• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وزارة القتل تعلن انتعاش بحر الدم ! .
                          • الكاتب : ماء السماء الكندي .

وزارة القتل تعلن انتعاش بحر الدم !

الم يمتلء بحر الخلود من دماء العراقيين ، الم ينتهي مصاصوا دماء الابرياء من تلاوة طلاسمهم واحكام تعويذاتهم لإيقاظ مسخ الرعب والتشريد ؟، آلاف الابرياء ذهبوا مع الريح بين معاق وشهيد وسطرت رفاتهم على اكتاف ذويهم واترعت جثامينهم فاه الارض الرطبة المتصببة حزنا وأسى على ما يدور في ارض الخلد موطأ قدم الانبياء ودكة الرسالة السماوية العليا، لم يكُ الشعب يوما سوى حقل تجارب لاتعس المخلوقات البشرية واكثرها فتكاً وشراسة يطبقون تجاربهم الفكرية العقائدية والتكنولوجية على ارض العراق البكر التي اغتصبها جلادوا البشر وحكام الجور والفسق المقيت.
تهز بغداد وباقي الاصقاع انفجارات يومية لا تسهتدف الا المدنيين بيد ان الحرب لا تمت بصلة الى الشعب البتة وانما هي تصفية سياسية اختلقها رعاة الهمجية لتوثيق مفهوم الرعب بصورة اكثر شراسة وقبح عن ما كان يعمل عليها المخلوع هدام ، الكل يسأل ماذنب الضحايا الذين ازهقت ارواحهم البريئة والى اي مدى سيصل خيال القائمين على هذه الحرب الداخلية وما الهدف منها .
على مر العصور وتواتر الدهور شهد العالم انشقاقات وانقلابات وحروب داخلية نتيجة للتمييز العنصرية والرغبة الملحة على تسنم مقود القيادة العامة ولأن الافكار اختلفت والخطط لا تتشابه تنفيذاً الا ان الهدف واحد وهو الاستيلاء على السلطة لمد اذرع النفوذ وفرض السلطة والهيمنة والقوة اللامتناهية لوضع العالم تحت حاكم واحد من شأنه ان يتخذ مكان الإله ليعبد خوفا وليس ترجياً للوصول الى الجائزة الكبرى جنة الفردوس، الافكار الحديثة لاتختلف عن الفراعنة حين كانوا يدفنون حاشية الملك معه ان مات وليس هذا بل يدفنونهم احياء كفكرة نيرة منهم على ان الملك سيبعث في العالم الآخر ومن شأن القائمين على امور خدمته ان يذهبوا معه لخدمته في العالم الآخر ، تلك الافكار لم تكُ محكمة التصور والحنكة لكن الواقع يجبرك على عدم طرح اي سؤال كي لا تساق الى مدينة التعذيب التي شكلها مجرموا الانسانية على مر العصور، في العالم الحديث يختلف الفكر بصورة كبيرة حيث ان المدنيين المستعبدين عليهم سبق الساسة الى العالم الثانوي بيد ان الولوج الى ذلك العالم بحاجة عبوات وسيارات مفخخة للدخول اليه وهذه الوسائل هي الاكثر تطورا في العالم ، وبعد حين سيلتحق بهم اصحاب القرار ويجدون ان هذه الآلاف التي اندثرت تحت التراب تنتظرهم بفارغ الصبر عند صناديق اقتراع عالم البرزخ وهناك سيختلف حبر البصمة ليتحول الى اللون الاحمر ليؤيد الحب النابع لهؤلاء الساسة من قبل المواطنين.
ان الحرب على العراقيين هي شبيهة بمد البحر حين يختلج صدره رياح نافرة تعصف بعبابه ويستفيض ناتجه وجه اليابسة ، وهذه القوة المفرطة لم تأتي بدعوة من البحر الهادئ بل بدعم من الرياح واختلاف الجاذبية ليكون قوة ثلاثية من شأنها ان تقتلع الصروح من الارض، كذلك حال الارهاب الداخلي في العراق فهو عبارة عن مجموعة اشخاص بلا ضمير ومجموعة رأسماليين من الساسة لتمويلهم اضافة الى وجود شخصيات تعرف الله حق عظمته كما يدعون وهذا الامر المرتبط بالعاطفة من شأنه ان يحث هؤلاء الهمج  الى قتل المدنيين لنيل حب ورضى الله جل ثنائه ثم رسوله الاكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) ، هذا الاتحاد الثلاثي اظهر نتائجاً عظيمة في حصد ارواح الابرياء.
هل سينتهي سيناريو القتل اليومي وهل نأمن على ارواحنا من ان نعود الى عوائلنا نتمتع بكافة تكوينات اجسادنا من ايدي وارجل ، ام سينتهي بنا المطاف الى تأسيس عراق جديد في عالم البرزخ ونخاطب السابقون من ان يشيدوا لنا منازل ورياض للأطفال ليسكنوا ذعرهم بسبب عدم حضور اولياء امورهم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31655
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29