• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المواطن يثق بالمواطن .
                          • الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري .

المواطن يثق بالمواطن

 

إن ما أفرزته الانتخابات المحلية الأخيرة والنتائج التي أُفرزتها وصعود بعض الائتلافات او الاحزاب المنضوية فيها وهبوط البعض الأخر تجعل المتابع ينظر بشيء ولو بسيط من التحليل وقراءة المشهد على الساحة المحلية من جانب ومن جنب اخر قراءة الوعي الانتخابي للناخب .
ان الاحزاب والكتل المتنافسة اغلبها كتل لها تجربة في العملية السياسية الحديثة في العراق وحتى الكتل الصغيرة فهي في الاغلب منشقة من كتل اكبر كانت منضوية تحتها .
هذه الانتخابات التي اعتبرها منن وجهة نظري الشخصية انها باكورة الانطلاقة لفهم الديموقراطية والانتخاب على اساس البرنامج والخدمة , فالمواطن الذي جرب اغلب القوائم والتيارات ورأى على الواقع انجازات كل فريق اصبح له القدرة على التميز لانتخاب الأكثر قدرة والأكفأ لإدارة الملف الخدمي وخصوصا إن مجالس المحافظات خدمية أكثر من كونها سياسية .
ولابد من الإشارة الى شيء مهم وهو أن هناك أحزاب كانت تمتلك السلطة ولها تمثيل برلماني ووزاري قوي وهناك تقف على الطرف الآخر  أحزاب ليس لها أي تمثيل وزاري أو حكومي . والقراء الكريم يميز ما يعني ذلك .
وقد برز فوز إئتلاف المواطن بشكل لافت حيث إن ائتلاف المواطن بتشكيلته يضم تيار شهيد المحراب وبعض الأحزاب التي ليست لها تلك القاعدة الجماهيرية كالمؤتمر الوطني وتيار جواد البولاني . وكل هذه الأحزاب ليس لها اي تمثيل حكومي وبعضها ليس لها تمثيل برلماني او في مجالس المحافظات حتى وواضح من النتائج حيث حصد تيار شهيد المحراب 58 مقعد من اصل 61 وهذا يدل على ان تيار شهيد المحراب هو صاحب السبق في حصد ثقة الناخب .
وإذا عدنا لمقارنة نتائج عام 2009 والأنتخابات الحالية لوجدنا فرقا واضح في النتائج فبعد إذ كان مجموع اصوات تيار شهيد المحراب وبضمنها منظمة بدر تقريبا 400 الف صوت مكنته من التحصل على 40 مقعد أما في الإنتخابات الحالية فمجموع اصوات كتلة المواطن (تيار شهيد المحراب) - بدون منظمة بدر - تجاوز المليون ومائة الف صوت مما مكنه  من التحصل على 61 مقعد . في حين إن جميع الأحزاب تراجعت نتائجها وتقلص عدد ناخبيها كثيراً.
إن توجه الناخب (المواطن ) لإنتخاب كتلة المواطن هو لثقة المواطن بهذه الكتلة وهذه الثقة لم تأتي من الفراغ او أتت جزافا إن اهم مقومات وركائز هذه الثقة هو صدق توجه كتلة المواطن وصدق اطروحتها فكلة المواطن – تيار شهيد المحراب – لم تستغل أي مال سياسي في الترويج لحملاتها الإنتخابية ولم تستخدم سياسات الكذب او طرح رؤى ارضائية للمواطن بغايات انتخابية .
إن برنامج كتلة المواطن كان واضح فهدف وغاية الكتلة هو رفعة وعلو شأن المواطن بغض النظر عن إنتمائهبرنامج كان متكامل بجميع نواحيه السياسية والاقتصادية والخدمية فهو تشخيص واضح وقراءة دقيقة لحاجة المواطنين وقد اتى هذا التشخيص نتيجة لقرب قيادات ومسؤولي تيار شهيد المحراب (قدس سره ) من الناس فلا تكبر ولا تجبر في منهاج هذا التيار .
ولو لخصنا وبعجالة الاسباب التي ادت لزيادة هذه الثقة من بالمواطن بكتلة المواطن تأتي في مقدمتها صدق قيادة هذه الكتلة  وإيفاءها بما تقدمه من وعود , إضافة الى نوعية وعدد المشاريع التي طرحها ممثلو تيار شهيد المحراب في البرلمان فمشروع البصرة العاصمة الإقتصادية ومشروع اعادة تأهيل ميسان ومشروع رعاية الطفولة وبقية المشاريع المتناغمة مع حاجة المواطن والمنطلقة من تشخيص دقيق وقراءة فاحصة للواقع كل هذه المشاريع والطروحات ووضوح الرؤية لدى كتلة المواطن كلها اسباب زادت من ثقة المواطن بكتلة المواطن .
عبد الكاظم حسن الجابري
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30792
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29