• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تاريخ عميل من عملاء الاحتلال ماذا يفعل نوري صبيحة في المنطقة الخضراء ؟ (1-7) .
                          • الكاتب : رسول الموسوي .

تاريخ عميل من عملاء الاحتلال ماذا يفعل نوري صبيحة في المنطقة الخضراء ؟ (1-7)

 الحلقة الاولى


تاريخ عميل


 لم يكن بودي ان اتحدث في يوم ما عن شخصية انتهازية متزلفة ومعروفة للقاصي والداني بتاريخها المشبوه والملوث  لولا ان السيل قد بلغ الزبى كما يقول المثل العربي  ,   شخصية مثل بعض الشخصيات التي ابتلينا بها وبازدواجية مواقفها المتلونة حسب مصالحها التي تعلو فوق كل مصلحة  وتدعي الوطنية ومحاربة المحتل الامريكي وهي كانت من العاملين مع المحتل ومن الداخلين معه على ظهر دباباته , وأقصد بهذا الشخص ( نوري مرزة جعفر لطيف ) الذي ولد في مدينة كربلاء وكان منبوذا من رفاق صفه لسوء أخلاقه وكان يعرف من الجميع  ب ( المأبون ) أو نوري الاعرج  .


وفي المرحلة الثانوية  وباساليبه الحنقبازية المعروفة حالفه الحظ  وارتبط مع سيدة فاضلة ومن عائلة محترمة من وجهاء كربلاء وهي صبيحة الحلوائي أو صبيحة الخطيب التي كانت تنشط بفاعلية في صفوف الحزب الشيوعي العراقي في مرحلة بدايات ثورة تموز عام 1958 ووصلت فيما بعد الى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بقدراتها واخلاقها الرفيعة وبتضحياتها .


وبسبب الشخصية الضعيفة والهزيلة لنوري لطيف ( نوري الاعرج ) وبسبب قوة شخصية زوجته اطلق عليه لقب  (نوري صبيحة ) حيث وجد فرصته الكبيرة في الزواج منها والسفر الى الاتحاد السوفيتي للدراسة لاسيما وانه لم يحصل على معدل في الثانوية العامة تؤهله الدخول في الجامعة .


عام 1959 سافر ( نوري الاعرج ) مع زوجته السيده صبيحة الخطيب وتحت رعايتها الى موسكو على نفقة الحزب الشيوعي العراقي وفقا للتبادل الثقافي والتعاون العلمي مع الاتحاد السوفيتي انذاك . وفي موسكو فشل في تعلم اللغة الروسية بسبب مشاغله الكثيرة في تجارة العملات في السوق السوداء وتصريف الدولار مع الروبل وكذلك ارتباطه بالسفارة العراقية في تجارة الويسكي وبيعه في اسواق روسيا بينما شقت زوجته السيدة صبيحة الحلوائي ( الخطيب ) طريقها بنجاح في دراسة اللغة الروسية والدخول للجامعة لاكمال الماجستير ومن بعدها كورسات الدكتوراه في جامعة موسكو . الا ان نوري الاعرج او نوري صبيحة كما يلقبه من عرفه ظل منبوذا بين اوساط الجالية العراقية في موسكو بسبب سلوكه القذر وتصرفاته  المشينة ويشهد على ذلك من كان معه في تلك الفترة .




عقب انهيار اتفاقية آذار في عام 1975 تشكلت جبهة بين البعث والحزب الشيوعي العراقي وقد انعكس هذا الامر على دور نوري لطيف الاعرج في القيام بعملية التجسس على الاكراد وعموم العراقيين في موسكو وكتابة التقارير للسفارة العراقية وتحديدا الى مسؤول محطة المخابرات في السفارة      (موفق الناصري او الملقب ب موفق التكريتي  والذي شغل فيما بعد منصب مدير معهد الامن القومي ونائب رئيس جهاز المخابرات العراقي وقد قتل لاحقا في اثناء الدفاع عن القصر الجمهوري في مايس 2003  , وان الناصري هذا هو الذي قام بتجنيد الدكتور عبد الحسين شعبان ايضا في براغ عام 1977  لصالح المخابرات  العراقية على هامش احدى المؤتمرات للحزب الشيوعي في جيكيا – براغ وبقى مسؤوله المباشر في المخابرات العراقية  ( تنظيمات الخارج ) حتى تاريخ قتله من القوات  الاحتلال الامريكية في معركة القصر الجمهوري .


ونتيجة الجهود التجسسية للمدعو نوري لطيف ( نوري صبيحة ) تم تخصيص راتب مقطوع له من دائرة المخابرات العراقية , وتمكن من رشوة احد الاساتذه الروس بالويسكي والدولارات فكتب له اطروحته للدكتوراه في النظرية الشيوعية  , ودب الخلاف بينه وبين زوجته الفاضلة الدكتوره صبيحة الخطيب لما يلعبه من دور قذر في التجسس على الجالية العراقية في موسكو وللسكر والعربدة التي اتصف بها سلوكه المشين ولمطارداته للنساء الروسيات والليالي الحمراء مع حراس السفارة العراقية في ملاهي موسكوونشير هنا بان الدكتورة حميده سميسم تروي عن هذا الشخص من افعال مشينة واعمال تجسسية ضد العراقيين في مذكراتها التي تحت الطبع وستنشر قريبا , كما ان الاستاذ الفاضل الدكتور عدنان الظاهر ذاق المر من تصرفات نوري الاعرج خلال دراسته في موسكو .


على اثر هذا الوضع هربت زوجته من الفضيحة التي بلغت رائحتها عنان السماء ووجدت لها عملا في الجزائر – جامعة بن عكنون – قسم العلوم السياسية والاجتماعية وفضلت العيش في الجزائر على العودة للعراق خاصة بعد انفراط عقد الجبهة الوطنية بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي وهروب اغلب الكوادر الى خارج العراق .


الا ان نوري لطيف الذي صار دكتورا في روسيا عام 1977 قرر الرجوع للعراق ( رغم الحرب على الشيوعيين بسبب انفراط عقد الجبهة الوطنية ) وتم تعينه فور وصوله الى بغداد مدرسا في كلية القانون والسياسة بقرار من مجلس قيادة الثورة وبأمر شخصي من نائب رئيس مجلس قيادة الثورة صدام حسين تقديرا لخدماته في التجسس على العراقيين وفي ضوء توصية خاصة من رؤساء جهاز المخابرات العاملين في موسكو مثل ( فاضل البراك وموفق الناصري ) حيث عاد وحيدا بينما ذهبت زوجته مع اطفالها الى جمهورية الجزائر . ونتيجة لهذا الموقف فقد فصل من الحزب الشيوعي العراقي واعتبر خائنا لمبادئ الحزب وباشرت زوجته باجراءات الطلاق لولا تدخل بعض الاصدقاء بتجميد موضوع الطلاق قليلا .


يصر نوري صبيحة على ان يلقب دائما بالبروفيسور..!؟ ونتحداه اذا كان يحمل كتابا رسميا بالترقية العلمية بنيل هذا اللقب الاكاديمي , كما نتحداه علنا اذا كان يحمل فعلا شهادة الدكتوراه حيث ان شهادته حتى الان لم يجر معادلتها من دائرة البعثات في بغداد , فقد غادر العراق بموافقة خاصة وشخصية من برزان ابراهيم الحسن التكريتي للسفر الى الجزائر للتجسس على العراقيين ثانية بينما كان السفر ممنوعا بسبب الحرب بين العراق وايران  وهو يحمل لقب مدرس حين سافر للجزائر عام 1982 لان اي ترقية علمية تتطلب عددا من البحوث والمؤلفات المقيمة علميا ودوليا مع سلسلة اجراءات اكاديمية تقرر بعدها اللجنة الترقية العلمية والشخص المذكور لم يحصل مطلقا على هذا اللقب لانه لم يكتب اي بحث علمي وهناك فقط كتاب واحد مشترك بين ثلاثه باحثين في القانون الدستوري وهو غير كافي لنيل مثل هذه الترقية الرفيعة .





     




كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : صالح مسلم ، في 2014/11/27 .

عزيزي الموسوي
لقد أشرت إلى الفاسدين (موفق الناصري ونوري صبيحة) ولم تتناول دور برهان الخطيب في تلك التجارة الفاسدة.
لقد كانوا مثلثًا وثالثهم هو المروّج لتلك التجارة وسمسار تفاصيل مخجلة أخرى



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=357
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 08 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29