• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعوة للحق .. دعوة للباطل .
                          • الكاتب : عبد الحميد الكاتب .

دعوة للحق .. دعوة للباطل

يحمل البعض الاخرين ما ليس لهم به علاقة من قريب او بعيد، فاصبحت بعض الجهات السياسية مستهدفة بشكل دوري وكانها اقراص مهدئة لا يستطيع الكثير من النوم دون ان يفرغ جم غضبه على راسها سواء كانت ذات علاقة او لم تكن، وتختلف الاسباب من شخص الى اخر فهي تتدرج من الجهل وعدم المعرفة ببواطن الامور الى التسقيط السياسي الذي ترتفع درجات حرارته مثل صيف العراق كلما اقترب موسم انتخابي جديد وليس مهم ان ياتي في الصيف او في الشتاء.

حزب الدعوة الاسلامي هو واحد من اقدم الاحزاب السياسية في العراق واكثرها تقديما للتضحيات الى الحد الذي انصهرت كل الحركات السياسية في بوتقته، وصارت الاحكام القضائية تصدر بحقه حصريا وباثر رجعي، حتى وصل الحال الى ان كل من يعتقل لاسباب سياسية في ايام حكم النظام المباد يقال عنه ( دعوه) ويصل الاثر الى الدرجة الرابعة من اقاربه ويمتد احيانا الى حد السابعة في سلم صلة الرحم وليس الدرجات الوظيفية طبعا، ولكن المحير ان هذا الحزب العلامة الجهادية البارزة راح يهاجم بمناسبة وبدونها، بل وبسبب وبدونه.

اذا كان الكثير يعتقد ان استلام الدعوة للسلطة يلزمه ببناء امن وامان واعمار واستثمار ومكافحة فقر وبطالة وتعليم جيد ومحو امية وتحسين احوال ودفع معاشات وتوفير ماء ونفط وكهرباء والحفاظ على العراق والعراقيين من قوى الارهاب وحماية امن العراق والقائمة اطول من ذلك بكثير، فانها والله لمطالب مشروعة وواجب على الدعوة كحزب اكبر ان يتصرف كالاخ الاكبر ويرضي الجميع دون تمييز او اقصاء او تهميش.

ولكن

كما يعلم الجميع فان الشيطان يكمن في التفاصيل فلا يختلف اثنين من المنصفين ان ماتقدم من دعوة هي دعوة حق ولكن البعض يريد بها باطل كونه يضع كل ما يملك من عراقيل ليعطل المنجز المراد تحقيقه بكل الوسائل المشروعة منها وغير المشروعة القانونية واللاقانونية عندما يتجه صوب ميادين الانجاز ثم يدير وجهه الى ابناء الوطن ليعلن فشل تحقيق المنجز وعدم القدرة للوصول الى الهدف بسبب الدعوة وحكومتها في دعوة اقل ما يقال عنها انها دعوة للباطل.

على الدعوة ان تعمل من اجل العراق لانها كانت في يوم ما امل لهذه الامه ومن واجبها الشرعي والاخلاقي تحقيق ذلك الامل، وعلى الاخرين ان يدعوها تعمل ومن ثم يحاسبونها اصابت ام اخطات دون تحامل او حقد او بغضاء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34275
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29