• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هوامش على أطروحة (إسلام القرآن)! .
                          • الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر .

هوامش على أطروحة (إسلام القرآن)!

 تعليقات على هامش ما طرحه المُتحدِّث في برنامج (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن) على قناة (الكوثر) الفضائية

 
 
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلائق أجمعين؛ محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والآخرين، حتى قيام الدين، إله الحق آمين.
وبعد، فهذه بعض التعليقات التي كتبتها ونشرتها بصفة يومية تقريباً خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434 هـ، تعليقاً على ما كان يطرحه المُتحدِّث في حلقات برنامجه (مطارحات عقائدية: من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن)، الذي بثّته قناة (الكوثر الفضائية).
1) الشبهات التي تُثار من حين لآخر في وجه المؤسسة الدينية؛ تكشف عن مبلغ العلم الضئيل الذي عليه أصحاب هذه الدعاوى،وربما تكشف عن أشياء أخرى أيضاً!
2) تراث أهل البيت (ع) أرقى بكثير من أن تناله دعاوى التّشكيك المستندة إلى حجج واهية لا يكاد ينقضي العجب من أصحابها ومروّجيها!
3) جميع محاولات التقليل من شأن المدوّنات الروائية والمصادر الشيعية، إنما ترجع إلى ضمور (العقل التحقيقي) لدى أصحاب تلك المحاولات!
4) أولى علماء الشيعة الأبرار (أنار الله برهانهم ورفع كلمتهم) الموروث الروائي الشيعي عناية فائقة، يعرف ذلك كل من له حظ من علم الحديث والرجال.
5) إسلامنا إسلام القرآن والحديث، ولم تتشكّل مباني المذهب الشيعي وملامحه إلاّ بمعطيات اقتران القرآن المجيد مع الحديث الشريف.
6) الموروث الروائي للإمامية بمنأى عن الدس والخلط بالإسرائليات أو روايات اليهود والنصارى والمجوس!
ومن يدّعي غير ذلك فلا يملك سوى مجرّد الدّعوى!
7) دراسة التراث الحديثي الشيعي وفق الضوابط العلمية، والأدوات البحثية العقلائية شيء، ومحاولة سحقه وتبديد جهود المحدثين بلغة خطابية شيء آخر!
8) البحث العلمي مقبول ممن يتوفر على القدرة العلمية والتحقيق العلمي،وأما إثارة الشبهات بثوب العلمية فهو مرفوض عند العقلاء فضلا عند خصوص العلماء!
 
9) طرح الأبحاث التخصصية على عامة الناس وفي الهواء الطلق يقود إلى إحداث الارتباك الفكري لديهم،وهذه مصيبة! وطرحها بمغالطات علمية فهذه كارثة أخرى!
10) أطالب مَن يدّعي أنّ (اليهود والنصارى والمجوس) قد دسّوا في أحاديثنا أن يأتيني بحديث واحد فقط قد دسّه هؤلاء مشفوعا بدليل معتبر على كونه مدسوسا!
11) إذا كانت المنظومة الروائية غيرالشيعية قد تعرضت للاختراق وتسرّب إليها شيء من الموروث الإسرائيلي،فإنه لم يثبت أن  المنظومة الروائية الشيعية كذلك!
12) دعوة تنقية الموروث الروائي الشيعي مما لصق به من الإسرائليات؛ دعوة لا معنى لها، لأنها ترتكز على افتراض وجود إسرائليات مدسوسة، وهذا لم يثبت!
13) لم يتشكّل (العقل الشيعي) من الموروث الروائي المحض كما يظهر من دعوى البعض، بل ارتكز على الأحكام العقلية التي أسست آليات التعاطي مع الروايات.
14) البعض أراد أن يتصدّى لما أسماه بخطاب الكراهية والتشنج بإثارة (مغالطات علمية) عنونها بمسميات (البحث العلمي)، (المنهج العلمي)،(المنطق العلمي)!
15) فرق بين ثبوت القضية بأدلة معتبرة مبحوثة في محلها،وبين نقل القضية والاستشهاد عليها بأدلة ضعيفة من قبل الخطباء، وهذا الخلط الذي وقع فيه البعض!
16) خطاب أهل البيت (ع) يؤسس للتعايش مع سائر الطوائف والمذاهب على أساس أن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، ولم أجد شيئاً مدسوساً يغذي العقل الشيعي بثقافة الكراهية كما يدّعي البعض،والظاهر أنه وقع خلط بين (الولاء والبراء)، و(التعايش)، و(العنف)!
17) الحِراك العلمي مطلوب في كل الأحوال، ولكن ليس بالضرورة أن يكون المُسَبِّب له هو الأطروحة العلمية، فتكفي في إثارته وتحريكه الشبهة أو المغالطة!
18) الذي استحكمت لديه القواعد والضوابط العلمية في مقام التنظير والتطبيق؛هو مَن يقول لا أبالي بمن يعترض،لا مَن يطرح مغالطات يُسميها بحثاً علمياً.
19) ليس (النّشاز) في الاعتراض على إثارة أبحاث علمية بأسلوب غير علمي وفي الهواء الطلق وأمام الملأ، بل (النّشاز) كل النّشاز هو نفس تلك الإثارة!
20) مراجعة التراث وتنقيحه وفق الضوابط العلمية المبحوثة في محلّها مطلب مُلِحّ؛ولذا بذل علماؤنا المتقدمون والمتأخرون جهودا جبارة في هذا السياق، وأما أن تُعقد هذه البحوث بمعزل عن أُطر الضوابط العلمية،وبمنطق شعبي حظّه من العلمية العنوان فقط؛فهو أمر مرفوض عندالعقلاء فضلا عن المتشرّعة. 
الكويت
30 شهر رمضان المبارك 1434 هـ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35369
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19