• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أنـه علي و كفـى .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

أنـه علي و كفـى

 

 قال أمير المؤمنين ( علية السلام ) { للعالم ثلاث علامات العلم والحلم والصمت }
لنتجول في رحاب عالماً من علماء الحوزة العلمية الا وهو اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الذي اقر جميع العلماء في حوزة النجف وخارجها بعلميته وكفايته وقدرته الكبيرة على قيادة سفينة مذهب اهل البيت في احلك الظروف واشدها قساوة فمن هو السيد السيستاني الذي ملأ الدنيا اسمه ؟
لنتعرف على المرجع الأعلى من خلال كلمة أمير المؤمنين صلوات الله تعالى عليه
قال أمير المؤمنين ( علية السلام ) { للعالم ثلاث علامات العلم والحلم والصمت }
ثانيــــــاً الحلـم
الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.
الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم: {إن إبراهيم لأواه حليم} 
فضائل الحلم:
الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه واله لأحد الصحابة: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)
الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه واله: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء)
الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وأله: (ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) 
الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.
لذا نراى أن سماحه المرجع السيد علي السيستاني قد تحلى بهذه الصفه كيف لا وهو فرع من تلك الشجره النبويه 
أن سماحته ضرب اروع الامثلة المعاصرة في التزام المبدئية والحرص على وحدة الامة والتسامي فوق الجراح. ان الجميع يعرف الظروف القاسية التي عاشها السيد السيستاني دام ظله والحوزة الشريفة في النجف الاشرف وامتداداتها في الشعب العراقي في عهد النظام البائد والمقابر الجماعية وارقام الشهداء من الفقهاء والعلماء والخطباء وحملات التهجير القسرية ومآسي المعتقلات كلها شواهد واضحة لا تقبل الانكار. لكن السيد السيستاني بعد سقوط النظام الجم اي نزعة للانتقام واخذ الثأر في صفوف اتباعه واصدر اكثر من فتوى تحرم اي نوع من انواع الانتقام حتى نشر الوثائق التي تفضح ازلام النظام البائد وعملائه فقد اجاب على سؤال حول من تأكد دوره المباشر في قتل الابرياء من ازلام النظام البائد هل تجوز المبادرة الى القصاص منه؟ فاجاب سماحته : القصاص انما هو حق لاولياء المقتول بعد ثبوت الجريمة في المحكمة الشرعية ولا تجوز المبادرة اليه لغير الولي ولا قبل الحكم من قبل القاضي الشرعي . 
وحين بدأت فتنة الارهاب والتكفير الطائفي في العراق واعلنت القاعده حربها على الشيعة واستهدافها لشخصياتهم ومناسباتهم الدينية بمرأى ومسمع من الجميع وبصراحة تامة حيث توالت الاغتيالات والتفجيرات من عصابته والمتحالفين معهم كالتفجير الذي استهدف الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وتفجيرات العاشر من محرم الحرام في الكاظمية وكربلاء المقدسة وتفجيرات الحلة وجامع براثا وصولا الى تفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء ولا شك ان هذه التفجيرات وما تسفر عنه من ضحايا وانتهاك لحرمة العتبات المقدسة في العراق كانت تفجر الغضب في النفوس وتلهب مشاعر التحدي مما يدفع لاتجاه الانتقام والقيام بردود فعل مشابهة ولكن وعي السيد السيستاني وحكمته وحلمه منعت ذلك لوقت طويل حيث كان يرفض اتهام اي جهة مذهبية ويؤكد على التحلي بالوعي والحذر من الفئات المعادية لكل العراق ولكل المذاهب 
لم يعرف عن السيد السيستاني ابدا انه اساء الى احد من الناس ان ما يظهره السيد السيستاني من الحلم والصمت على قدر ايمانه العالي واجتهاده وهو سلوك المؤمنين مما فاض الله عليه بفضله وفيضه الذي لا ينقطع وان ماخرج عن لسان البعض هو ما نفث الشيطان على لسانه فليتوبو ويستغفروا الله ليكن من الفرقه الناجيه
قال الشاعر 
وكظمي الغيظ اولى من محاولتي
غيظ العدوا بإضراري بأيماني



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31581
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28