• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تصريحات النواب الاستباقية .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

تصريحات النواب الاستباقية

لم تتوقف تصريحات نواب التيار الصدري الاستفزازية التي يحاولون من خلالها تأزيم الوضع السياسي والامني على حد سواء لأن جميع التصريحات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات التي يعقدونها تصب في معاداة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وكأن القضية ثأرية على ما يبدو تعود الى عملية صولة الفرسان التي حجمت قوة مليشياتهم في البصرة وغيرها من المحافظات العراقية وهو ما جعله كشخص هدفا لهم طيلة السنوات الماضية ،، هذه الحملة التي يقودها اليوم عدد من نواب التيار الصدري وتحديدا المتشددين منهم الذين يريدون العودة الى ما كان الوضع عليه قبل العام 2008 فلم نسمع منهم غير التسقيط والتشكيك ونقل الوقائع بشكل عكسي من اجل تضليل الرأي العام الجماهيري واظهار الرجل على انه دموي، متسلط ، قاتل ، وطاغية ، ومتجبر،، وما الى ذلك من اوصاف يحاولون تسويقها في الاعلام اضافة الى الفساد الذي ينخر الدولة العراقية ويريدون تعليقه جميعا برقبة المالكي وكأن وزرائهم ونوابهم انبياء  اصفياء طاهرون لا يوجد عليهم فساد ويعاونهم في ذلك ويتستر عليهم المناوئون للمالكي في القائمة العراقية بل حتى يتسترون على ملفات فساد بعضهم ويتواطئون مع بعض الاعلام المندس ليغطي كل هذا التحرك هم .
يقول النائب جواد الجبوري (التيار الصدري ومن خلال زعيمه وهيئاته السياسية هو الأكثر محاسبة لنوابه ووزرائه، وهو أمر ثبت بالدليل القاطع حيث لم تظهر أية شبهة فساد على أي من وزراء التيار الصدري أو نوابه ) اقول أن هذا منحصر في اطار التيار والمحاسبة ليست على المستوى الحزبي لان ليس من المعقول ان تظهروا للشعب ما يفعله البعض منهم وان كان هناك بعض الحالات لم تتعدى ان تكون تمثيلية سياسية قمتم بها، ولكن ما نريده كشعب ان يكون على مستوى مؤسسات الدولة العراقية والمؤسسة التشريعية بلجنة نزاهتها التي يسيطر عليها تياركم فكيف يمكن ان تخرج ملفات فساد على هذا الوزير او ذاك  وهذا البرلماني او ذاك من  المنتمين الى كتلتكم ولا ادري كيف يمكن ان تكون اغلبية لجنة النزاهة البرلمانية من حزب واحد لتكون اداة تهديد لباقي الكتل والاحزاب خصوصا اذا حملنا الموضوع على انه من باب التصفيات الحزبية والسياسية ولا احد يقنعني اليوم بأن ما يجري في البرلمان العراقي هو عمل مهني قائم على الالتزام بالحدود الديمقراطية والاخلاقية والمهنية الصحيحة المعمول بها في برلمانات العالم المتحضر ففي برلماننا العراقي <كل واحد عدوه امام عينيه> وبهكذا تناحر سياسي وتصفيات سياسية لا يمكن ان يقوم للبلد قائمة.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35239
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29