• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراقيون لا يساون فلساً واحداً ! .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

العراقيون لا يساون فلساً واحداً !

 

البعض رفع في موقعه أو صفحته؛ شعار (العراق أولاً) كما كان (الأردن أولاً) أو (مصر أولاً) و ختاماً رأينا أنها مجرد شعارات يراد منها تقديس الرئيس و الملك و الحزب الحاكم أو ربما الجوقات الحاكمة في الحكومة و البرلمان لدرّ آلأموال و المخصصات و الرواتب الحرام من قوت الشعب المسكين!
 
ألأردن؛ سوريا؛ مصر؛ تونس؛ ليبيا؛ السودان؛ ألجزائر؛ ألعراق؛ ألمغرب - لا نذكر دول العربان ألممسوخين في الخليج لأن إنسانه ما زال يعيش بفكره و روحه و أخلاقه كبدوي دخل في العصر "البرونزي" وهو لا يعلم شيئاً عنه, رغم التطور الظاهري في البنايات و الشوارع و السيارات الحديثة!
كل مواطني تلك الدول لا تساوي فلساً واحداً في معاير الأنسانية والمثل العليا!
 
 أنا لا أحبكم يا أصدقائي آلذين تحترمون رأي و لا أوافقكم يا أخواني الكُتّاب و المُثقفين – لا يوجد و  الحمد لله مفكر في الدول العربية – لا أوافقكم  على شعاراتكم و دعواتكم الوطنية من قبيل (العراق أولاً) أو (سوريا أولاً), مع إحترامي لرأيكم , و السبب لأنه شعارٌ خدّاع و يُقصد منه جرّ الدّنيا إلى الرؤساء و السياسيين المجرمين الذين يرقصون طرباً لمثل تلك الشعارات بسببكم!
 
أنا أعتقد بضرورة .. بل وجوب تبديل تلك الشعارات الجوفاء ألمُموّهه إلى:
"ألعراقيون" أولاً بدل "العراق" ..
 
"قيمة العراق بآلعراقيين و ليس بآلطين و لا بآلحجر" ..
 
"ألوطنيون" أولاً بدل "الوطن" .. لان قيمة الوطن بآلمواطنين, وكما يقول المثل أو الحديث المروي:
قيمة المكان بآلمكين!
 
بآلطبع و لكي لا يستغل السياسيون المجرمون تلك الشعارات كعادتهم أبيّن و أوضح لكم جميعاً معنى "العراقيون" و "الوطنيون"؛ كي لا يلتبس الأمر عليكم و تضعون رؤوسكم كآلنعامة في التراب مرّة كبرى كآلعادة و للأسف الشديد:
ألعراقي الحقيقي؛ هو ذلك الذي دخل السجون في زمن الظالمين خصوصاً البعثيين  الجهلاء الظالمين
العراقي الحقيقي؛ هو ذلك العراقي الذي لا يملك بيتاً و لا مركوباً و لا أساسيات الحياة المعيشية!
العراقي الحقيقي؛ هو ذلك العراقي الذي لا يملك الكفاف بينما يحاول إشباع و إكساء من يترأسهم! 
العراقي الحقيقي؛ هو ذلك الذي لم يشارك البعثيين في جرائمهم و لا آلوارثين لحكمهم!
 
العراقي الحقيقي؛ هو ذلك الذي لم يستغل منصبه لتعيين أبنه أو بنته أو ذويه أو حزبه كما فعل الكثير من الحاليين!
 
 
و كذا الوطني الحقيقي؛ هو ذلك الذي ظاهره كباطنه .. شعاره كعمله .. وجدانه كبطنه شفاف إلى حدّ بعيد!
لم يتخم بطنه وذويه من كثرة الحرام, وعمل و يعمل بإختصاصه و مهنته لتقوية الأنتاج و لخدمة المجتمع و لا يتظاهر بآلسياسة كما السياسييون ألجهلاء و هم لا يعلمون تعريفاً للحياة أو فلسفة السياسة و الحكم!
 
 العراق بكل ما عرف عنه – خصوصاً تلك التي أسموها بآلحضارات الكبرى - لا يساوي فلساً واحداً بدون كرامة و حقوق العراقيين!
 
 
بل العراقيين مهما كانوا أو أصبحوا لا يساوون شيئاً أيضاً و فيهم من يتقاضى الرّواتب و المخصصات العالية في الحكومة و البرلمان و الرئاسة!
 
 
 
لأنهم – أي العراقيون -  من حيث علموا أو لم يعلموا مشاركون في هذه الجريمة الكبرى ألمنظمة, و عليهم تقديم جميع الذين أفسدوا و تقاضوا الرواتب العالية خلال العشرة سنوات الماضية و تقديمهم للمحاكمة, لأنها أساساً لم تكن بقرار الشعب, بل كان بقرار المجرم "بريمر" و من ورائه المنظمة الأقتصادية العالمية ألتي تريد تمزيق العدالة في العالم بواسطة الحكومات ألأمريكية المتصهينة!
 
 
 
فروقات بسيطة بين نظام البعث الجاهل الجهنمي و بين الأنظمة الجديدة في البلدان العربية و في العراق, و العبئ الأكبر يتحمله الشعب و ألعراقيون قبل المتسلطين لأنهم هم من ينتخبون!
 
 
و آلذي يحزّ في نفسي هو أن الموظفين و العمال و الكسبة و الفقراء يعيشون الذلة و آلمسكنة في هذا الوسط (قوت لا يموت) كما يقول المثل العراقي و يتقدمون لصناديق الأقتراح و ينتخبونهم من جديد!
 
 
فحذاراً أيها العراقيون: لأن الأنتخابات و الديمقراطية ليست كما علّمكم ألسّياسيون المجرمون: بكونها آلمشاركة في آلأنتخابات لإنتخاب ممثلين عن الشّعب!؟ هذا شعار المنظمة الأقتصادية العالمية المجرمة التي تريد خنق الشعب بآلديمقراطية من أجل تقديم حفنة من المأجورين المنفوخين لضمان الضربات الأقتصادية الكبرى!
 
 
 
 الأنتخابات الحقيقية هي المشاركة العملية في الحياة الأقتصادية والمالية – خصوصاً مسألة الرّواتب و المخصصات و لكونها لم تتغيير على مدى عشر سنوات للأسف .. و بقت كما هي على حالها تخلّلتها دعوات كاذبة غير جدية و فاعلة من هنا و هناك؛ لذلك فأن جميع الذين إستلموا تلك الرواتب هم أبناء حرام و مجرمين!؟
 
 
ألأنتخابات الحقيقية العادلة؛ تعني العدالة في الرواتب و المخصصات والحقوق قبل أي شيئ آخر!
و إلا فلا عدالة و قدمي في آلديمقراطية مهما كانت!؟
 
 
 
والموت للسياسيين المجرمين الذين أكلوا قوت العراقيين على مدى القرون!
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32873
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16