• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على الطاولة الانوار الكاشفة !! .
                          • الكاتب : سليمان الخفاجي .

على الطاولة الانوار الكاشفة !!

 نظرة مجردة وخاطفة على الخارطة الانتخابية ونتائج مجالس المحافظات الاخيرة تستطيع ان ترسم وتشكل صورة او مشهد عن الحكومات المحلية القادمة وتتلخص هذه الصورة بصعود المجلس الاعلى ممثل ب(كتلة المواطن ) وشعاره محافظتي اولا وفي الجهة الاخرى تراجع لحزب الدعوة وغيرها من التيارات الاخرى في دولة القانون وكذلك تراجع للتيار الصدري ليكون بالمحصلة النهائية ان المواطن ومحافظتي اولا( المجلس الاعلى) هو الفائز الاول بحساب المقاعد وبحساب الاصوات وبحساب القاعدة وبحساب المنهج والطريقة والبرنامج والتوجه ومقبولية الخطاب وواقعيته وملاءمته للمرحلة وحاجة ابناء المحافظة......ورغم الحديث عن تحالفات وتوافقات واتفاقات مكتوبة ومنتهية ومحسومة قبل الانتخابات بين دولة القانون ودولة المواطن ... الا ان خطاب ما بعد الانتخابات بدا غير متوازن ومتهورا وبعيدا عن الواقع (فلم يستوعبوا الدرس ) من قبل دولة القانون تحديدا (حزب الدعوة ) ليعيد الى الواجهة السياسية وللاذهان سيناريوهات قديمة او مواقف مؤلمة سابقة قد تكون مضمرة او خافية او قد تناساها الشعب العراقي وان كانت مختزنة في ذاكرته المليئة بالاحداث لتعيد لنا تحامل حزب الدعوة وصراعه مع المجلس الاعلى والعداء لـ(شهيد المحراب) في ايام المعارضة للطاغوت البعثي وتحميل المواقف اكثر مما تحتمل بحيث ارجعت واخرت البلاد والقضية العراقي باتخاذهم مواقف متطرفة سيتخلى عنها الدعاة فيما بعد (عندما يصلون الى سدة الحكم ) ومن ثم انتهازية الدعوة و ابتزازهم وقفزهم على الاستحقاق الانتخابي في بدايات تكوين العملية السياسية و عد التسامي من قبل عزيز العراق(رحمه الله) وقيادات المجلس الاعلى غباء سياسي وضعف ليتحول بعد الدعم من قبل تيار شهيد المحراب في عمليات فرض القانون الى استقواء من قبل المالكي واستضعاف لتيار شهيد المحراب بعد ان نكس ميزان العدالة والقيم الديمقراطية (بالاستحواذ على واستنزاف موارد الدولة من قبل المالكي ) والتي تجاوزها عزيز العراق (رضوان الله عليه ) حرصا على العملية السياسية ومعرفة وتقدير لعواقب الامور خاصة عندما وضعت الاتفاقيات والمواثيق تحت قدم المالكي في اكثر من مناسبة وصل الى حد التباهي والتعالي وعدم المبالاة بمستقبل البلاد ولا العملية السياسية برمتها بحيث اقصى المجلس الاعلى واريد له ان يزول من الخارطة السياسية وما تلا هذه الاحداث من استضعاف واستفراد واختزال قرار التحالف الوطني وتبعية اطراف دولة القانون وخرق القوانين والابتعاد عن الخلق السياسي والاعراف باسقاط كل الاتفاقيات التي على اساسها شكلت الحكومة في (اربيل ) والتي عبر عنها السيد عمار الحكيم بعدم الدخول في حكومة ولن يكون شاهد زور ....الى ان تحولت العملية السياسية الى سلسلة من الازمات بحيث اصبح خيار المالكي وحزب الدعوة احتراف الازمات والاعتياش عليها فاصبح الهم والفكر والحل في خلق ازمة وفتح ابواب والعزف على اوتار بائسة والحديث بلغة ملغومة لم تات للعراق الا بالويل والمصائب ....حديث حزب الدعوة عن الفوز والتمسك بالمناصب والعمل على كسب الوقت يشكل مخاوف ويعيد كل تلك الصور والمشاهد مما يعني الوصول الى طريق مسدود وعودة التازيم للمحافظات والشائعات والتسقيط والحرب الاعلامية وتراجع الخدمات وهو سلاح التجأ اليه الدعاة في فترة كان المجلس الاعلى يشغل مناصب المحافظين وبعض الوزارات السيادية ...تجربة لايريد الشعب عودتها لكن ما يصرح به حزب الدعوة والغموض في التحركات وعدم الوضوح والممارسات المشبوهة في ابتزاز او ترهيب وترغيب بعض الفائزين وخاصة في البصرة اضافة الى ما يمارس داخل ائتلاف دولة القانون ومحاولة مصادرة الاستحقاق الانتخابي لبعض الكتل التي تقدمت على حزب الدعوة في كل المحافظات داخل الائتلاف ...ما يقابل هذه التحركات هي مبدئية كتلة المواطن والتزامها ببرنامج السيد عمار الحكيم ومبادراته واطروحاته وحلوله لواقع المحافظات مما يجعل حزب الدعوة في حال لايحسد عليه خاصة مع تحركات وتوجهات التيار الصدري ورغبته الجدية بالدخول بتحالفات مع كتلة المواطن ناهيك عن سياسة المالكي وحزب الدعوة ونهجه في ادارة الدولة واستعداء الاخرين وابتزازهم والمراهنة على امور ومعطيات غير واقعية والمواقف التي اتخذت من مجاملة المفسدين والتستر عليهم وتبني سياستهم في الوزارات كما راهنوا على البعث واعادة البعثين تجعل منهم في خانة عدم المرغوب بهم وبتحالفهم وغياب الثقة التي اسسها المالكي وانعدام التفاهم والعمل على البقاء في الكرسي وعلى قمة الهرم مهما كلف الامر وفق سياسة (ما ننطيهه ) يجعل من الامر اخطر مما تقدم والعراق سيكون وضع مربك وعلى من خلال غلق المحافظات ...اذا مانحتاجه هو الوضوح وما نراهن عليه هو كشف الجميع وعدم اللعب تحت الطاولة والحديث بمبدأ الاوراق المكشوفة وتحت الانوار الكاشفة ...نعم لقد سامنا لعبة الكراسي المحجوزة وخارج التفاوض او بعبارة ادق سامنا ان تكون مدننا ضيع وجنان وحدائق خلفية لحزب الدعوة ومزاج المالكي يرسل محافظين من حاشيته ومقربين او لرد جميل وتسديد فواتير علاقات شخصية ووعود انتخابية شخصية .... وكذلك يجب ان ينطبق الكلام على الجميع فما اعلنه السيد الحكيم وفي اكثر من مناسبة هو حكومات خدمة وحكومات عمل وهذا مايفسر كل هذا اللف والدوران من قبل دولة القانون فما سياتي في الايام القادمة سينسف اطروحتهم وسيكشف فشلهم وتعطيلهم المحافظات طوال الفترة الماضية خاصة مع اشراك اطراف عدة وان يكونوا على قدم المساواة بلا تمييز ولا اقصاء ولا تطرف ولا تفرد ولامجاملة او خضوع للمركز فالمحافظة اولا وابناء المحافظة اولا ومصالح المحافظة هي من تضمن مصالح العراق والبلاد وهي التي تضمن وحدة واستقرار ونجاح وتطور العملية السياسية ....وهذا ما نتمناه لا العكس ولا كما كان من افقار وتعطيل ونسيان واهمال للمحافظات . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31136
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28