• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تبا لكم !! .
                          • الكاتب : قيس المولى .

تبا لكم !!

( ماذا ينتظر الشعب من الحكومة وماذا يرتجي الناس من رئيس الوزراء يا ترى ولما هذا الصمت المرير من قبل القادة الأمنيين ولا يمتلكون المبرر المنطقي او الواقعي لوضع حد للخروقات الأمنية نعم ادركنا بان الحياة اصبحت لا قيمة لها عندنا وعندكم ا ولكن اعتبروا لموتنا قيمة ؟؟ فلم تزل السيارات المفخخة تصول وتجول في شوارع بغداد الحبيبة وشوارع جميع محافظاتنا ولم تزل المجاميع المسلحة تستعين بقدراتها المتينة ذات الحس الأمني الأكثر دقة لتصل الى ما تصبو اليه سواء كان بالكواتم او اللواصق او العبوات في تصفية حساباتهم السياسية وصفقاتهم الشخصية ولم تزل ترجب شوارعنا برجوع الصبات الكونكريتية بعد فشل جميع الخطط الامنية ولله الحمد كما ان سيطراتنا لم تزل تنعم بالازدحامات بعد الانفجارات وأكرر بعد الانفجارت لان اجراءاتهم الأمنية لا تتشدد ولا تكون الا بعد الدمار والانهيار ولان بل ان وجودها لتضييق الخناق على المواطنين حصرا دون الإرهابيين تاركين المجاميع الارهابية تتجول كيفما تشاء واينما تحب خصوصا بعد سقوط جهاز ال(ID) إعلاميا واثبات فشله الذريع في اكتشاف أي جسم غريب او مواد متفجرة حتى ولو كانت المواد المتفجرة ترى بالعين المجردة ؟؟ لان هذه الأجهزة يبدو انها قد وصلت الى هذه المرحلة من الفشل الذريع اذ ان المفتش قد يكتشفها بعينه دون جهازه الحصين !!! حتى ان المواطن البسيط اصبح من المستهزئين والمستخفين بهذا الجهاز الفاشل بل وانه اصبح ينظر اليه نظرة المستغرب وهو يقف امام طوابير السيطرات المستميتة ليرتقب إشارة القائم بالتفتيش وهو يشاهد المؤشر العجيب ليشير بيده انطلق بسيارتك فقد وصلت الينا بعناء ونقول لك بالسلامة فلا حاجة للتفتيش لان جهاز ال(ID) قد ادار ظهره عن جميع المواطنين المجرمين وغيرهم لانهم اصبحو متشابهين امام خديعة جهاز كشف المعطرات دون المتفجرات فقط ؟!!اقف مذهولا امام غياب ضمير السياسيين والقادة الأمنيين ؟ ابحث عن إنسانية المتسلطين على مقاليد الحكم ؟ اتسائل عن المتحكمين بجميع الخطط الأمنية والعقول المخططة والمدبرة في تحديد مواطن الضعف والقوة وهل تبقى الإشلاء متناثرة على أروقة ارصفتهم الحزينة هل ستستمر الدماء تسيل امام جدار الخضراء المنيع هل ستقفل منطقة السياسيين المحصنة أبوابها امام تناثر وصال شعوبها هل سيستمر المدعين بالحق الشخصي او العام بالمشاهدة فقط من خلال شاشات التلفاز هل ستبقى الطبقة المنتفعة من السلطة والمستمرة رغما علينا تراقب الاخبار العاجله والسبتايتل الأحمر في فضائياتهم وهم يتضاحكون ويتسامرون بينهم على حساب الشعب المسكين هل سنبقى نستمع الى تبريراتهم المخجله وشماعات البعث والقاعدة هل سيستمر الكذب علينا لنتحمل ادعائهم بالوطنية والقومية وهم بعيدين كل البعد عن الوطنية والقومية الى حد سواء اوصلونا الى نهاية مطاف مؤلمة بانهم ليسوا وطنيين ابدا بل انهم مجرمين جميعا لا نستطيع تمييز بعضهم عن بعض كم نتمنى ان يقتل برلماني و يقطع اربا اربا في طريق الرمادي مثلا !! او يذبح احد أبنائهم في النخيب مثلا او تتفجر بيوتهم كم اصبحنا نتمنى ان يختطف احد المسؤولين او تتثقب روسهم وتحرق اجسادهم في مناطق ابو غريب الساخنة !! ليس بغضا بهم فحسب بل كي يتلوع المسؤول ما يعانيه المخذول يتجرع مرارة الفراق وقطع الاعناق يكتوي بنار الانفجار ومعاناه الانكسار يتحمل الاحزان من الظلم الطغيان كم نرغب ان تنقلب الخضراء حمراء من الدماء راسا على عقب كي يدركوا خطورة الوضع الأمني ومتاهة الانزلاق الراهن وليانوا انين الأمهات الثكلى التي فقدت الاب والابن والزوج لسنا من المحبين نعم ااصبحنا من الكارهين و الغير محبين لانكم اوصلتمونا الى حقيقة مريرة لم نعد نثق باشرافكم فكيف نثق بسيئكم لانكم سلبتم كل جميل لدينا قتلتم بريق املنا حطمتم احلامنا شتتم اوصالنا لم نعد نستطيع البقاء في بلد الضياع بلد الانكسار والدمار لم نستطيع ان نتحمل المرار الدائم والانهيار القائم لم يتقدم البلد بكم خطوة واحة منذ سقوط الصنم وليومنا هذا لم يستتب الأمان مطلقا ولن يعود الينا ابدا لم نسمع بالاعمار سوى الدمار فلم يزل رصيف هدام ثابت في شوارع بغداد لم يغيره الزمن ولم يغير ه السياسيين ماذا جلبتم لنا سوى الانشقاق والنفاق ماذا تغير عندنا سوى نظام الحكم من دكتاتوري استبدادي متمرد الى دكتاتوري ديمقراطي بالإمكان التحول الى الحكم السابق بليلة وضحاها فلا نمتلك قانون ثابت ولا دستور ثابت لان القوانين مرنة وتصاغ وفق القائمين والمتنفذين ووفق المصالح الشخصية حصرا فلم يحاكم الظالم ولم ينصف المظلوم هذا على مستوى الفرد فكيف الحال اذا كان على مستوى شعب بأكمله شعب اقتنع بانه من الفقراء رغم امتلاكه كل شيء اقتنع انه لابد ان يصبر على الحال كي تتغير الأحوال اقتنع انه لابد ان ينتخب عسى وان يغير من صورهم السيئة ويرسم بارقة امل جديدة لكن ان يقتنع بالموت مصيرا وشيكا وان يحدد موته بلاصقة او ناسفة او حزام او كاتم هذا ما لا تدركه العقول ولا المنطق ان يقدم روحه وارواح عائلته قربان بطبق من ذهب ليعيش السياسيين ويعيش المجرمين ويعيش الفاسدين هذا ما لا تقبله الشريعة ولا يقبله القانون ولا يقبله الضمير عدا ضمير السياسين فقط لان هذه الصفة النبيلة قد خلت من تركيبتهم الإنسانية فكيف نبحث عن الضمير عندهم وقد حكموا عليه بالإعدام رميا بالرصاص وهم متنعمين بدماء المساكين تبا لكم ولزيفكم خدعتمونا وكذبتم علينا باسم دينكم ومذهبكم ونسيتم المسؤوليه الملقاة على عاتقكم اعتليتم الكراسي طالبين منا خدمتكم ومساعدتكم وانتم اصحاب القرار والسلطان من المفروض ان تكونو افضل من يخدم شعبه انظروا لشعبكم كما تنظرون لأنفسكم واعلموا باننا من صنعناكم وسنطيح باصنامكم ان تجاهلتم شعوبكم يوما من الايام فلا يطيل بكم الامل فلو دامت لغيركم لما وصلت اليكم 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34064
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19