• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شعارات ضد الاسلام بسبب تداخل الدين بالتقاليد .
                          • الكاتب : محمد علي الهاشمي .

شعارات ضد الاسلام بسبب تداخل الدين بالتقاليد

 ليس هم فقط من يرفعها .. بل نحن ايضا نرفع شعارات ضد الاسلام متوجهين الى دين جديد له تسميات مختلفة وهذا بسبب جهلنا وعدم وعينا وقلة ادراكنا لما يجري حولنا .. وبسبب انقسامنا الى فرقتين الاولى ترد على كل حديث وعصري مستخدمة كل ما تملك من عادات وتقاليد بالية لتخلطها بالتعاليم الدينية وتمزجهما ثم اضفاء اسم الاسلام على هذا المزيج ليظهر الى الناس تحت هذا الاسم وهؤلاء فرقتين منهم من يجهل ما يفعل ومنهم من يتعمد الفعل والفرقة الثانية التي ردت وبقوة على هذا التشدد الديني والاسلام المزور وطبيعي ان تكون ردة الفعل هكذا وبما ان الفرقة الاولى قد صورت للناس ان الاسلام دين قديم لا يتناسب مع روح العصر ومتطلبات الحياة بما يطرحونه من فتاوى وتعليمات تسيطر عليها العادات والتقاليد تحت اسم الاسلام فقد نبذ هؤلاء كل ما يدخل تحت هذا الاسم ليتخلصوا ويتحرروا من صحيحه وخطاه وليستبدلوه بدين يلاطفهم ويداعبهم و ( يخدرهم ) دين يساير عقولهم وان تعارض مع فطرتهم .. ونحن نقول : لا ذاك صحيح ولا هذا صحيح بل هما على خطأ .. لماذا .؟ اولا يجب ان نفرق بين التقاليد وبين الاسلام حتى نستطيع ان نعرف هل ان الاسلام يتناسب مع حياتنا ام لا حتى لا نحمل الاسلام وقوانينه وتعاليمه اوزار العادات البالية القديمة التي ما زالت سارية المفعول في مجتمعاتنا الاسلامية والتي كما قلنا امتزجت مع مبادىء الاسلام حتى صار من الصعب التفريق بين الاثنين عند البعض .. فاذا ما فرّقنا بين الاثنين عندئذ بامكاننا الاعتقاد ان الاسلام هو دين الحياة وهو يقودها نحو النعيم والرخاء والطمأنينة والسلام وبالتالي ننبذ كل دين جديد تحت تسمية الحرية لأننا نملك وبجدارة في تاريخنا الاسلامي امثال رائعة يقتدى بها ان عرفناها حق معرفتها وان درسناها بوعي وعلمية ايقنّا انها تمثل اعلى درجات الحرية فلا نحتاج الى حرية مستوردة من هنا وهناك فنحن اغنياء من هذا الجانب وبـ ودي ان اضرب مثالا على ما قلناه : الكل يعلم ان الغرب ومنذ نهاية القرن التاسع عشر والى الان يستغل النساء تحت عناوين مختلفة كالحرية وحقوق المرأة ولكن هل فعلا انه يريد تحريرها ام انها لعبة سياسية يراد تخدير عقول الشعوب الاسلامية لتمرير ما يراد تمريره ؟!! فعندما يدعو هذا الصياد الخطير المرأة الى الخروج من بيتها لتمزق اثواب الرق والعبودية مما يدفع المرأة المسلمة الى الاندفاع وراء هذه الاصوات راغبة في قبولها لأنها تنسجم مع حياتها ومتطلباتها وطبيعي مثل هذه الدعوات تلبى في المجتمعات التي تكون فيها المرأة اكثر حرمانا وتقييدا وهي المجتمعات المحافظة . فما الحل للتخلص من هذه الاصوات التي تتاجر بالمرأة ؟ الحل بسيط جدا ، منح المرأة حقوقها كاملة والتي اعطاها الاسلام لها ونبذ كل عادات وتقاليد تشدد على المرأة وتضيق عليها الخناق وتحبس عليها الهواء وبهذا لا تحتاج المرأة ان تستمع الى اصوات جديدة لان الاسلام تكفل بكل شيء لها وبنفس الوقت يجب على المرأة ان تعرف ان في تاريخنا الاسلامي قدوات مثاليات احق ان يقتدى بهن وعلى رأس هذه القدوات فاطمة الزهراء عليها السلام فلو تتبعنا حياتها وتناولنا مفرداتها لوجدنا انها تمثل المرأة المشاركة في كل ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية والحقوقية والثقافية والاعلامية وعندئذ نتيقن ان اسلامنا قد اعطى للمرأة الحرية الكاملة لا كما يدعي اعداء الاسلام .. وكذلك مسألة الحجاب فهذه المسألة التي يطبل ويزمر ويحرض المغرضون لأثارة المعارضة ضد هذا الواجب الشرعي الالهي فلو ميّزنا بين الحجاب الشرعي والحجاب العرفي التقليدي الذي تفرضه بعض المجتمعات التعسفية لما اختلف اثنان على هذا الحجاب ولكن توهم المثقفون ان العباءة والنقاب هو من الحجاب الواجب وطبعا هذا التوهم نابع من تداخل كلمة الحجاب مع كلمة العباءة اجتماعيا وعرفيا حتى ظن بعض الناس ان العباءة هي الحجاب وصار يفرضها على ذويه ! وهناك امثلة كثيرة تبين التداخل والتمازج بين الشرع والعرف والتقاليد وصار من الصعب التمييز بينهما عند الكثير من الناس .. 

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19