• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المواطن يحمي الدولة .
                          • الكاتب : رحيم الخالدي .

المواطن يحمي الدولة

 

في كل النظم العالمية لحماية الوطن توجد هنالك منظومة أستخبارية ،  خارجية ، وداخلية ( المخابرات والاستخبارات والأمن الداخلي والشرطة والجيش وباقي الملاحق لكل جهاز منها  ) ، فترى هذه الدول تولي هذه الدوائر اهتماما لانظير له ، ناهيك عن المسايرة للأجهزة المتطورة حيث تستوردها في حين إنتاجها ، وتوليها أولوية تفوق كل الأولويات لأنها أمان للكل ،
منذ اليوم الأول للديمقراطية الجديدة إلى يومنا هذا ، لم نرى أي من المسؤولين قد  تصدى للحالة العراقية بخصوص الجانب الأمني ،وكل دول العالم تعمل جاهدة لاستيراد أعظم وأحسن الأجهزة في كل مايصب في عملية التكامل ، سواء الداخلي أو الخارجي منها لحماية بلدها ، ونحن نعلم إن العامل الأول ، هو الإنسان المهني وذو الاختصاص ، وهذه تكاميل ، لذا فإن الجانب ألاستخباري مهم جدا ، والأجهزة بدون أشخاص أكفاء لاتساوي شيئا  . ورأينا أشخاص جاءت بهم القوائم المغلقة والمحاصصة الطائفية ، والنفعيين ، والطفيليين فخربوا البلد من خلال استيراد كاشف كرات الغولف ، وغيرها من الأسلحة ( الاكسباير ) ، والتي خدمت في الحرب العالمية الثانية ، وتركوا التقنية الحديثة  ، وما تحويها من تقنيات  كانت لتخدمنا كثيرا ، مثل كاميرات المراقبة والتتبع للأشخاص التي تحوم حولهم الشبهات، والتي قطعت شوطا كبيرا في الرصد ، وحل الكثير من الألغاز في الدول المتقدمة  ، وهل استيراد أجهزة حديثة للكشف عن المواد المتفجرة أو المساعدة في التفجير عليه ضريبة ! ولماذا لايتم استيراد أجهزة قادرة على الكشف بحيث تواكب التطور بدل الأجهزة الفاسدة ، التي استوردها فاسدون ، واثبتت فشلها بلسان الشركة الصانعة لها ، وتمت معاقبة من صدرها لنا لأنها تخاف على سمعتها ، هل العراق يعاني من ضعف في الميزانية التي لاتمتلكها دول كثيرة مجتمعة ! وعندما يخرج إليك مسؤول أمني في القنوات الفضائية ليقول متبجحا إن المواطن هو المسؤول الأول ونريد مساعدته لكشف الخلايا وغيرها من الإرهابيين وكأنهم هم المظلومين والمواطن هو الظالم  ! فما هو دور العامل ألاستخباري ! وما هو دوركم انتم ! عجبا لكم أليس الأجدر بكم استقطاب الشباب ذوو التحصيل العلمي والمهنيين لزجهم بدورات خارج العراق ليكسبوا الخبرات في المجال أعلاه واستيراد أجهزة تواكب التطورات في فنون الإرهاب  بكل إشكاله !
فمن الضروري بناء هذه المؤسسات ، والتي من واجبها الأول هو الحماية للمواطن والوطن سوية ، لأنهما مكمل للآخر ، وترك المناصب لأهلها الاختصاصيين ، ولا تأتونا بأناس جاءت بهم المحاصصة لأنهم ينتمون للحزب الفلاني ، أو العلاني ، وعدم التدخل في عملهما ، لأنه يربك عمل مؤسسة ليست بالهينة ، وليس الاحتماء بالمواطن وجعله كبش الفداء الأول ، ليسلم من على هرم السلطة ،
(( الراحمون يرحمهم الرحمن ،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33364
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18