• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ما بعد المجرة بُغيتي يا أبي! .
                          • الكاتب : ريم مهيأ الركابي .

ما بعد المجرة بُغيتي يا أبي!

أتعجّب من هؤلاء المُقلّدين لأي شخصيّة كانت ؛ لغرض إثارة الشّغب ، أم حتى لفرض خيال عقيم لا يجلِب سِوى ضحكات لحظيّة و من ثم لا شيء . اليوم بعد إنتهاء اختبار جلب لي فألٌ للإقدام و التّقدم ، تحدّثت أنا و رفِيقتي عن التّقليد و ما يولّده من صخب ثائِر ، و شُهرة فارِغة. كما أنني أبديت كرهي و مدى نفُوري من أي مقلّد كان . و من بعد صمت طائِل تنهّدت نفسي و قلت ماذا لو قُلّد الوزير ؟ ماذا لو قُلّد المليك و الأمير ؟ لمَ يُستحال تطبِيق ذلِك واقِعاً ؟! أغلبُنا ترعرع بين أيدي مُعطاءة ، و بين نفُوس توّاقة للإرتقاء . إذن نحن ملزمين بأن نُعاهدهم بوعدٍ سيتحّقق بعونٍ من الله ، و هو أن نخلُق اللامُختلق إلا لأجل نفس جاهدت لتقطن بين لوزٍ و زهر . لو كل فردٍ مننا لا يقنع بالقليل لأصبحنا خير شعبٌ مكافِح ، و ربّما سُفراء لا يُستهان بهم . نعم أنا المليكة ، و الوزيرة ، و العظيمة يا أبي . لن أقنَع بالقلِيل مادام الفأل حليفي و مادمت لي لصِيق . هلّا أفستحم الطرِيق نفسي ستعبُر يا مارقين 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31605
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28