• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الناتر والمنتور .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الناتر والمنتور

حاول احدهم يوما ان يغير وظائف الحواس فنحت جسدا من صلصال جعل حاسة الذوق في انفه والشم في فمه واللمس في عينه والبصر في قدميه والرؤيا في امكنة اخرى فصرخ النحت بوجه ناحته هل تقبل ان تكون انا ؟
والعجيب في الامر اني اكتشفت فعلا هناك بعض المسؤولين ممن ارتضى هذه الحال فتراه يتحدث بانفه اذا خاطبه مواطن مسلم و يسلم بطريقة عجيبة فوجهه يقول عكس ما يقوله لسانه ومن المؤكد انه يرى بقفاه..حيرني حقا هذا البعض الذي لايزال الى اليوم يظن عنجهيته رزانة وكبره تواضعا ولامبالاته لهموم الاخرين وجاهة.. واهم واهم حين يظن ان نترته فصاحة..
واشر مافيه حين يبخل بما لايملك ويتوعد بما يهبه الاخرون 
من يفهم هذا الاخ المسؤول ان نملة استوقفت نبيا ملكا لتحاججه وهيبة الواهين لاترق لانسان 
انا موقن ان لااحد يريد من مثل هذا المسؤول شيئا سوى ان يكف عنه شره واذاه 
والا متى يبقى المسؤول في عراق الخير يظن ان من حقه ان يتحدث نترا دون ان يرعوي دعاء دمعة قد تسفك حسرة امام فطنة انكسار؟
واغرب ما في الحكاية حين يصبح منتور الامس القريب ناترا بوجه هذ الصباح.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35014
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18