• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اربعينية الامام الحسين وشمس الضحى .
                          • الكاتب : رياض الغراوي .

اربعينية الامام الحسين وشمس الضحى

 ما اصلب الهمم وما انسب الأوقات وما أيسر الانطلاقة سيرا على الإقدام 00 ما دام في أفق العقول فرجة تبعث الضياء على ليلهم حتى يؤمن سيرهم \" هذا الشعاع الحسيني الذي يبشر بالشروق وهو من يرتاد حلكة الظلام البارد ويكون نصيرهم بلهفة الشوق الذي يسبق الخطوات ويعقد رأيهم على صدق الولاء والصبر على المتاعب وتحمل المصاعب ومؤامرات النواصب إنهم يعرفون الوجهة وقد تخلصت نفوس الحشود من الخور فنفضت الاسترخاء وصدت التواكل وتجردت قلوبها من الهوى , ارتبطت بالله فوحدت كلماتها ووحدت توهج أسلوبها دون تردد أو تثاقل 00
تلك هي معالم زيارة الأربعين للإمام الخالد الحسين عليه السلام تلك هي معالم لا تفوت المتأمل معالم من خدمة الزوار الذين لا يترنحوا من أعباء ولا يتأرجحوا من دوار فانه يتوهج بخدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام يومض بتقديم الأفضل, يرتبط بخيط المبادرة يطالع الوجوه ليلتمس الرضا متحليا بحسن المعاشرة موسعا حيلته بالضيافة , فنعاير ملكاته بمعيار عدل ونصفه بأوصاف تعجز الدلالات من تغيير أسماء هذه الصفات والملاكات ولكنه فخرا\" الشعور بشرف السخاء وشرف التواضع والآريحيه وشرف العطاء0 هذه حلقة من حلقات سلسله طويلة بالأفاعيل المشرفة قاصدا لملاذ لكل لاجئ ورجاء كل راجي معنونه سخاؤها وكرمها وشرف توجهها إلى من بأمن في رحابه الخائف هذه الحشود المليونية الزاحفة الرافعة الرأس وثابتة القدم والشاكية بسلاح الإيمان , الحشود التي قهرت الزمن وقلبت كل الموازين ولوت بيدها ألسنة الخصوم فبلغت الغايات بأشواطها وتصدت واستهانت بالخطر الماثل والمغامرات اليائسة والمتوقعة    ………….
إن ما وجدته من أظهار ومؤازرة ودعم من مجلس محافظة واسط متمثلا برئيس مجلسها والسيد النائب الأول لمحافظة واسط وبمعيتهم طائفة من صفوة خاصتهم وهذا ليس انحيازا أو تعبيرا يشعر زوار الإمام الحسين عليه السلام بشيء من آلمنه بقدر ما يشعرهم بشرف الخدمة لأنها مظهر من مظاهر السلطة المكفولة بالحقوق وتنفرد باتخاذها للقرارات المكفولة بالوظيفة مقاسمه لمشاعر جماهيرها وصاحبة الرأي فيها الذي من شانه يكسب من أحساس الناس بالولاء للدولة والسلطة فيها هذا من أهون تقدير إن تشاطر سواد شعبها الأعظم الذي فاق باقتدار أيمانه فاخذوا مأخذ الجد في خدمته دون إن تعتريه الشكوك فكانوا روادا في تكليف أكثر من 700 مركبة حكوميه وأهليه بمساهمة كافه الدوائر والمؤسسات الرسمية في المحافظة من مديرية التربية و التجارة والموارد المائية والزراعة والصحة والماء والمجاري والنسيج والبلديات وديوان المحافظة وإدارة النقل الخاص وجامعه واسط واليات الشرطة تواجدوا في ساحة الحدث عرضوا الخدمة دون تكليف وبالغوا بالنصرة وجاهروا بالود فتلك هي تجربه عملية ناجحة مارسها مجلس المحافظة وديوان المحافظة رجحت في ميزان القبول والرضي 00 وهنا كان المسؤول في حقيقة أمره قمة في التنظيم والنشاط وقبلة لكل الأنظار - فهو المثال بين رعاياه وهو في كل ألوان سلوكه يقود معيته إلى ضفاف التمييز والاقتدار وكان جديرا بالاستماع وحريا إلى فعله بالإتباع لان بفعله المفترض أو المضمون كان مدبرا كل تدبير وقادرا على معالجة الأمور نتعجل في خدمه الزائرين نستمرأ العزم حتى انه يسال عن إعداد المركبات يتفقد ارتالها ويعالج توقفاتها ويعين من يقوم بتنظيمها ويكلف بإدخالها إلى ساحاتها على مدار الساعة ليلا أو نهارا هذه شواهد طافية تتعلق بقبولها وهي منفذ لكل ما جرى من حركة وجهد منظم بالرغم إن الزيارة فاقت موازين التقدير وما تلاها من إحداث كادت إن تقوض عملنا وتطيح بخططنا لكن أفق القدرة وهبه الإصرار ولا لوم بطبيعة الحال على بعض القصور هنا وهناك ولا تنال من الحلول السريعة التي تتحكم في توجيه الأمور 00 تبقى زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام بعشرين صفر من كل عام هي منطق الأنصاف وقرينة الثقة بالله هي استشعار المعاني واستشعار السبيل هي ترويض الغرائز وتهذيب الطباع هي دحرا لعتمة الجسد وتحفيز الروح ودفع العقول بقوة للتحرر من البهيمية وشطب الأهواء والوفاء لمتطلبات الحياة الحرة الكريمة ومع صباحة وجه( أبو حمزة) وسماحة نفسه وفصاحة لسانه وجدته باكيا بعد حادث تفجير سيارتين في ساحة تجمع زوار محافظة واسط والإضرار التي أصيبت بها ثلاث مركبات مركبتين حكوميه ومركبه أهليه وجدته باكيا لأنه لم يرى نفسه مثخن بالجراح ولم يشهد الشهادة التي تغمض عليها عينه ولم تشمله مجاهل القضاء أن يكون شهيدا وجدت ( علي أبو حمزة) وهو احد العاملين ضمن دعم الحملة يرتج من المفاجئة المذهلة نتيجة الانفجار رجا عنيفا وكان قلبه يقتلع من بين جنبيه كأنه برج يترنح من زلزال مستردا القول ( لماذا لم أصيب ) هذه دعوى يحركها العجب وتدهش لحظتها وتشيع بالأنفاس السلام وتنتصر الحياة يصدح فيها الهوى وترقص بمخيلته الأحلام كآن قاصدها بالضر نافعها  كآن قاتلها بالسيف محييها سيبقى محمد وعلي وهيثم وطاهر ونزار ومرتضى وسعيد قوة من النور ويبقى جهدكم وخدمتكم البردة الشفافة التي تدثر الكون وتبلغ بنا الهوى ويتوثب الفرح ويطفر بكم\" كطائر وانتم ترافقون الارتال وتدخلون السجال وتسابقون الزمن حتى يشاع بوجوهكم القبول ويبدوا الزمن قصيرا حتى وان طال وتبقى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام هي شمس الضحى التي لا يخفيها أصحاب العيون الرمداء.....




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3071
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16