• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أول ترجمة عربية لمسرحية "صحوة" للشاعر الألمانى "شترام" بمسرحنا .

أول ترجمة عربية لمسرحية "صحوة" للشاعر الألمانى "شترام" بمسرحنا

 نشرت الترجمة الأولى للعربية لمسرحية "صَحْوة" للكاتب والشاعر الألمانى "أوجست شترام"، فى العدد 317 من جريدة مسرحنا الأسبوعية، والتى صدرت أول أمس الاثنين 12 أغسطس، وترجم المسرحية وقدم لها المترجم حسن الحديدى. 

 
الجدير بالذكر أن مسرحية "الصحوة" تنتمى لمرحلة التعبيرية الألمانية، والتى كتبها أوجست شترام عام 1914. 
 
وقال "الحديدى"عن المسرح التعبيرى، إن اللغة فى المسرح التعبيرى مكثفة وتلغرافية، الجمل قصيرة ومقتضبة، بل يكثر فيها حذف أواخر الجمل ولا يراعى فيها الالتزام بقواعد النحو والصرف بحيث تخرج فى النهاية وكأنها شظايا جُمل وليست جُمل بالمعنى المعروف، وعادة ما تكون لغة دارجة لا مجال فيها للبهرجة اللغوية والبلاغة، ويكثر فيها التكرار والجرس الغنائى وتقطيع الكلمات أو الاكتفاء بجزء من الكلمة وعدم النطق بها كاملة، وتكون ذات لهجة حماسية تزيد من حدتها الانفعالات والإيماءات والتعبيرات الجسدية. 
وأضاف "المترجم" خلال المقدمة التى كتبها للمسرحية، بالنسبة للشخصيات فالمسرحية التعبيرية عادة تقدم شخوصاً نمطية، بمعنى أنه لا يكون هناك ذكر لأسماء الشخوص، وإنما هم ممثلون لأنماط أو جماعات من البشر مثل: (العامل.. التاجر.. الزوج.. الزوجة.. الشرطى.. الخادم.. رجل.. امرأة.. هو.. هى... إلخ بدون ذكر أسماء) كلٌ بحسب وصفه أو وظيفته أو طبقته الاجتماعية، بحيث يتحدث وكأنه ممثل لهذه الفئة التى ينتمى إليها. فالقضية ليست قضية طرح أفراد أو شخصيات على الخشبة، وإنما هى عرض أنماط ورموز تشير بوضوح إلى وقائع وأفكار وأسرار تعين المتلقى على استشفاف روح الإنسان الجديد التى تستيقظ داخل البطل. وغالباً ما نجد أن الشخصية الرئيسية تعانى أزمة روحية أو نفسية تتيح لنا ولباقى الشخصيات أن نرى معها الواقع بشكل مغاير وقد تم تشويهه من خلال رؤى وأفكار هذه الشخصية الرئيسية. 
 
وللمجاميع دور أساسى فى المسرحية التعبيرية حيث تكون عادة من عوامل التصعيد والتفعيل وجذب الانتباه، وذلك إما بالاشتباك المباشر مع الشخصيات الصانعة للأحداث أو حتى مع العناصر الأخرى كالديكور والإضاءة، أو بخلق جو من التوتر أو الهلع جراء حركتها المستمرة على المسرح وهو ما يتخذ عادة صورة الكرّ والفرّ، وتساعد المؤثرات فى خلق هذا الجو. 
 
وعادة ما تكون المسرحية التعبيرية مليئة بالإرشادات الإخراجية وتعتمد بشكل أساسى على الحركات المشحونة بالمشاعر والانفعالات، ويكثر فيها التمثيل الصامت أو الإيمائى إضافة إلى استخدام مؤثرات الصوت والضوء والألوان: الإضاءة المرتعشة، والموسيقى العنيفة الزاعقة، وقرع الطبول أو دق الأجراس، وتحطيم أجزاء من الديكور، إضافة إلى الحضور المتكرر لبعض الظواهر الطبيعية كالرعد والبرق، أو الطوفان. وبالنظر إلى مسرحية "صحوة" لـ "أوجست شترام" نجد أن كل الوسائل المسرحية التى ذكرناها مستخدمة فى هذا العمل.  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35028
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18