• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكشميري بين السذاجة والحماقة .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

الكشميري بين السذاجة والحماقة

 
وانا اتطلع الى الكتب في احدى المكتبات رايت كتاب السيد محمد حسن الكشميري ( جولة في دهاليز مظلمة ) والذي سبق وان كتبت مقالين عن هذا الكتاب واما الثالث فرايت انه لايستحق الرد اكثر من مقالين وكان الثالث عبارة عن مجموع الاخطاء اللغوية والاملائية التي وقع بها هذا الخطيب والذي في نفس كتابه هذا ينتقد عدم معرفة خطباء اليوم لقواعد اللغة العربية .
سالت صاحب المكتبة قائلا لقد وردتني رسالة تقول ارجو التحقق من الكتاب هل حقا من تاليف الكشميري ام ان هنالك من نسبه اليه؟، فاجابني انه من تاليف الكشميري بدليل بالامس مر من هنا والتقيت به هنا في المكتبة وقلت له هل لازلت تعطي 10 الاف دولار لمن ياتيك بدليل على اسئلتك في الكتاب ؟ اجاب نعم ، اذن الكتاب من تاليفه .
الاسئلة التي طلب اجابتها وخصص جائزة لمن يجيب عليها هي حول ذكر نص يؤكد على وجوب التقليد ونص على وجوب دفع الخمس للفقيه.
ياليت شعري لو انه تراجع عن اصراره هذا لانه اقحم نفسه في دائرة ضيقة تدل على ان الذي مستوى تفكيره وهو اما ساذج او احمق ، واذا كان هذا مستوى تفكير السائل ان اعتبر خطيب مفوه فعلى الخطباء السلام .
طريقة عرضه اسئلته هي بذاتها عندما يطالب الوهابية باية تذكر اسم علي صراحة ، وهي بذاتها عندما تتهجم على العقد القصير بقولهم هل ترضى ان تتزوج اختك متعة ؟ ولان هذا الرجل لا يفقه شيء لا بالاحكام الشرعية ولا بالمباني الفقهية فان حقده على من هو اعلى منه مرتبة في العلم جعلته يتهجم هكذا .
لا نلف ولا ندور بل الافضل اصابة الهدف ، الوجوب يكون على المكلف الذي يريد ان يضمن سلامة دينه فامامه ثلاث طرق اما ان يجتهد واما ان يعتمد قول المجتهد واما ان يحتاط هذه الاجابة هي المنطقية والسليمة فالذي يريد سلامة دينه ولا يفقه بالدين شيئا ولا يقلد فقيها ولا يحتاط فجهنم ماواه لا محالة . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {النساء/59} اما ان ياتيك الذي يدعي الفقاهة فيقول لك قلدني فمن يقول هذا فمرتبته بمرتبه فقه الكشميري نفسه وكل من يدعي الاعلمية والتصدي للمرجعية فاعلم انه يدعي امرا عظيما عن فراغ فكري في بصيرته ، فالعالم تنقاد له الناس لا هو يطلب من الناس ان تنقاد له
واما الخمس فاسمع ياهذا لو انك تؤمن بالاستحقاق الشرعي للخمس وتعلم اين يتم صرفها فانك تستطيع ان تعمل ذلك مع ترخيص من تراه الفقيه الجامع للشرائط واذا لا تعتقد باحد فيمكن لك ان تتصرف بها وفق الاحكام الشرعية وتتحمل وزرها في الثواب والعقاب .شخص دفع الخمس للسيد الخميني قدس سره فقال له السيد هل تعتقد بانك متفضل علي ؟ فاعلم انك اشكلت ذمتي وتحررت ذمتك 
حال الكشميري حال الذي يسال الامام الباقر عليه السلام: هل المتعة حلال؟ فيقول له: نعم فيقول للامام: هل تزوجني ابنتك متعة ؟ فاجابه الامام: هل الطلاق حلال ؟ فاجاب: نعم فقال عليه السلام اذا طلق زوجتك ، فاخرس وبلع لسانه في فمه وخرج وهذا بعينه ما يقال لك ايها الكشميري فكل انسان ليس ملزم في التقليد ودفع الخمس ان كان لايبال بدينه والمريض الذي يبغي الشفاء فالواجب مراجعة الطبيب او انه طبيب يستطيع معالجة نفسه وخلاف ذلك فهو احمق او ساذج 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29770
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18