• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرأة في أحكام الكتاب المقدس.إذا كنت تصفها هكذا. فلماذا خلقتها؟ .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

المرأة في أحكام الكتاب المقدس.إذا كنت تصفها هكذا. فلماذا خلقتها؟

العلمانية هي التي منحت المرأة التعليم ، ولولا العلمانية لما سمح الكتاب المقدس للمرأة أن تتعلم او تخرج للحياة العامة ولازال هذا ساريا إلى يومنا هذا. ولكن العلمانية لم تعط المرأة أخلاقا وقيما وإنما إلى جنب التعليم منحتها حرية الانفلات من كل القيم الاخلاقية ومن خلال العلمانية تمددت سلطة المرأة لتطوق الرجل من كل جوانبه في عملية ثأر تراكمية ترسخت في أعماق المرأة على مر السنين . 
سفر الجامعة 7: 26 ((فَوَجَدْتُ أَمَرَّ مِنَ الْمَوْتِ: الْمَرْأَةَ الَّتِي هِيَ شِبَاكٌ، وَقَلْبُهَا أَشْرَاكٌ، وَيَدَاهَا قُيُودٌ. الصَّالِحُ قُدَّامَ اللهِ يَنْجُو مِنْهَا. أَمَّا الْخَاطِئُ فَيُؤْخَذُ بِهَا. الَّتِي لَمْ تَزَلْ نَفْسِي تَطْلُبُهَا فَلَمْ أَجِدْهَا. رَجُلاً وَاحِدًا بَيْنَ أَلْفٍ وَجَدْتُ، أَمَّا امْرَأَةً فَبَيْنَ كُلِّ أُولئِكَ لَمْ أَجِد))
فقد كانت المرأة مقيدة بتقاليد جدا ثقيلة وكُلها تُنسب للدين . ومن هنا فقد كان اجماع الربانيين والكهنة والقساوسة على منع المرأة عن درس الشريعة . وقد ذكرت المشنا : (( أن منح أي رجل ابنته المعرفة عن الشريعة هو بمثابة تعليمها الانغماس في الشهوات )) . (1)
ويذكر قاموس انكور للكتاب المقدس : (لم يكن يُسمح للنساء بأن يكُنّ تلميذات لمعلم كبير. وأن يسافرن برفقة معلم . أو أن يُعلمن احد غير أولادهن) وقد وصل الاستخفاف بالنساء لدرجة أن بعض القادة الدينيين وضعوا شريعة تنهى الرجل عن التكلم إلى امرأة في الأماكن العامة !. 
ولذلك نرى تأثير هذه الثقافة القديمة ساريا حتى زمن يسوع المسيح ، فعندما رأى التلاميذ يسوع انه يتكلم مع امرأة استهجنوا ذلك وتعجبوا منه كما في إنجيل يوحنا 4: 9 ((وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ)) . 
وكيف لا يتعجبوا من نبيهم وهو يتكلم مع امرأة ، وهم سمعوه يصف المرأة بانها مثل الكلب كما جاء في إنجيل متى 15: 26 ((وَإِذَا امْرَأَةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ ابنتي مريضة. فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي! فَأَجَابَ وَقَالَ: لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب. فَقَالَتْ: نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!)). لقد كان يذلها حتى تركع عند قدميه . 
لا بل أننا نرى يسوع يتعامل مع امه بكل قسوة فينتهرها امام الناس كما في إنجيل يوحنا 2: 4 ((قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ)).
ولم يستطع يسوع ان يُغير ذلك واستمر بعد رحيله حيث نرى انعكاس ذلك في آثار بولس الرسول الذي امتد لعشرات السنين والذي يقول في رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 11 ((وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ)).وذلك لأن المرأة في نظرهم ((اَلْمَرْأَةُ جَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا .وكل خبث ولا خبث المراة. كل سوء بازاء سوء المراة خفيف. من المراة ابتدات الخطيئة وبسببها نموت نحن اجمعون)) (2) 
وهكذا يستمر الكتاب المقدس في التحريض على المرأة والتخويف منها والتحذير من نفسيتها ويُفضل أن تكون المرأة جاهلة غير متعلمة في سكوت وإذا رغبت في معرفة شيء عليها أن تسأل زوجها في البيت . لأن المرأة الجاهلة في نظر الكتاب المقدس يسهل السيطرة عليها. 
المصادرـــــــــــــــــــــ 
1- انظر المِشنا فصل سُطاه الفقرة 3 : الاشارة رقم 4. 
2- سفر الأمثال 9: 13. سفر يشوع بن سيراخ 25: 19

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/05/25 .

اخي الطيب علاء كامل تحياتي لك .
كما تم فصل الدين عن السياسة ، فإنه كذلك تم فصل العلم عن الدين . هذه الطريقة هي طريقة الشياطين في تجريد الدين من اهم اسلحته وتركه عاري لكي يتم القضاء عليه . والعلمانية احد هذه الادوات التي تحارب الدين حرب ضروس لا لسبب إنما لأن الدين حارس للعلم واللسياسة والاخلاق وكل شيئ وهم يُريدون أن ينفلتوا . الدين فقط حارس ومراقب لكي لا تنفلت العلوم والاخلاق فتكون مصدر خطر على الناس . وانا معكم فإن ملة الكفر واحدة ، ذات رسالة فاسدة كما كنت اسمع من بعض الاخوة
تحياتي واشكر مرورك الطيب .

• (2) - كتب : علاء كامل ، في 2013/05/23 .

الاخت ايزابيل المحترمة
تحية طيبة وسلام
اولا شكرا لك على هذه الجهود، قبل ايام كنت اقرا موضوع ورد فيه ان احد اصحاب نبينا محمد (ص) قد ذهب الى بيت زوجة صحابي اخر ليكلمها بشـأن موضوع وكان زوجها غائبا ، موضوع الحادثة تلك لم يكن عن كلام تلك المرأة مع ذلك الرجل الغريب وجها لوجه وفي غياب زوجها بل عن موضوع اخر لكن الشخص الذي اوردها اتخذها دليلا على ان النساء في زمن الاسلام كن يتكلمن مع الرجل الغريب ويتداولن معهم في الامور العامة بشكل اعتيادي حتى في غياب الاب او الزوج
لكن انظري الان الى ما داخل الاسلام من تعاليم وفتاوى حول المرأة بعضها مخجل جدا ومهين للمرأة الى اقصى حد وكل هذه الفتاوى تستند الى احاديث ملفقة وهذه اتخذت حجة من قبل العلمانيين لتحريض المرأة على التحرر الذي يصب حقيقة في مصلحة الرجل لا مصلحتها .. القصد ان من عمل على تحريف الاديان كلهم ينتمون الى صنف واحد !



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31457
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29