• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ويلم أمة التي شوهت خير الاسماء .
                          • الكاتب : حميد آل جويبر .

ويلم أمة التي شوهت خير الاسماء

طارت صحافتنا ووسائل اعلامنا عموما بنبأ تربع اسم "محمد" على رأس قائمة الأسماء المفضلة للمواليد الجدد في عاصمة الارهاب المتأسلم لندن . وليس خافيا على ذي لب ان من يسمي وليده محمدا انما تيمنا بنبي الاسلام خلا استثناءات طفيفة لا تخل بالقاعدة . اقول استثناءات لان اسماءً عربية تشيع في بلدان اميركا الوسطى والجنوبية وسواها وعلى راسها "عُمر" . احدهم كان زميلي الكوبي الهافاني في العمل عندما كنت اضرب في الارض واسعى في مناكب نيوجرزي ، سالته ذات يوم فيما اذا كان يعرف شيئا عن "عُمَر" رد علي بان اباه هو الاخر لا يعرف شيئا عن صاحب هذا الاسم . واكمل : ابي اختار لي هذا الاسم وفاء لصديقه في التجارة وهو من اصول لبنانية . النبي محمد "ص" يمثل بالنسبة لي شخصيا وللملايين قمة الشرف الانساني ومن بعده ابن عمه واخوه علي بن ابي طالب والزهراء وابناهما الحسنان "عليهم السلام". ولا يضيف لمحمد مقدار حبة خردل من شرف لو ان اهل الارض جميعا واطأوا اسمه الشريف ، كما انه لا ينقص شرفا لو ان مليار مسلم ابدلوا اسماءهم الى البرت ولويس و غونزاليس . ولا يدخل السرور الى قلب محمد لو ان الانس والجن توجهوا زرافات ووحدانا الى مكاتب النفوس وطبقوا الحديث الشريف : (خير الاسماء ما حمّد ... ) فمحمد هو محمد وحسبه ان الله شرفه بصفة الرأفة والرحمة دون اي مخلوق آخر وهما صفتان خاصتان بالباري جل شأنه . العراقيون يعلمون جيدا ان عصابة الثلاثة التي اذلت هذا البلد طوال ثلاثة عقود تحمل اسماء أشرف الخلق ، طه وعلي وحسين . زعيم العصابة هو نائب الرئيس طه ياسين رمضان الذي لم يدع رذيلة الا ووصم العراق بها . و الآخَر هو علي حسن المجيد وحسبه لقب كيمياوي الذي اطلقه عليه ابناء بلده . والأخير هو حسين كامل صهر صدام الذي قدمت المشيئة الالهية في نفوقه معجزة للبشر اصبحت عبرة لكل من يريد الاعتبار . لو اعطى السلطة في بلاد المسلمين لكلفت القضاة بان ياخذوا يمينا على كل من يسمي ولده "محمدا" بان ينشىء وليده من اول يوم على حياة محمد وآله وان يتضمن اليمين تخويلا لسلطات البلد بتغيير اسمه لو ثبت عمليا خروجه عن مفاد اليمين . من يعش خارج حدود البلدان الاسلامية يتحسس ارتجافة الحمى التي اُصاب بها كلما وقع تفجير ارهابي يستهدف حياة ابرياء من نيوزيلندة الى هاواي . حتى ان الانصراف الى البحث عن اسم الفاعل يصرفني عن انسانيتي في التعاطف مع الضحايا . ترى ما الذي خلق في قلوبنا هذه الهواجس والمخاوف ؟ ببساطة انه اسم "محمد" الذي اطلق ويطلق على ارذل خلق الله من دون رادع ولا مانع ، بدءا من الارهابي محمد عطا الى الجنرال الناقم على اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة مؤسس معهد الارهاب السعودي محمد بن عبد الوهاب لا حُمّد ولا عُبّد . وبين هذين الهالكين يقف طابور كبير من المحمدين الذين سيقف اباؤهم قبلهم خصوما للنبي في يوم القيامة . لست متشائما من ان يحمل كل "محمدي لندن" رسالة نبي الاسلام في الحب والسلام والرافة والرحمة ، حينها ساتمنى بان يبدل ملكنا المقبل ويليام نجل الحاجة ديانا سبنسر اسم وليده الجديد قرة اعيننا "جورج" نجل العلوية "كايت" الى حجي محمد او زاير طه او مُلّه ياسين . اما اذا كان مقدرا لنا خلاف ذلك فانني ارفع يدي الى الله ضارعا بان يبدل كل محمد لندني اسمه الى صدام تكريتي او شمر بن ذي الجوشن ففي ذلك فقط حفظ للاسلام ولحرمة نبيه الكريم . وتقبلوا تحيات ابو محمد   

 

IRAQZAHRA@YAHOO.COM




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=35002
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29