• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفرصة الاخيرة .
                          • الكاتب : صبيح الكعبي .

الفرصة الاخيرة

من غير المنطق والعقل ان نترك لغة الحوار فيما بيننا لنحتكم كاطراف متنازعه في وجهات النظر او اسلوب ادارة  الدولة لقوى خارجية لحل المشاكل وايجاد الحلول لما نعانيه في بلدنا , ومن الاصح ان القانون هو
الحل الوحيد لهذه المعوقات , والا فالخاسر هو الوطن , 
ان اخطر مراحل الصراع السياسي يوم يتوجه اطرافه الى جهات واطراف خارجيه لحل مشاكله, ويقفون
مكتوفي الايدي امام مشاكلهم بمواقف سلبيه أويتحولون الى أ صحاب لسان اخرس , أو ينقلب لسانه وتصرفاته الى معول هدم وفوضى واضطرابات قد تلحق بنا ضررا ونتائج نظل ندفع ثمنها يوميا , لذا علينا كشعب ان اردنا
ان ننهض بهذا الوطن للانصراف الى العمل الجاد والحوار الهادىء بعد مامضى من سنوات من اعمارنا وعمر تجربتنا , ضاعت بكثرة القيل والقال وعدم ثقة كل طرف بالاخر مما سبب الكراهية والحقد انعكس على احياء الفتنة والاقتتال الطائفي والتهجير والقتل على الهوية ذهب ضحيتها الالاف من الابرياء تحت هذه المسميات المقيته , وتعطيل البناء لذلك وجدنا من الافضل ان ننأى بشرائح المجتمع من الشباب والنساء والاعمار المختلفة بابعادهم عن هذا
الشحن السياسي الذي تغلب عليه التصفيات السياسيه الشحصية البحته ليس لهم فيها لاناقة ولاجمل مما قد يضر
بهم وبسلوكهم لفترة نحن بأمس الحاجة فيها لتحديد الاهداف والتخطيط لبناء البلد والارتقاء بالمستويات كافة وخاصة العلمية لنلحق بركاب الدول المتقدمة , اننا بهذا الشحن السياسي واشراك فئات المجتمع ودفعهم باتجاه المحرقة نكون قد ساعدنا في بناء جيل حاد الطباع مجهزا لحلبة مصارعة وليس لاصلاح شيء , او بناء وطن
وفكر , ونبتعد كقوى سياسيه معارضة عن أي طريق يؤدي بنا للتغييرنحو الافضل والاصلاح عن طريق عنف
المواقف وانفلات اللسان بكلمات دخيلة الى العمل السياسي واوصاف جارحة نصف بها بعضنا وهي بمنزلة صب
الزيت على النار ومن غير المستبعد ان تشتعل لاسامح الله وستعم الخسارة الكبيرة فالحذر كل الحذر من هذه المرحلة , وكم من تلك الشعوب التي عانت من انظمة سابقة لو استفتيتها اليوم لتحسرت على الماضي  ,
 
مثلما يحدث الان في الدول التي شملها الربيع العربي , ونعتقد أن وعي المواطنين لازال يحتاج الى جهود كبيرة
لكي ينهض بمسؤولية انقاذ نفسه من براثن الفساد والتخلف , ولازال المواطن يحتاج الى مخاطب مباشر لاءنه لايجيد فهم الخطاب غير المباشر , وهذه مسؤولية جميع المخلصين , والى الاءيام المقبلة بشوق كي يتخلص العراق من سياسي الفرصة , وبنفس شوقنا ولهفتنا لعراق يتعامل معه المسؤول بمنطق الرحمة لابمنطق الاستئثار وبمنطق الحنان لابمنطق الاستحواذ , وبمنطق الخطيئة لهذا الشعب لابمنطق خطيئة الشعب والانتقام منه
 
فيا ابناء وطني لنحتكم للقانون ولعقولنا وليس لفوضى الشارع وماتحمله من امور لاتحمد عقباها , فمازال والحمد
لله امامنا فرصة , ان من يحاول ان يجرب ماجرب من خسائر ودمار ودماء فهو فاقد للعقل او عاقل قد اصيب بلوثة جنون , اذ ان الخوف من العقلاء المجانين التصرف , ان النهار واضح والليل اوضح بظلمته ولايفرق بينهما سوى شروق الشمس وغروبها , فلماذا هذا العناد بين الاطراف فالوطن بينهما هو الخاسر الوحيد ؟
فارحمونا وارحموا انفسكم يرحمكم الله .
 
Alkaape2007@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35096
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19