الموال الأول
إصرار
أود حضنك ،
واترك هذا العالم البائس
واخط على بوابات سيانه:
-احبــــــــــك !
واسكبها على الأخضر واليابس
لا..
لا تقولي أني في عشقك بائس..
فالبائس لا يحط برحاله في عرض البحر ،
والبحر لا يفتح مصراعيه ليائس!
الموال الثاني
عهد
في كل مرة..
اشهق بحسرة ،
قاطعا وعودا لنفسي :
باني لن أعود ،
لأفكر فيك ثانية !
وبدون أن ادري ،
أجد نفسي..
سباحا يجوب شطآنك بغفوة ،
ربانا لا يتخاذل ..
من الموت قتيلا في حبك !
فهذا الشهيد ،
الذي لا يعرف التخاذل ..
والذي مات مجبولا
بين كفيك أكثر من مرة
قرر:
- أما اختيار أقصر المسافات ..
للوصول إلى ملاجئ عينك !
- أو الموت بين أجفانها..
بدون فدوى !
الموال الثالث
فطور على الطريقة البغدادية
في الساعة الواحدة ،
أي ما بعد منتصف الليل:
احتاج إليك !
وفي الثانية..
احن إليك !
وفي توالي دقات الثالثة ،
ومثلما تفعله نبضات قلبي ..
تزداد لهفتي عليك !
وكلما حانت دقات الساعة الرابعة ،
وفر طيفك مني ..
اسهر مضطر من طول ارقي
مذهولا بين ظلال هاتك عينيك
ولمّا يبان الخيط الأول من الفجر ،
وتصيح الديكة ..
تهجرني شفتاي
كالعصافير من أعشاشها،
لتظل تفطر الصبح كله
من الزبد المعجون ..
بشهد شفتيك |