• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ديمقراطية دموع التماسيح! .
                          • الكاتب : مدحت قلادة .

ديمقراطية دموع التماسيح!

 
 
أوباما ومعه الاتحاد الأوروبى ومن سار على هديهما تنفطر قلوبهم على ضحايا المنصة الذين لم يقدم لنا أحد تبريراً لوجودهم فى المنصة أصلاً! ... لم يلتفتا إلى تبرير لماذا يحمل متظاهر "سلمى" كفنه ويضع على صدره شارة "مشروع شهيد"؟.. فضلاً عن أن جماعة "المتأسلمين" ومن يقفون معها ووراءها لم يقدموا لنا تفسيراً لتصريحات صفوت حجازى التى قال فيها على الملأ إن شيئاً كبيراً سيحدث يوم السبت وبعدها يكون "رئيسهم" مرسى معهم فى "رابعة"!! ... كما كما لم يقدم لنا أحد تفسيراً لتصريحات نفس الرجل قبيل أحداث الحرس الجمهورى!! ...
 
 
الحناجر التى انطلقت على ضحايا المشروع الإخوانى الاستعمارى لم نسمع لها فى حينه صوتاً يبكى - ولو من باب ذر الرماد فى العيون - على ضحايا أبو النمرس الذين سُحِلوا ومُثِّل بجثثهم على قارعة الطريق فى مشهد همجى تعافه النفس الإنسانية، وتنهى عنه كل الشرائع ، بعد أن ألب عليهم دعاة الجماعة وحلفائها فى الصالة المغطاة تحت سمع وبصر "رئيسهم" الذى لم يحرك ساكناً، ولم يبد ساعتها امتعاضاً ولو برفة عين !! ... هذه المؤسسات الدولية الرحيمة لم تنبس ببنت شفة عندما سقط العشرات فى بورسعيد، ولا عندما اعتدى أنصار "رئيسهم المنتخب" على المعتصمين عند قصر الاتحادية!! .
 
هذه الأطراف الدولية التى لا تقبل مساساً بالمسار الديمقراطى، وتتآمر مع جماعة "الإخوان" وحلفائها لفرض عقوبات على مصر اعتراضاً على ما تسميه اهدار أصوات الناخبين، لم تحرك ساكناً عندما أصدر "رئيسهم" إعلانه الدستورى الاستبدادى الفاجر الذى أهدر إرادة الناخبين وتمادى في اهمالهم حيث أصبح بموجبها هو وجماعته سلطة مطلقة!! ...
 
مصرالآن فى مواجهة مصيرها، لكن لابد من الضرب بيد من حديد ، فالأيدي المرتعشة لن تحقق نجاحأ ,طالما هى ظلت تراهن على المجتمع الدولى والذي تظنه لا يعرف الحقيقة وأنه يمكن أن يغير مواقفه إن هى أثبتت له حسن نواياها!! ... هذا المجتمع الدولى - الذى كشف عن وجهه القبيح - لا يسعى لا لديمقراطية ولا لحقوق إنسان .. هو يسعي لتحقيق اجنداته على أرض مصر..
 
وهذا لن يتم بطبيعة الحال سوى بمعاضدات الخونة وبائعي الأوطان والآن نراهم يكشفون عن وجههم القبيح  وعلى رأسهم هذا العجوز الخرف الذي لا يستطع العيش بدون زيجات من شابات صغيرات يجدد بهن شبابه .فقد نزل علينا بعدته وعتاده " الكلام والدموع" لدعم الإخوان مطالبا مجاهدى دول الجوار لمحاربة جيش مصر البار ... ناسخا الاحاديث !!
 
 ونسأله لماذا لم تطلب من الليبيين والسوريين أن يصبروا على قادتهم يا رأس النفاق حتى تطلب منا أن نصبر على مرسي وجماعته ؟ انظر بعينك لترى كمية السخرية والانتقادات  التي تلت دعوتك وكشفت كره المصريين لشخصك ,فأنت حصلت على لقب تاجر الدين وزارع الفتنة بلا منازع . بعد أن طرودك من قطر حتى يتفرغوا لمشروعهم الانمائي انت الآن تحقق لهم مرادهم بالقضاء على وطنك الحقيقي يا خائن .. يا من تتقيأ خطابك الكارثي على الهواء تعو فيه لحرباً أهلية ..لقد أفتيت بضرب دمشق وضرب طرابلس والآن بضرب مصر ..ولم ينطق لسانك بكلمة واحدة عن إسرائيل !!!
 
أنت ومن معك تدافعون عن نظام أتيحت له فرصة العمر لكي يقوم بالتنمية والإصلاح، ولكنه تفرغ لبث الفرقة بين أطياف الشعب، وكان أكثر غباء وجهلا من النظام السابق  .والآن تطالبون بالحوار على ما نتحاور وعلى يمينكم يقف عاصم عبد الماجد وصفوت حجازي والعريان وكل المتقاعدين  الإرهابيين , ما الذي يجبر الشعب المصري على إعطاء الفرصة لقتلة وخونة وماجورين.
 
إن مصر ماضية في طريق تحررها ..وسوف ينصرها الله عليكم في معركة المصير ..فملحمة 26 يوليو والتي زفتها إلى العالم أجراس الكنائس محتضنة بآذان المساجد على ربوع مصر كلها سوف تنتصر وسنشطب من تاريخنا النقي الطاهر أسمائكم... .
 
ولإعضاء المجتمع الدولى اوباما وميركل وكاميرون واشتون .....شكرا لكم علمنا الكثير عن دموع التماسيح وبفضلكم ادركنا ان شعاراتكم عن الديمقراطية هى ديمقراطية التماسيح !!!
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34232
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18