• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السفسطة الحيدرية ... مهاترات وسوء أدب .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

السفسطة الحيدرية ... مهاترات وسوء أدب

 
عندما نقف ونستذكر العصور الماضية متصفحين تاريخها وما دار فيها من إفرازات ومظاهر وصور يظهر لنا فيها وجه الحق ووجه الباطل الأسود فنجد إن هناك شخصيات كانت تقف في جانب الحق البين وإذا بها تنقلب على عقبيها لسوء عاقبتها وماضيها الذي لم تستطع تناسيه أو الانسلاخ عنه , ومن الشخصيات العظيمة التي خدمة الإسلام بجميع جوانبه التشريعية والتنظيمية والاجتماعية والأخلاقية السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) الذي انطلق بالمجتمع العراقي عامة انطلاقة المعصومين (ع) سائراً بذلك على نهجهم متبعاً أمرهم داعياً إلى ما دعوا إليه ففتح أبواب العلم للراغبين ، وشرح صدور المؤمنين بالإسلام ،وأزال الخوف من قلوب الخائفين ، وهدى المفسدين بأمر الله ، وإخراج الناس من ظلمات الباطل إلى نفحات النور والبصيرة مستبصرين الحق بأحقيته ، وداحضين الباطل من أنفسهم أولاً ومن الطغاة ثانياً ،حقاً أخذ بيد العلماء في زمانه والمجتمع على إختلافه إلى مضامين الخير والصلاح حتى أصبح العلماء في زمانه في الإعلان عن مشروعه الإصلاحي الإيماني مجتمعاً يكاد أن نقول عليه أنه مثالي . 
يقول العلامة الشيخ محمد جواد مغنية:
وأما الذين تخرجوا على يديه [الامام الخوئي] فلا يعلم عددهم الا الله وحده.
وأردت أن أخذ الجانب العلمي الذي عمل على تأسيسه على قواعد محمدية علوية حسنية حسينية مهدوية من خلال باب طالبي العلم الذين فتح لهم الأمام الخوئي (قدس سره) أبواب قلبه الطاهر على مصراعيه وجعل علمه للسائلين ، ولكن ما يؤلم ويحزن أن من كان لاعقاً في قصاع علم سيدنا المقدس ملتحفاً به ، مستأنساً بعلمه ، لاجئاً تحت جناحه ، قد فرقته نفسه الأمارة بالسوء الهدى، وغرته الدنيا بغرورها ، فأصبحت بهم أنفسهم إلى عض اليد التي امتدت لهم بالخير والصلاح والأمن والآمان ،مخرجتهم من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمات إلى النور ، ومن الجهل إلى العلم ، فتارةً لأجل ديناهم يدعون أنهم اتباع تلك المرجعية العظيمه وأنهم طلبته وقد نالوا العلم ورفدوه منتهلين من حوضه ، وأن علمه فاق علم الموجودين والماضين ، وأدلة قولهم موجودة من خلال مؤلفاتهم ومخطوطاتهم المختلفة .
فإذا بهم ينقلبون منقلباً خاسئاً على الرافد الذي رفدهم ، والصلاح الذي أصلحهم ، كما أنقلب القوم الظالمين على محمد وآل محمد (ص) وأنكروا فضلهم((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ))
فأصبحوا يوظفون مواردهم المدسوسة و ودوافعهم المعروضة وأياديهم المرتبطة من وراء الكواليس المشبوهة ، لسب الأمام الخوئي (قد) والطعن به بعد أن كانوا يرفعوه علماً دليلاً يستدلون ، به فما الذي تغير ، حتى بدءوا لمن كانوا يعادون بالأمس ويفسقون يطلبون رضاهم ولعق عتباتهم مقدمين علم امامنا الخوئي أضحية على عتباتهم المأثومة للقبول والرضا عنهم وفسح المجال لهم ليكونوا أهل كلمة وأن كانت مخلوطة بالباطل المهم الدنيا وزيفها وغرورها وليذهب الأمام الخوئي ( قدس سره) وعلمه إلى ربه .
وهكذا أصبحوا وآل بهم أمرهم السوء يسبون ويطعنون ويلعنون باب الرحمة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه إن كانوا عليه كما يدعون ، وقد خلوا من الوفاء ، وقل لديهم الحياء ، ومالوا إلى السفال ، والتحفوا النفاق ، وعزموا الشقاق ، بائعين الآخرة بالدنيا ومتاجرين الجهلة دون أهل العلم اليقين فبئس الفعل فعلهم .
وأما الأمام الخوئي فسيبقى نخلة ً شماء باسقة مثمرة لكل آكليها على طول الأمد وسيبقون مخالفيه وظالميه وأعداءه والناصبين له مثلهم مثل الذبابة التي قالت للنخلة التي كانت عليها استعدي سأطير من عليك ، فقالت لها النخلة لم أعلم بوجودك عليَّ حتى استعد لرحيلك عني .
هكذا مرجعية من المؤسف جدا ان نرى بين الحين والاخر من يظهر علينا ليسقطها وبكلام مبطن فيه كسر وجبر واين ؟ في فضائية شيعية وفي شهر كريم وامام الحاقدين والمتصيدين .... واعتقد والله العالم ان الهدف من تسقيط السيد الخوئي (قد) هو تسقيط مدرسته وبالتبع تسقيط من تتلمذ على يديه ممن يتزعم الحوزة العلمية حاليا في النجف وقم 
فالحمد لله الذي هدانا لولاية محمد وآل محمد (ص) والتمسك بالمرجعية العليا ونهانا عن مخالفيه بفضله وعن أمثال هؤلاء المعروف أمرهم ، المجهول مصدرهم ، المخبوء دسهم ، والمفضوح باطنهم بظاهرهم ، إنما جهلوا الشمس فقالوا عنها غربت وما يعلمون أنما ضياء القمر منها وأن غربت فأنها تشرق كما غربت إشراق الحق .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35210
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18