• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة يقيم مؤتمره العلمي الرابع .

مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة يقيم مؤتمره العلمي الرابع

أقام مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة، السبت، في كربلاء المقدسة، مؤتمره العلمي العالمي الرابع بحضور العشرات من اساتذة الحوزة العلمية وطلبتها ومشاركة عدد من رؤساء الجامعات العراقية واساتذتها اضافة لحضور عدد من رجال الدين من بعض الدول الاسلامية كالجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان والبحرين.

المؤتمر الذي اقيم تحت شعار "الحوزة والجامعة مسؤولية مشتركة في ترسيخ الوحدة الوطنية والاسلامية ومناهضة الارهاب والطائفية"، تناول من خلال بحوثه عدد من المحاور منها "المشتركات بين الطرحيين المعرفيين الحوزوي والجامعي والتفسيرات الخاطئة عن الوحدة بين الحوزة والجامعة ومسؤوليتهما في التصدي للاعلام المضلل وكذلك دور المؤسسات غير الحكومية ودورها في بناء أرضية التقارب بين الحوزة والجامعة"، حسب ما ذكره مدير المركز الشيخ قاسم الهاشمي.

وقال الشيخ الهاشمي خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر ان "مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة قطع اشواطا مهمة في التوأمة بين هاتين المؤسستين العريقتين"، مضيفا ان "المركز قام بالعديد من النشاطات في الجامعات العراقية منها اقامة اكثر من 200 ندوة وملتقى ثقافي في مختلف الكليات والجامعات العراقية اضافة الى اقامة معارض للكتاب في اغلب الجامعات".

وبين مدير مركز الدراسات التخصصية ان "من مشاريع المركز ايضا مشروع "فقه الجامعات" وهو مشروع جديد على مستوى الجامعات والكليات حيث يستقبل المركز الاسئلة الفقهيه الخاصة بالوضع الجامعي من اساتذة الجامعة وطلبتها ويقدمها لمكاتب المراجع العظام للاجابة عليها ولدى المركز فكرة جمع هذه الاسئلة في كتاب يحمل اسم "فقه الجامعات" ".

وقدم الشيخ الهاشمي شكره للعتبة الحسينية المقدسة لتعاونها في اقامة المؤتمر العلمي الرابع للمركز ودعمها المستمر لجهود ومشاريع المركز.

 

استقلالية الحوزة اهم ميزاتها

من جانبه أكد سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي "دام ظله" في كلمته بالمؤتمر، والتي القاها نيابة عنه سماحة الشيخ علي بشير النجفي، اكد على ان "اهم ما يميز الحوزة العلمية هو استقلاليتها واستقامتها وبقاءها بعيدة عن ايادي الظالمين"، مضيفا ان "الجامعة هي منبع للجيل الناشئ وانها تمثل اساسا لحياة الشعب".

وقال سماحة المرجع ان "الحوزة العلمية ورغم التحديات التي واجهتها وخاصة خلال فترة النظام البعثي الصدامي والتحديات التي تواجهها اليوم لكنها لا زالت محافظة على استقلاليتها واستقامتها وهذا اهم ما يميزها".

واضاف سماحته ان "الجامعة يمكن اعتبارها منبع للجيل الناشئ ويمكن وصفها بانها المؤسسة التي تمثل اساسا لبناء حياة الشعوب"، موضحا ان "هذه المؤسسة عانت خلال الفترة السابقة من محاولات النظام البعثي لاستخدامها وفق مصالحه وبالتالي فانها اليوم تقع عليها مسؤولية كبيرة للنهوض بواقعها على مختلف الاصعدة".

وطالب الشيخ النجفي "دام ظله" المؤسسة الجامعية تحقيق جملة من الرؤى والاهداف جعل في مقدمتها "خلق روح التنافس الكبير بين الطلبة والعمل على ايجاد مناهج دراسية متحررة من تبعية الشرق والغرب والتأكيد على التقارب بين المؤسسة الحوزوية والاكاديمية وأحدى صور هذا التقارب هو اقامة محاضرات دينية من قبل اساتذة الحوزة العلمية داخل الجامعات وفي مناسبات معينة".

 

وزارة التعليم العالي ودعمها لمبادرات المركز

وزير التعليم العالي والبحث العلمي شدد في كلمته، التي القاها نيابة عنه ممثله الدكتور محمد حسين الطريحي، شدد على "دعم الوزارة الكامل لجهود التقارب بين المؤسسة الحوزوية والاكاديمية"، موضحا ان "هكذا تقارب يفتح افاق كبيرة للتعاون بين هاتين المؤسستين مما سينعكس ايجابيا على واقع المجتمع".

وبين ان "وازرة التعليم العالي تثني على جهود مركز الدراسات في اقامة هكذا مؤتمرات وتؤكد دعهما المستمر لهكذا مبادرات ونشاطات ثقافية وعلمية".

 

دور الحوزة والجامعة في تعزيز الوحدة الوطنية

في حين بين سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي في كلمته ان "اهم مساحة تجمع بين الحوزة والجامعة هي وحدة الهدف"، موضحا ان "الحوزة العلمية تهتم بالعلوم الدينية في حين اهتمامات الجامعة ترتكز نوعا ما على العلوم الطبيعية وهما مساحتان مختلفتان لكن ما يجمعهما هو وحدة الهدف حيث ان هدف الحوزة والجامعة هو توظيف العلم لبناء الانسان وهذا هو احد الاهداف السامية الذي تلتقي به الحوزة مع الجامعة".

وطرح سماحته تساؤل عن دور الحوزة والجامعة في الوحدة الوطنية ونبذ الارهاب وفي مقدمة اجابة سماحته عن التساؤل اكد "اننا لسنا من دعاة تسيس الجامعة او تسيس الحوزة لكن بما ان مفاهيم مثل الوحدة ونبذ الارهاب هي مفاهيم انسانية وكما قلنا ان الهدف الاهم لهاتين المؤسستين هو بناء الانسان فترسيخ هكذا مفاهيم ومبادئ هو بالتالي من مهام واولويات الحوزة والجامعة".

ودعى السيد القبانجي "الحوزة العلمية للانفتاح على الاليات الحديثة في العلم"، مبينا ان "المجتمع اليوم لديه تساؤلات عديدة في "الفقه الاقتصادي" و"الفقه الاجتماعي" و"فقه الجامعات" وغيرها والحوزة العلمية مطالبة بتقديم الاجابات عن كل تلك الاستفهامات".

 

من المسؤول عن الخطاب الطائفي؟

رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا اكد في كلمته بالمؤتمر ان "الخطاب الطائفي والتكفيري الذي نعيشه اليوم في العراق لا يتحمل مسؤوليته السياسيين فقط، بل ان رجال الدين يتحملون جزءا كبيرا من اشاعة روح هذا الخطاب وتأجيج الوضع الطائفي داخل المجتمع العراقي".

ونبه الشيخ الملا الى ان "بعض الجهات اليوم تريد للعراق ان يكون سوريا ثانية"، مشددا على ان "ابناء العراق الواحد لن يسمحوا بان يحدث هذا الشيء".

وانتقد الملا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، المتهم في قضايا ارهاب، انتقده بشدة بخصوص تصريحاته حول وضع حقوق الانسان في العراق.

وتسائل الشيخ الملا اين كانت تصريحات الهاشمي عندما كان في السلطة ويتمتع بامتيازاتها وجوازاتها الدبلوماسية والرواتب المليونية لماذا لم نكن نسمع له صوت عن حقوق الانسان".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31700
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19