• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المعلن والمخفي في تظاهرات الانبار .. .
                          • الكاتب : راسم قاسم .

المعلن والمخفي في تظاهرات الانبار ..

أن زعماء القبائل العراقية الأصلاء في المحافظات الغربية وكركوك على الضد لما يجري الان من تظاهرات وهناك عملية تتم بحذر وحرص وسرية تامة ضد زعماء العشائر المناوئين للطروحات الجديده الداعية لاقامة دولة ( اسلامية ) في المناطق الغربية تمهيداً للتوجه الى بغداد ( وتحريرها) لاقامة (الدولة الاسلامية ) في العراق الكبير . وقد وجد زعماء المظاهرات الجدد ان العقبة الاولى التي يفترض عليهم ازالتها هي زعماء العشائر الاصلاء وليس اولئك الغوغائين الذين ظهروا في وسائل الاعلام مؤخراً . فالمهم عندهم سحب السلطة العشائرية من الزعماء العشائريين تدريجياً ومن دون ضجة , وسحب الثقة يتمثل في العمل على جعل المواطن هناك ينتقل في ولائه لزعيم العشيرة الى زعيم المنظمة السياسية الدينية المتطرفة(القاعده) كمرحلة اولى . وأن نجحوا في ذلك ، فأمر زعماء العشائر يصبح هيناً ،وما عليهم الا تأيد الاتجاه العام ، والا فالموت ينتظرهم   ومن هنا ، يمكن تصور ما على الحكومة الاتحادية أن تعمله لمواجهة هذه المعضلة ،  قبل خمسة شهور كان الكثير من العراقيين يعتقد بأن مظاهرات الانبار لاتعدو كونها ظاهرة احتجاجية يمكن فضها بتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة والمعقولة , ولكن تلك كانت نظره الى السطح وليس الى الاعماق .غير ان المراقب السياسي كان يرى غير مايراه الاخرون , فالمهم عنده ماكان يجري في الخفاء. ولكن المظاهرات استمرت وزاد عديد المتظاهرين وتجاوزت التوقعات بأمرين أولهما : استمرارها لعدة اشهر , وهذه حالة غير معروفة في المجتمع العراقي.اما الامر الثاني : فهو ان مطالب الجماهير التي لم تكن تتعدى اقامة العدل وتحقيق المشاركة والاصلاح قد تصاعدت الى حد المطالبة بالتغير واقالة او استقالة رئيس الوزراء   ومع ذلك ظل الكثير من حسني الظن يعتقدون ان تصعيد المطالب انما هو لغرض الحصول على حقوق تامة من الحكومة المركزية وبعدها يتم التنازل عن اكثرها  من قبل الطرف المتظاهر . غير ان المراقبين , لم يروا في تصعيد المطالب واستمرار المظاهرات وفي اتساعها لتشمل محافظات اخرى ( نينوى وصلاح الدين وبعض مناطق كركوك) . لم يروا في ذلك حالة عفوية او حتى عناداً من قبل زعماء المتظاهرين , بل ان ( وراء الاكمة ماوراءها ) ولم يستبعدوا منذ اليوم الاول لانطلاق المظاهرات , ان تكون هناك مخططات اجنبية لتقسيم العراق ,وبالطبع هذا المخطط لم يعرف تفاصيله معظم المتظاهرين . بعد شهر ثم شهرين وثلاث واربع الى ان انقضى الشهر الخامس ,بانت الحقائق الواضحة وانسحب حسنو النية من التظاهرات وخلت الا ممن يعرفون ماذا يريدون ،  واتضح انه حتى التغيير لم يعد يكفي لاقناع الباقين في الساحات على مغادرتها. وبان ايضا انه حتى دعوات اقامة الاقليم التي اطلقت هنا وهناك لم تعد ترضي قادة المتظاهرين الجدد, بعد ان غادر القادة الاوائل حفظاَ لارواحهم جراء التهديدات المباشرة لهم بالقتل كونهم سياسون وكانوا سياسون وكانوا قد شاركوا ( الحكومة  ) في الحكم   فهرب من هرب وتوارى في بيته من توارى , بعد ان اعلن بان السياسين من اهل الانبار والموصل وكركوك لايصلحون لتمثيل ( اهل السنه) في اي مفاوضات مع الحكومة الاتحادية   المطالب الان اختلفت , ورجال المعارضة الجدد غير السابقين ممن قادوها في الايام الاولى .وبدأت رايات القاعدة السوداء ترفرف على رؤوس المتظاهرين , وصار الخطباء الجدد يتحدثون بلغة عربية لكنها غريبة  عن اهل الانبار والموصل وكركوك وهي لغة منظمة القاعدة الارهابية التي استطاعت مع الاسف من التغلغل بمساعدة حثالات البعث الذي يعمل مستميتا للعودة للحكم ويتعاون مع الشيطان لتنفيذ اغراضة بعد ان باع اعضاؤه انفسهم لامير قطر والسعودية ، اننا اليوم امام معضلة كبيرة تتلخص قي كيفية اسناد شيوخ الغربية الاصلاء واعادة احترامهم بين افراد عشائرهم وكشف اعمال الخونة في  الاعلام وتعريتهم امام الشعب ولا داعي بعد اليوم عن حجب المعلومات التي بحوزة الحكومة حتما عن تورط الخونة ليعرفهم الشعب ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31774
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19