• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التصحيح او التغيير في التيار الصدري .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

التصحيح او التغيير في التيار الصدري

من الواضح ان التيار الصدري باعتباره مكونا جماهيريا تلتف حوله كل التوجهات ويدخل اليه العديد من المكونات الاجتماعية باختلاف ثقافاتها ومستوياتها وربما هي المرحلة الناشئة لتكوين هذا التيار الجماهيري وقد يدخل اليه الصالح والطالح وهذا ما موجود ايضا في الكثير من الاحزاب السياسية والتيارات الجماهيرية في مناطق اخرى من العالم او كما هو الحال في العراق مثلا حيث يبرز في اعرق الاحزاب بعض الشاذين سياسيا والذين يحدثون صداعا لاحزابهم.

هو الحال ذاته في التيار الصدري فهناك من دخل اليه متسلقا اكتاف الجماهير البسيطة الموالية للشهيد السيد محمد صادق الصدر الذي احدث نقلة نوعية في فكر المجتمع العراقي قبل ان يغتاله النظام البعثي وهؤلاء المتسلقون اصبحوا اليوم من مماليك المال والثروة لتسلمهم مناصب في الدولة وغيرها كما هو الحال ممن كانوا تحت جناح التيار فتمردوا عليه اما اعتراضا على أفعال البعض من قيادات التيار او انهم ارادوا ان تكون لهم مكانة ووجاهة سياسية بعيدا عن قاعدتهم الاصلية في التيار الصدري او انهم احد اعضاء قيادات جيش المهدي،، وهنا على التيار الصدري ان يقر بالاخطاء التي ارتكبت من قبل العديد من قيادة جيش المهدي التابع لهم ،، فكما ان هناك متسلقون ووصوليون في هذا التيار فهناك منهم من هم الوطنيون الذين يريدون بناء هذا البلد وحريصين على وحدته وعلى السيد مقتدى الصدر ان يحافظ على هؤلاء لانهم هم لب العمل الوطني للتيار ولعل الدكتور قصي السهيل نموذجا لمن هو مثله في العمل الوطني والحريص على سير العملية السياسية بالاتجاه الصحيح وليس البعض الذين يستخدمون الابتزاز السياسي واستخدام مواقعهم التشريعية للابتزاز من الاخرين متهمين هذا الطرف او ذاك وان كان اتهامهم غير مبني على صدق ما يدعونه .

 ان ما يعرف عنهم بالصقور في التيار الصدري لابد للسيد مقتدى من مراجعة ملفاتهم وبشكل دقيق لانه حتى الشرفاء من التيار يشكون من هؤلاء فلا يمكن ان تستقيم العملية السياسية وان يتفاهم الجميع على حب العراق مالم يحدث التغيير في كل الكتل والاحزاب السياسية في البلد ففي كل حزب صقور ومزعجون للسلم الاجتماعي والاهلي ولابد من اسكاتهم بحركة تصحيحية في كل الاحزاب والتيارات السياسية العراقية ولا استثني احدا منهم فنحن لسنا بحاجة الى اصوات ازمات وانما اصوات حلول لبناء البلد لأن الصقور يعيشون على الازمات ويشربون من خابط مائها. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34990
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18