• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سلاما ......أيها الشعب المصري .
                          • الكاتب : عامر هادي العيساوي .

سلاما ......أيها الشعب المصري

حين تولى  إخوان الشياطين من لابسي الدشاديش القصيرة أمر ارض الكنانة اعتقد اغلب المراقبين والمحللين بان مصر قد تدحرجت إلى الأيد إلى هوة عميقة ومظلمة     ولا خلاص لأبنائها  من  فكي هذا الغول المتستر ظلما بالإسلام في المستقبل المنظور وسوف تجر لاحقا العرب كلهم إلى المصير نفسه شاءوا ام أبوا .

ولكي اقطع الطريق أمام المتصيدين بالماء العكر والذين لا يحسنون غبر القذف والمكر والحيلة  أقول بان كافة الأديان وعلى رأسها الإسلام نزيهة تماما من كافة العيوب فهي جميعا تدعو للسلام والمحبة والعدل والتكافل والى آخر منظومة القيم النبيلة والعظيمة وقد تعرضت جميع هذه الأديان وأولها الإسلام إلى حملات من التحريف المنظم  منذ أن ظهر ما يسمى ب (رجل الدين) الذي استخدم منذ لحظة ظهوره من قبل الحاكمين من اجل تثبيت سلطانهم وجبروتهم  وهكذا أصبح الإسلام أديانا بعد أن كان دينا واحدا .

إن أية محاولة لفهم الأحداث الكبرى واستخلاص العبر منها سيكون عملا طائشا إذا لم ينجح في الإشارة إلى أصابع حكماء بني صهيون فيها’ ومن هنا فان هذا الشبح المرعب الذي يجوب اليوم ديار المسلمين والذي يسمى ظلما وبهتانا بالإسلام  إنما هو صناعة صممت أدواتها  وأنجزت في ليل ويراد منها في آخر المطاف تدمير المنطقة بأسرها واختفاء ومسح الكثير من دولها من الوجود وذلك باقتسامها بين الدول غير العربية في المنطقة  وظهور إسرائيل الكبرى وتفتيت مصر واهانة النيل كما أهينت دجلة والفرات من قبل  .

إن أية تجارة سواء أكانت شرعية او محرمة تروج  وتزدهر كلما طرحت في سوقها حيث يكثر الطلب عليها  وقد كنا إلى وقت قريب نعتقد بان تجارة الدين الرائجة هذه الأيام - وهي من أسوا واخطر التجارات على المجتمعات البشرية - ستبقى مزدهرة في ديار العرب إلى أمد غير منظور نظرا لان بيئتها متوفرة في هذه الديار والتي تتلخص عادة بالجهل والتخلف والأمية الى الحد الذي تجد فيه أناسا مستعدين لتفجير أنفسهم في حشد كبير من الأبرياء-  ولا ادري بأية حجة - ليجدوا أنفسهم بعد لحظات في العالم الآخر محاطين بالحور العين الى جانب الأنبياء والصالحين والأتقياء .

إن من  يلاحظ الأحداث الكبرى التي حدثت في تونس وليبيا والعراق وسوريا ويرى كيف تتمزق المجتمعات وتنقسم على نفسها  وكيف تذبح الكائنات البشرية بالسكاكين وبدم بارد وكيف تمزق الأجساد وتؤكل الأكباد ولحوم البشر يقرر فورا بان هذه الأمة لا مستقبل لها وأنها تتجه بسرعة البرق نحو الانقراض .

وهنا أقول لكل هؤلاء الواهمين واصرخ بأعلى صوتي في وجوه أصحاب الأصابع الخفية  التي تعبث هنا وهناك في ساحتنا أقول لقد ثبت جهلكم وخاب فالكم وفشلت مخططاتكم وعادت سهامكم الى نحوركم فلقد هب الشعب المصري العظيم وأشرقت شمس الحرية .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33109
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20