• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الديانة القاديانية:من هم.. .
                          • الكاتب : السيد يوسف البيومي .

الديانة القاديانية:من هم..

دخلت منذ عدة أيام مضت إلى بيت شاب من التابعية المصرية يسكن في مدينتي زائراً إياه، ولفت نظري صورة قد علقت على أحدى جدارن المنزل لرجل على أغلب الظن أنه هندي وقد ظهر ذلك من خلال لبسه، وكان قد كُتب على هذه الصورة "أفضل الأنبياء"، فسألت هذا الشاب عن صاحب الصورة..
وهناك كانت المفاجأة الكبرى حين أجابني:" إن هذا هو النبي الذي أعتقد به بعد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ومكانة هذا الشخص عند الله عز وجل أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم إلى كافة البشر منذ آدم (عليه السلام) إلى أن يرثى الله الأرض وما عليها"..
وبعد أن لمست انتشار فساد هذه الآراء بين جمع من الأخوان، عاهدت نفسي أن أكشف ضلال وفساد هؤلاء القوم وفساد دعوتهم، وأن أبين عقائدهم الفاسدة بكل ما أعطاني الله سبحانه وتعالى من قوة، وهذه المقالة هي الخطوة الأولى، لكي أعرف الأخوة القراء بأصحاب هذه النحلة وأفكارهم التي لم ينزل الله بها من سلطان..
من هو مؤسس هذه الديانة أو النحلة؟!
القاديانية أوالأحمدية، هما أسمان لنفس الجماعة التي تنسب نفسها إلى "الميرزا غلام أحمد بن غلام مرتضى بن عطا بن الميرزا كل محمد القادياني". المولود في قرية "قاديان" في أقليم "البنجاب" من الهند  سنه 1251هـ 1835م..
وكان والده طبيباً متفرغاً لدراسة الكتب الدينية والصوفية، وغلبت عليه نزعة "التصوف" والتي كانت سائدة في ذلك الوقت وخصوصاً  في بلاد الهند..
أدعى ميرزا نشاطه على أنه داعية إسلامي ومجدد، ويأتيه الإلهام من الله، ثم بدأ بإعلان عن معتقداته فاسدة شيئاً فشيئاً، فادعى أولاً أنه المهدي المنتظر ومن ثم أنه المسيح الموعود..
وقد عبر عن ذلك بمقولته يقول:" إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده العنصري، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام عن طريق الاستعارة بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز - يعني نفسه - هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام".
ثم انتقل إلى القول بإنه هو المسيح (عليه السلام) بعد أن كان قد ادعى أنه "المثيل والشبيه" بالمسيح (عليه السلام)، فقال:" وهذا هو عيسى المرتقب، وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا "، وبما أن المسيح هو نبياً يوحى إليه، فادعى ميرزا أنه يوحى إليه أيضاً، وكتب قرآناً و أسماه: "الكتاب المبين"، وقد قال عن ذلك:" أنا على بصيرة من رب وهّاب، بعثني الله على رأس المائة، لأجدد الدين وأنور وجه الملة وأكسر الصليب وأطفيء نار النصرانية، وأقيم سنة خير البرية، وأصلح ما فسد، وأروج ما كسد، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي والإلهام، وكلمني كما كلم الرسل الكرام".
 وكان هذا "القادياني" مضطرب الأفكار مبتلى بأنواع من الأمراض والاسقام كما كان يعاني الكثير من المشاكل الاقتصادية، لذلك أستغله الاحتلال البريطاني لكي يعاونهم على مخططاتهم، لذلك فإن إله "القادياني" يكلمه باللغة الإنكليزية.
 
وقد أطلق العديد من التنبؤات كثيرة وبمختلف الاتجاهات، ولكن كذبته الأيام في حياته، وتصدى له العديد من العلماء بمئات الكتب والمقالات، وكان من بينهم الشيخ ثناء الله الآمر تسري، وقد باهل "القادياني" على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، وكان ذلك في أول ربيع الأول 1325 ه‍ ( 15 ابريل 1907م).
فما كانت النتيجة إلا أن "القادياني" الضال المضل قد مات شر ميتة في ربيع الثاني 1326 ه‍ (26 مايو 1908م).
من أهم عقائد "القاديانية":
1 ـ يعتقد "القاديانية" بتناسخ الأرواح: حيث زعم ميرزا أن نبي الله إبراهيم (عليه السلام)، قد ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبد الله بن عبدالمطلب متجسداً برسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم بُعث النبي محمد (صلى الله عليه وآله) مرتين من بعد وفاته، حين حلت الحقيقة المحمدية في "المتبع الكامل" يعني نفسه.
 
2 ـ ويعتقد هؤلاء بأن الله عز وجل يصوم ويصلي وينام ويخطيء والعياذ بالله، فقد قال ميرزا: "قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام". وقال زوراً:"قال الله : إني مع الرسول أجيب أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط".
 
3 ـ ومن عقائدهم الفاسدة  أن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) لم يكن خاتم الرسل بل النبوة مستمرة، وأن الله يرسل الرسل حسب الضرورة، وأن "غلام أحمد" هو أفضل الأنبياء من جميع الأنبياء، وأن ملك الوحي جبرائيل (عليه السلام) كان ينزل على "غلام أحمد" بالوحي، وأن إلهاماته هي تشريع آلهي مثلها مثل القرآن الكريم.
 
  4 ـ وهم لا يعتقدون بالقرآن الكريم لأن شريعة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) قد نسخت ببعثة المسيح الموعود "غلام أحمد"، وكل الأنبياء تحت سيادة وسلطة "غلام أحمد"، وكتابهم  كتاب منزل من عند الله وأسمه "الكتاب المبين"، وهو أعظم من القرآن الكريم.
 
5 ـ  ومن أهم ما يعتقدون به أنهم أصحاب دين الخاتم والجديد، وهو دين مستقل عن الدين الإسلامي، ولهم شريعة خاصة بهم، وأن من رأى "غلام أحمد" هم من صحابة ولهم فضل مرافقته.
 
6 ـ  والحج الأكبر عندهم هو الحج إلى بلدة "قاديان" وزيارة قبر "القادياني"، وقد صرحوا أن الأماكن المقدسة هي ثلاثة: مكة، المدينة المنورة، وقاديان.  فقد نشروا في أحد صحفهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه".
وأخيراً، فإن فساد وضلال هذه الفئة من البشر ظاهر وواضح للعيان، ولا يمكن أن يشدوا لهم إلا أصحاب النفوس الضعيفة والعقول البسيطة، وجعلنا الله وإياكم من المتمسكين بالحق وإظهار الحقيقة..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31322
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29