• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القلم والبندقية لا يلتقيان ، العلم والجهل لا يلتقيان .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

القلم والبندقية لا يلتقيان ، العلم والجهل لا يلتقيان

 

فهناك صراع مستمر  لا يتوقف الا بالقضاء على احدهما الاخر
فالعسكرية دائما تخدم فئة شخص مجموعة في حين القلم العقل يخدم  اكبر عدد من الناس
فلم يعطينا التاريخ ان قائد عسكري خدم الناس وانما كان يخدم نفسه او شخص او فئة ظالمة سارقة
في حين حامل العقل القلم خدموا الناس وخاصة المظلومة المقهورة  امامنا  الانبياء والمفكرين  النبي عيسى النبي محمد افلاطون ارسطوا
فدعوة القلم العقل دعوة الى التضحية الى انقاذ الاخرين الى الدفاع عن المظلومين دعوة الى النور الى الثقافة
نرى البندقية السيف  دعوة الى قتل الاخرين وقهرهم وسرقتهم دعوة الى الظلام الى العنف الى الجهل
فالاسلام كان دعوة الى القلم الى العقل  دعوة لرفع الظلم والقهر واحترام الانسان لهذا انتمى اليه الضعفاء الفقراء العبيد امثال بلال  سمية وزوجها ياسر وابنها عمار
فالاسلام لم يأمر بقتل الاخرين ومحاربة الاخرين ولكنه طلب من المظلومين ان يرفضوا الظلم والقهر والصلابة في تحدي الظالمين
فكان تحدي بلال وسمية وابنها وزوجها اسطورة في التمسك بالحق وتحدي الظالمين فكانت صرخة سمية ضد طغيان قريش اقوى من كل سلاح هي التي دكت صروح طغيان قريش وحصون كسرى وقيصر
فالاسلام لم يأمر بقتل الاخرين ولم يدع الى اعلان الحرب على الاخرين لكنه طلب من المظلوم ان يرفض الظلم امر العبد ان يرفض العبودية قال الامام علي لا تكن عبدا لغيرك الاسلام رحمة للعالمين بغض النظر عن الوانهم واشكالهم وافكارهم وعقائدهم هذا عندما كان الذي يقود الاسلام القلم العقل لكن عندما قاده السيف اصبح نقمة وشقاء للاخرين اصبح دعوة الى القتل الى السرقة الى خدمة اهل الظلام
قال الرسول الجهاد  هو قول كلمة حق امام حاكم ظالم  والشهيد من يقتله ذلك الحاكم الظالم وهكذا بدأ الاسلام يستهوي قلوب اصحاب العقول النيرة  ويسجل انتصارات على اهل السيف
فكل انسان يمكنه و بسهولة ان يقتل ان يسرق لكن ليس كل انسان ينقذ الاخرين من الموت خاصة اذا كان يتطلب التضحية بنفسه ويمكنه ان يسرق وبسهولة لكن ليس كل انسان قادر على حماية اموال وارواح الاخرين
فالشجاعة هي عندما تتحمل الاذى والضرر من اجل الاخرين الشجاعة عندما تتحدى الظالم بكلمة حق عندما تقول له انك على خطأ انك ظالم
فصرخة بلال وتحديه لسياط البغي وتحدي سمية وزوجها وابنها عمار في لهيب الصحراء وصرخة ابي الذر هي ذروة الشجاعة والبطولة لا تضاهيها اي شجاعة واي بطولة فكل ماحدث لحصون الظلام من انهيارات وهزائم نتيجة لصرخة وتحدي هؤلاء وليس لسيوف الاخرين
 اغلبية قادة الجيوش الذين كانوا يقودون الجيش لصالحهم او لصالح  غيرهم  كانوا يمثلون الحقارة والخسة والجبن والانحطاط الخلقي  امثال الحجاج قتيبة بن مسلم الباهلي طارق بن زياد موسى بن نصير وغيرهم 
فكل ما قاموا به من جرائم ومفاسد وقتل الابرياء وسرقة اموال الاخرين وتقديمها بخضوع الى ساداتهم من الجبناء الحقراء  ومع ذلك ينظرون اليهم نظرة احتقار وازدراء 
فهذا موسى بن نصير يأتي  باموال وعبيد وجواري  لا تعد ولا تحصى كان قد اغتصبها وسلبها من اهلها بعد ان قتل اصحابها ومع ذلك لا يعجب الخليفة فقرر الخليفة ان يذله يهينه ليس وحده بل هو وعائلته ويتهمه بالسرقة رغم ان  الاموال التي اتهمه بسرقة بعضها هو الذي اتى بها
وهكذا أنهى حياة هذا الذليل الجبان وحياة ابنائه  ولكن بذل واهانة وهذه نهاية قتيبة بن مسلم الباهلي
يقول احد جنرلات صدام وهو قائد معروف في مقابلة في احدى الفضائيات العراقية
الدبابات الامريكية اصبحت قريبة من ابواب بغداد فامر صدام بعقد اجتماع للقيادة المركزية وفعلا اجتمعنا وعند الاجتماع بادرنا صدام بالقول
لا تهتموا ولا تشغلوا انفسكم بالقوات الامريكية ولا الدبابات الامريكية فنحن منتصرون وهم منهزمون الذي اطلبه منكم الان هو وضع خطة لتحرير فلسطين
فرد مقدم البرنامج ما هو ردكم على قوله
ابتسم الجنرال  وقال من يرد على صدام
لا شك ان صدام في هذه الحالة اما مجنون والحقيقة ليس مجنون بل كان يملك عقل ويملك السيطرة على تصرفاته
او انه يسخر بهؤلاء القادة بهؤلاء الجنرالات يستهزئ بهم لا يرى لهم اي قيمة انهم مجرد عبيد لا كرامة لهم ولا شرف ولا قيمة وهذا هو الاسلوب والسلوك الذي استخدمه صدام مع كل الذين حوله فجعل منهم مجرد الات مبرمجة لا يملكون عقل ولا وعي ولا شعور ولا احساس ولا شرف ولا كرامة 
لهذا اصبحوا لا يرون الا صورة صدام ولا يسمعون الا صوت صدام ولا يتكلمون الا مايريده صدام وما يرضيه 
وهذا اسلوب وسلوك كل الطغاة  المستبدين  قديما وحديثا ابتداءا بالطاغية معاوية وانتهاءا بصدام القذافي ال سعود ال ثاني 
تقول خالة طارق عزيز انطارق عزيز كان خادم لصدام وكان صدام يجبر طارق عزيز على القيام بأعمال حقيرة  وكان طارق عزيز يفعلها وهو مسرور
 وكان الكثير من هؤلاء يتقربون الى صدام بواسطة زوجاتهم امهاتهم شقيقاتهم
يقول احد المقربين من صدام قبل هروبه من صدام كان صدام يلتقي بهذه النساء في ساعات متأخرة من الليل فسألته لماذا هذا اللقاء في هذه الساعة من الليل
فرد صدام ماذا افعل  ان ازواجهن اشقائهن ابائهن هم الذين يأتون بهن في هذا الوقت
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33457
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28