ كل ذلك حباً في الحداثة والفكر الحداثوي ؛ ولما كان الدين هو الذي يقف في طريق تحقيق أمانيهم قعدوا له بكل مرصد وتلونت ألسنتهم وتفننوا في عباراتهم واحتالوا بكل طريقة في سبيل الوصول لهدم الدين قواعده وأسسه .
وليس أفضل لهم من أن يتناول هذا المعول من كان متلبساً بإسم الدين متذرعا بدرع الدفاع عنه وهو له محارب ولبنيانه هادم .
ومما أكد هذه المقاربة ما وصلنا من الثقاة من تعدد لقاءات الحيدري مع الدكتور سروش بل سكونته عنده في بيته اذا ورد الى قم المقدسة .
ألا لعنة الله على الظالمين والعاقبة للمتقين .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35724
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28