• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أيها العراقيون يا أصحاب المظاهرات أحذروا الخيول والجمال .
                          • الكاتب : فلاح السعدي .

أيها العراقيون يا أصحاب المظاهرات أحذروا الخيول والجمال

حينما يكون القادة مع الشعب ويكونوا ذوي تضحية وتفاني من اجل المواطن المسكين والعراقي الفقير الطيب ويشعر هذا المواطن بدوره أن الحكومة جاءت من اجل الشعب ورفعة الوطن فيكون الأمر ذو نبرة تبادلية ما بين المواطن والحكومة ويكون الحب متبادل والعطاء متبادل ...

وفي حال أن يكتشف المواطن أن الحكومة تعمل لأجل  مداراة مصالحها والانتفاع الشخصي فهنا المواطن يشعر بالاستخفاف به والاحتقار لأنه انتخب مع شعوره السابق أنه لا فائدة عملية من الانتخابات السابقة ومع هذا ضغطت الجهات والتيارات والأحزاب والمرجعيات على الشعب أن انتخب هذه المرة لأنك محط تجارب لعل الأمر فيه خير ولعلك تحصل على الخدمات ولقمة العيش ولعلك تحصل على وجود من يهتم بك يا مواطن ياجميل...

وبالفعل المسيح قالوا للمسيح انتخبوا لأنكم أقلية حذرا من أن يضيع وجودكم فلو مقعد واحد في الحكومة يكفي لكم...

والأكراد قالوا للأكراد انتخبوا لأنكم كذا وكذا حذرا من أن يضيع وجودكم فلو مقعدين في الحكومة فيكفيان لإثبات وجودكم...

والسنة  قالوا للسنة انتخبوا لأنكم كذا وكذا حذرا من أن يضيع وجودكم فلو ثلاث مقاعد في الحكومة فتكفي لإثبات وجودكم....

والشيعة قالوا للشيعة انتخبوا لأنكم كذا وكذا حذرا من أن يضيع وجودكم فلو أربع مقاعد في الحكومة فتكفي لإثبات وجودكم....

وبقية ما بقي سمعوا نفس الكلام ونفس التحذير ترغيبا لينتخب الشعب (فالكليشة) مكتوبة ومطبوعة واحدة توزع على الجميع لتملأ عقولهم وترسم لهم وهم من الأمل عسى وعسى وعسى ...الى ما لا نهاية

فخرج الشعب بهذه القناعة ( فالقناعة بيت طاعة ) وانتخب وصار مع القادة بشتى صنوفهم وأوصلهم لما يريدون والفقير منهم صار غني والغني منهم ازداد غنى ومن لم يملك أملاك خارج البلاد حقق حلمه ووزعت المناصب والكراسي واخذ النزاع بينهم ثم التراضي ...

وبين كل هذا كان محل الشعب منهم في تغاضي ...

هكذا اليوم كما كان حال الناس في الماضي...

فانفجر الشعب ليصبح هو قاضي...

حيث لم يحصل شيئا من جديد 

فاستنكر الشعب ينادي يا حكومة إنني غير راضي...

كل وعد كل عهد لم تفوا لما تكبيل الأيادي....

لا يريد الشعب الطيب شيئا من الحكومة إلا أن يشعروه أنه موجود وله حق في الوجود...فإن طالب الشعب الحكومة بشيء فلا بأس ولا ضير أن يخرج لهم الرئيس أو رئيس الوزراء ليقف أمامهم ويعطيهم حق الكلام وحق الاستماع فهؤلاء أبناء العراق يا عراقي ....

لكن الشعب يحذر اليوم من أن يطالب ويخرج بمظاهرات سلمية لماذا...؟؟؟

لأن التثقيف في الماضي وفي الحاضر هو أن ( دم العراقي رخيص أرخص من الرصاصة) التي ترمى عليه ولا يهم من يكون شيخا كبيرا أو شابا أم إمراءة أم  فتاة أم طفل صغير...

وليس هذا فحسب فهناك موضة جديدة ظهرت في الساحة العربية ...ألا وهي موضة...

(( الخيول والجمال والحمير )) لقمع كل مظاهرة كما فعلها حسني مصر ...

من هنا لا بد على الحكومة ان تعي ما فعله مبارك حيث انه حينما خسر الناس وخسر الشعب وخسر الانسان لجأ للحيوان من الإبل والحمير والبغال ليحتمي بها لكنه لم ينتفع ولم تنفعه...

فعلى الجميع أن يتنازلوا ويخدموا شعبهم ووطنهم ومواطن العراق الطيب لأنه ذخر لكم 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3325
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28