• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : كيف قرأت النخب العربية كلمة السيد نصرالله .

كيف قرأت النخب العربية كلمة السيد نصرالله


 

وكالة أنباء التقريب (TNA)
ضياء عيّاد

جاء كلام الأمين العام لـ"حزب الله" سماحة السيد حسن نصر الله ، بالأمس، في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس إذاعة "النور"،ليضيئ على القضية الفلسطينية التي حاول أعداء الأمة أن يلهوا العرب والمسلمين عنها، حين نبّه إلى المخاطر التي تتهدّد القضية الفلسطينية، داعياً علماء الدين والفكر والسياسة، إلى شرح المعنى من الإقرار بيهودية الدولة الفلسطينية، وحين دعا أيضاً إلى كيفية مواجهة الخطر الذي يتمثّل بمصادرة المسجد الأقصى.

هناك مخاطر كبيرة وجمة حضارية وبيئية واقتصادية وديمغرافية وغيرها يجب ان تشرح الخشية من تهويد الدولة الفلسطينية ومصادرة المسجد الأقصى .
أيضاً وأيضاً، نقل سماحة السيد حسن نصر الله حالة "الممانعة والمقاومة" إلى منعطف جديد أمام الصراع مع العدو الصهيوني، حين أعلن أن "القيادة السورية ستقدّم سلاحاً نوعياً لم تحصل عليه المقاومة حتى اليوم"، وعندما أعلن أن "المقاومة ستقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية مادياً ومعنويّاً، من أجل تحرير الجولان السوري".

فكيف كان وقْع كلام سماحة السيد حسن نصر الله على النخب الفكرية والعلمية والسياسية والدينية؟
مسؤول العلاقات العامة والاعلام في "مجلس علماء فلسطين"، سماحة الشيخ محمد موعد شكَر سيّد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله "على دعمه لفلسطين وإصراره على تحريرها"، وجدّد رفض علماء فلسطين التنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية"، كما ودعا الشيخ محمد موعد علماء الأمة إلى "رفع هذا الشعار، وإصدار فتوىً بتحريم الصلح مع اليهود وابقاء العلاقات الديبلوماسية مع الكيان الغاصب"، مضيفاً " وعلى العلماء أن ينطلقوا من كتاب الله ، وسُنَة نبيّه، وعلى قاعدة الوحدة الإسلامية، ورفض كل التدخلات الغربية في بلادنا"، كما طالب الشعوب العربية أن ينتفضوا ويطالبوا دولهم بقطع العلاقات مع الصهاينة، ورفع شعار تحرير فلسطين وطرده منها"، وختم الشيخ بالقول "عندئذٍ نسمي هذه الثورات ليس ربيعاً، وحسب، إنما الشرف العربي".

أما الباحث في القضايا الإستراتيجية الدكتور طلال العتريسي اعتبر ان ما أعلنه السيد نصر الله في كلمته هو "كسْر محاولة إسرائيل لوضع قواعد جيدة للّعبة"، وأكّد أن الإعلان عن جبهة الجولان "إعلان جدّي بأن أي اعتداء اسرائيلي جديد سيواجه بردّ مباشر من الجانب السوري، يعني أن هناك تكامل في الرؤية الإستراتيجية الجديدة بين المقاومة في لبنان وبين سوريا، خلافاً للمشروع الإسرائيلي الذي يريد أن يقطع هذه العلاقة ويخرجها من معادلة " المقاومة".

أما عن موضوع تهويد الأراضي الفلسطينية المحتلّة، دعا المفكرين والعلماء كل من موقعه "أن يكتبوا ويشرحوا ويتحدثوا عن مخاطر التهويد، في المساجد ووسائل الإعلام والمنتديات المختلفة وفي كل البلدان، لكي تبقى القضية الفلسطينية راهنة، ولمنع كل المحاولات التي يقوم بها الغرب والصهاينة لطمس هذه القضية".

بدوره عضو الهيئة الإستشارية في "المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق" الدكتور محمد طيّ،اعتبر ان " السيد نصر الله باعلانه ان المقاومة ستحوذ على أصنافاً جيدة من الأسلحة الأكثر تطوّراً، خرقت ما يعدّه العدو خطوطاً حمراء"، وأضاف الدكتور طيّ ان "اعلان المقاومة استعدادها لتقديم خبرتها في مجال الحرب ضد العدو سيؤدي، إلى استفادة المقاومة الشعبية السورية من خبرة المقاومة ودعمها المتعدّد الأشكال". كما تابع بأن "تحرير الأرض العربية المحتلّة، ومن ضمنها الجولان لن يتم بالوسائل السياسية التي جُرّبت منذ ما قبل "مؤتمر مدريد" ولم تعط أية نتيجة لا على الجولان، ولا على الأراضي الفلسطينية ولا حتى في لبنان التي استطاع بفضل مقاومته تحرير الجنوب اللبناني"، مشدّداً على ان "الجولان لا يحرر لا بالمفاوضات ولا بالديبلوماسية والضغوط الأميركية الكاذبة التي تريد إخراجه من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي"، كما دعا الجميع لأن يتهيّأ لمرحلة تسوية مختلفة عن السابقة، "علينا كشعب وجمهور مقاومة أن نساندها ونكون خلفها".

الباحث والكاتب السياسي يونس عودة اعتبر أن "فتح جبهة الجولان خطوة متقدمة جداً، نأمل ان تترجم إجراءاتها بسرعة"، معتبرا ان "عامل الزمن مهم جداً واختيار اللحظة التاريخية على طريق الكفاح والنضال يدفع اصحاب الضمائر النائمة إلى الصحوة الواجبة في سياق الصراع مع أعداء الأمة". وأضاف "المهم أن تكون البيئة الحاضنة على طريق الجهوزية والتي سوف تتفاعل مع أي عمل يؤذي الكيان الصهيوني عسكرياً أو أمنياً أو سياسياً أو إقتصادياً"، خاتماً بأنها "خطرة على طريق استعادة الوعي في المعركة الطويلة الأمد".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30996
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29