• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصة قصيرة : رصاص حيٌّ لقلوب ميّتة .
                          • الكاتب : محجوبة صغير .

قصة قصيرة : رصاص حيٌّ لقلوب ميّتة

لبس معطفهُ الصّـــوفي بنهمٍ ؛ فحرارةُ لوعة الفراق أبقته حبيس قُطبه الجلـــيدي المُتعمد . "لماذا اختارت الفراق دون وداع ؟..لم انته من عشقها ...نظراتها تسكُنُ وسادتها ولمساتها المُكهربة تتخللُ شراشف سريري كُلّما دعاني النّومُ لأن انسى".
 
أمّا هي فقد فضّل خيالُها غُرف بيته الصغيركمعبدٍ تطوفُ داخل جوارحه؛ تسكُبُ الدموع لتُزهر الذكريات ؛كما خطّطا لها سويا ذات صيف ساخن مليئ بالدّمـــوع.
يُناديها دُخان سيجارته ليلُفّها كرضيع سيّئ الحظ في القماط؛ يُبقيها تسبحُ بين بلاط قلبه المُخدّر وسقف هيامه المُغتال ؛ علّه يحظى بنظرتها السّرمدّية حتّى يتذوّقا مليّاً مرارة ما يسمعونه من أخبار (رماديّة) منبعثة من صندوق نفايات الاحداث   
الاحداث المُرعبة .
 
"لا داعي يا حبيبتي للخوف ؛ فأنا بخير وحتّى بيتنا كذلك ؛ نحن لا نملكُ قنابل موقوتة أو أسلحة مُخبّأة ؛ نُعتقلُ من أجلها كلّ ما لديّ قلبي هذا...مازال ينبضُ حتّى يُحبّك للأبد."
 
يغضبُ القلبُ المُحَبُّ ويهبطُ للأرض حيث ُ يسكنُّ القلبُ المُحِبُّ ؛ مُتوسدا هموم اخوته المُنتحرين بالنيران العادية و المُغتالين بأخرى صديقة.
تُغمض عينيها بأنينها الباكي؛ بعد أن مسحت أناملُها الشفافة  عبرات الفرح منهما ؛ أمّا هو فيرحلّ قلبُه إلى جُموع القلوب السابحة في أعالي السّماء ؛ تُوّزعُ رحمتها 
على تلك المُعذبة في الأرض ؛ وسط صُراخ القنابل وغضب النيران الصّديقة....فالوقتُ لم يعدْ مُناسبا للحياة فيها لأنّ قُلوب ساكنيها قد مــــــــاتتْ.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : القاصة:محجوبة صغير ، في 2013/04/06 .

تحياتي لكل الأصدقاء والصديقات:

تنويه: ورد سهوا وعن طريق الخطأ عنوان القصة كالآتي : (رصاص ح ) والأصح عنوان القصة هو : رصاص حيٌّ لقلوب ميّتة
******فأرجو المعذرة ******



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29445
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29