• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يقتلون العراق ويشيعوه (كفى يا دول): .
                          • الكاتب : فلاح السعدي .

يقتلون العراق ويشيعوه (كفى يا دول):

العراق هذا الوطن الذي كان آمنا ومستقرا لمن يبحث عن الاستقرار أصبح اليوم نقطة جدال وصراع لكثير من الدول في العالم وصار ذا أهمية لسياساتهم وتحركاتهم ومخططاتهم ...
فالعراق يمثل نقطة إستراتيجية هامة في الشرق الأوسط ومن هنا صار محط أنظار الدول ...
فمنهم من تدخل في العراق مدعيا تحرير شعبه, ومنهم من اتخذه نقطة لتدريب مخابراته, ومنهم من اتخذه نقطة لطرح مشروعه, ومنهم من اتخذه سوقا تجاريا لتصريف أسلحته القديمة فيه, ومنهم من اتخذه جدارا حاميا بإرباك ساحته كي يتلافى محط الأنظار عليه فيسلم من الأذى, ومنهم من اتخذه ساحة للضغط على غيره من الدول كي يحقق ما يريد لبلاده..ووووو
وبين كل هؤلاء كان لا بد من ان ينزف الدم العراقي البرئ ليكون وسيلة بها يصل الآخرون إلى مبتغاهم ...
فترى الدول تقوم بدفع المال الكثير في العراق مدعيةً العون والإصلاح ...وحينما تاتي لتتمعن بدقة تجد ان هذه الدول التي تنفق هذه الأموال مدعيةً عون العراق والعراقيين  تجد أنها لم توفر لشعوبها الصلاح ولا الرفاه فلو أنفقت ما تتبرع به للعراق على شعوبها لحققت ما لم تحققه ولأرضت شعبها عنها بل أن من يدعي نشر الدين تجد شعبه بلا دين ولا قيم ولا أخلاق ومن يدعي نشر الحرية تجد شعبه فاقدها ومن يدعى الديمقراطية تجد شعبه فاقد لها ...
فيا ترى لو تركوا العراق بحاله ولم ينفقوا عليه ولم يتبرعوا فهل يصل بنا الحال إلى هذا الحال ...
وبالمناسبة هذا الإنفاق هو مثل المثل القائل ((يأخذ من جيبه ويصدّق عليه)) ..
ثم أن هناك شيء آخر ما هو السر الذي يجعل بعض الدول تنفق المليارات على العراق وهي تحتقر المواطن العراقي...؟؟؟
في بعض الدول يمنع العراقي من الدخول لأسمه أو يمنع من العمل إلا في محطات الوقود أو (الكراجات) وكمنظف يكنس الشوارع أو غسّال ملابس... والأمثلة كثيرة عن هذا الواقع المر الذي ضحيته العراقي...
بهذا الحال من المسئول عن واقع التعامل مع العراق وشعب العراق...؟؟؟
 ومن سيقف بوجه هذا التعدي والاستخفاف ...؟؟؟
ومن سيعمل من جديد لرفعة العراق والعراقيين وإرساء تاريخهم المشرف من جديد...؟؟؟
هذا يحتاج إلى مفكر يقود الناس بل يقود القادة إلى بر الأمان والصلاح للنهوض بهذه الأمة المظلومة التي ظلمت من الخارج والداخل من العمالات اللاهثة وراء المال والثروات بكل مدعياتها السياسية والدينية والقيمية والأخلاقية ممن عاشوا في وهم رسمه لهم الغير ...
فنقول لهؤلاء والله لا ينفعكم غير العراق وشعب العراق فهم أهلكم وبيتكم وحصنكم فكل الشعوب تعمل لمصالحها الخاصة ولا يؤملكم احد بالعون وهذا التاريخ لاحظه وهذا الواقع اليوم فلا تغفلوه وكونوا لشعبكم ونوروه...
فكل الجهات والتيارات والأحزاب والكتل عليها أن تعي الواقع فمن ليس به خير لنفسه لا يكون منه خير لغيره وهذه الدول التي تؤملكم أنظروا إلى شعوبها فمن مثل العراق..
F_m1333@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3190
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18