• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفكر الحسيني .
                          • الكاتب : حيدر عاشور .

الفكر الحسيني

تسير ركب الامام الحسين (عليه السلام) باتجاه الأمثل في توعية الشباب الناهضين فكرا وعقيدة وحبا ليس له حدود للرمز الكوني الخالد الحسين (عليه السلام).. هذا الركب العظيم يقوده رجالا قل نظيرهم في المعرفة الإنسانية، فهم اناس معطاؤن بلا توقف،ويذللون كل الصعاب، ويتفكرون في كل جديد يخدم ركب الحسين (عليه السلام)....هم رجال العتبتين الطاهرتين الحسينية والعباسية  في كربلاء المقدسة ... كوكبة من الشباب ،تحيط بالكبار في بناء دائم في كل الميادين الانسانية والفكرية  والهدف السامي الأول الفقراء والمساكين .. فبركة سيد الشهداء عمت المدينة بأسرها في البناءالجمالي وبناء البنى الإنسانية بالدرجة الأولى وهي تخفف عن كاهل ابن كربلاء صعوبات معيشية ... وهي تبحر في مد فكر أهل البيت بكل تواضع وبعلم متدفق.. ورجال سعداء بما يقدمون خدمة متواصلة لها صلة بالله عزوجل وطريقه القويم والصحيح في ركب الامام الحسين (عليه السلام)... فعلى مد البصر وبرؤية موقعيه استلهمت همم الجميع وهم يعلنون التحدي الإنساني لمن لم يعرف بعد فكر أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  معرفة حقيقية ومحاولة جادة في رفع الغشاوة عن المتشككين من اخوتنا في الاسلام الذين  يعرفون ويحرفون ... واما المتعصبون هؤلاءك الخاسرون في الدنيا والآخرة ومع ذلك .. وضع رجال العتبة الله سبحانه وتعالى بين أعينهم.. وبلغة التسامح وطول النفس يضعون الفكر العقائدي للائمة أهل البيت موضع فكري متدرج العلم من ابسطه الى اصعبه .. وهذه قدرات عالية المعرفة في كل التقنيات الحديثة المتاحة في البلد او ايجادها في البلدان المتطورة وتوفيرها مباشرة بلا  معوقات حكومية .. لكون الهدف منها سامي وخالص لمسيرة سيد الشهداء  في بث الفكر التحرري المحافظ على دين جده محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وما أظهره ، مظهر العجائب بأيامه وهو يقارع أصحاب السقيفة ،وشجاعة حفظ دماء المسلمين التي أبداه الحسن عليه السلام إمام طغاة العصر من كفرة بني أمية لعنة الله عليهم أجمعين الى يوم الدين ...اليوم في كربلاء وفي ضريح الامام الحسين (عليه السلام) توهجت نواة التنوير الإلهي في الهداية على الطريق المستقيم والقويم والصحيح وانبثقت منه الأنوار الفكرية يحملها رجال مؤمنون بالعقيدة الحسينية وهي تحمل مشاعل التنوير لدين الله دين الحق دين التسامح الدين الإسلامي الحنيف وهم يتجاوزون التأسيس لينطلقوا في التنوير عبر نشر فكر أئمة أهل البيت عليهم السلام وتأثيرها على عامة الناس خاصة من تملأ أعيونهم غشاوة الحق ... وهي وريثة الجهل والطمع والاستكلاب على السلطة وحب الجاه والثروة والسطوة... اليوم في حضرة الامام الحسين (عليه السلام) مدارس شتى في التنوير منها إعادة المطبوعات القديمة والبحوث الجليلة من مفكري وباحثي الأئمة (عليهم السلام) ،وإعلام محصن، ومثقف على نهج العقيدة ..ألان سيد شباب الجنة الحسين (عليه السلام) ليس ضريحا مباركا فقط بل هو احتضان للفكر الإسلام الصحيح ..مباركة الجهود التي تسعى للخير عبر مسيرة الحسين (عليه السلام) الخالدة.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : براء العقيلي ، في 2013/08/12 .

نعم في العتبات المقدسة رجالا صدقوا ما عاهدوا الله ... فلم تعد العتبتين فقط مزارا بل هي فكرا يتوهج ويضيء علما وفهما لما اراد توصيلوه الائمة اجمعين وخاصة الامام الحسين الشهيد ... بارك الله فيك فيما فكرت وكتبت وسعد حظك ونور طريقك وحفظك الله باسم الحسين عليه السلام وجعلك من خدام نشر فكره البهي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34823
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18