• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ليت الوهابية تقتدي بالصحابة .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

ليت الوهابية تقتدي بالصحابة

 بعد ما فضح السيد كمال الحيدري عقيدة الوهابية في التوحيد وانهم لا توحيد لهم ومجرد ادعائهم التوحيد قولا لا فعلا فظهرت مصادرهم مليئة بالشرك والالحاد ويمكن للقارئ الكريم ان يراجع محاضرات السيد الحيدري بخصوص ذلك .

اما اسطوانتهم المشروخة الاخرى والتي بسببها كفروا الشيعة تحت ذريعة سب الصحابة في فتاوى افتوا بها حثالة من المشايخ الغاية منها شق الصف الاسلامي لتحقيق غايات اسيادهم ، وحتى هذا السب الذي له عدة عناوين واشكال فان صحابتهم المقدسين اصلا لم يفتوا بقتل من سبهم ، ونستدل بصحيح البخاري في هذه الرواية بعد ما طعنه ابو لؤلؤة ،قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم ، البخاري 5/20
وروى الحافظ أبو عمرو يوسف بن عبدالبر القرطبي في ترجمة عمر من الاستيعاب أنه قال لولده عبدالله: الحمد لله الذي لم يجعل قتلي بيد رجل يحاجني بلا إله إلا الله.
هذا الخليفة الثاني الذي يحرم قتل العلوج لانهم قالوا لا اله الا الله فكيف بكم ياوهابية تقتلون من يشهد بالله ورسوله ويحج بيته ويصلي على قبلته وانتم اعلم بالشيعة عندما يحجون بيت الله الحرام وانتم تحاربون شعائرهم ، فلو كان الخليفة الثاني حاضرا هل سيوافقكم على تكفير الشيعة ؟
واما السب الذي بسببه تقتلون الشيعة بالرغم من ان اصل السب مرفوض ولكن ليس القصاص هو القتل والتفجير فهذا ما أورده القاضي عياض في الباب الأول من القسم الرابع من كتاب الشفا نقلا عن القاضي اسماعيل وغير واحد من الأئمة أن رجلا سب أبا بكر بمحضر منه رضي الله عنه ، فقال له أبو برزة الأسلمي : يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه. فقال : اجلس ليس ذلك لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وروى النسائي بالاسناد الى أبي برزة الاسلمي قال : أتيت ابا بكر وقد أغلظ لرجل فرد عليه ، فقلت : يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه. فقال : اجلس فليس ذلك لاحد الا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.). 
وفي ذلك الباب من الشفا أيضا ان عامل عمر بن عبد العزيز بالكوفة استشاره في قتل رجل سب عمر رضي الله عنه ، فكتب اليه : لا يحل قتل امرء مسلم بسب أحد من الناس إلا رجلا سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فمن سبه فقد حل دمه .
بعد هذا تخرج حثالة ودعاة وهابية تطلق فتاوى التكفير والقتل لكل من يسب الصحابة فاين انتم من صحابتكم ؟ وهذا دليل جلي وواضح انكم لا تقتدون بالصحابة 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35193
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29