• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نبش في مرج عذراء .
                          • الكاتب : علي الخياط .

نبش في مرج عذراء

في مكان يبعد عن دمشق الشام مايقارب الخمسة وعشرين كيلو مترا يتربع مرقد احد الابطال الميامين ممن دافعوا عن الاسلام الحنيف والعقيدة الحقة وهو للزاهد المتعبد الصحابي الجليل "حجر بن عدي" حيث ينبسط مرقده الشريف في منطقة عذرا وسط سهول ما يسمى بـ"مرج العذراء" بعد ان قتل في واقعة مشهورة انتصرت فيها الارادة والثبات الحقيقي على القيم والمبادئ الاسلامية حتى لو كان الثمن الموت وهو ما تمناه الشهيد وستة اخرون من اصحابه بينهم ولده بإمر من الملعون معاوية بن ابي سفيان عام 51 للهجرة ، حين وصلوا الى موقع المرج قال لهم رسول الملعون معاوية : "انا قد امرنا ان نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له، فان فعلتم تركناكم،وان ابيتم قتلناكم ،فابرؤا من هذا الرجل نخل سبيلكم قالوا: اللهم انا لسنا فاعلي ذلك". 

الحقد الاموي الذي قتل حجرا منذ 1400 سنة لم يكتف بالقتل وانما لاحقت فلوله الشهيد الى هذا اليوم لتقوم بتهديم مرقده الشريف اولا ولتوغل حقدها اكثر وتقوم بنبش الجثمان الطاهر لتنقله الى مكان مجهول، الجثمان الذي " وجد طريا وكأنه ابن يومه" ارعب القتلة احفاد ابي سفيان وهند ومعاوية فلم يتجرؤا على تصويره اثناء النبش ،الحقد الاموي على ال بيت النبوة والمتجذر من الاف السنين مازال يرتكب الجرائم تلو الاخرى بحجة اقامة الحدود الاسلامية وشرعية السنة النبوية التي مافتأوا يعارضوها في كل مكان وزمان حتى غدت شماعة منخورة لاتغني او تسمن، ومنها هدم المقابر وتفجيرها في اغلب المناطق التي طالتها يدهم النجسة، وهناك الكثير من الاحاديث النبوية التي تكذب ادعاءاتهم في نهي الرسول عن زيارة القبور،ومنها قول الرسول الاعظم( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا ليّ انه يرق القلب ويدمع العين ويذكر الآخرة فزروها ولا تقولوا هجرا) وفي رواية اخرى( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها . فإنها تزهد في الدنيا ، وتذكر الآخرة). وعن الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه وآله) : من سره ان يحيا حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فانهم عترتي خلقوا من طينتي، رزقوا فهما وعلما، وويل للمكذبين بفضلهم من امتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي.

وقال الكاتب طه حسين : كان الفرق بين الامام علي (عليه السلام) و معاوية عظيما في السيرة والسياسة ، فقد كان عليا مؤمنا بالخلافة و يرى ان من الحق عليه ان يقيم العدل باوسع معانيه بين الناس ، اما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأسا و لا ناحا ، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون ، و كان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون. 

وقال ابن الأثير في تاريخه الكامل قال الحسن البصري: أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه الا واحدة لكانت موبقة: إفتراؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، وإستخلافه إبنه بعلي سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وإدعاؤه زيادا وقد قال رسول الله ( ص ): الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجرا واصحاب حجر، فيا ويلاه من حجر! .. ويا ويلاه من أصحاب حجر.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30727
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29