• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق بحاجة الى مصلحين .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراق بحاجة الى مصلحين

نعم العراق بحاجةالى مصلحين لكن اين هؤلاء المصلحون لا يوجد اي واحد من هؤلاء حتى وان وجدوا لامكان لهم في هذه الفوضى من الخراب والمخربين في هذا الفساد والمفسدين
فالمصلح ليس  ادعاء وتبجح ليس  كلمات رنانة وعبارات طنانة فالمصلح عمل وفعل وتضحية ونكران ذات المصلح نبي فهل هناك من نبي
ربما هناك من يقول انقطع الطريق ولم نعد بحاجة الى انبياء  جدد فلدينا افعال واعمال ورسالات الانبياء جميعا  ومن يريد ان يكون نبيا عليه ان يسير بسيرتهم وينهج بمنهاجهم ويتخلق باخلاقهم
فرسالتهم جميعا ان تحب الاخرين ان تضحي للاخرين وعلى البشر ان تدين بدين الله بدين الانبياء وهو دين الحب حب الاخرين
فالمصلح هو الذي ينطلق من مصلحة الاخرين لا من مصلحته الخاصة من منفعة الاخرين لا من منفعته الخاصة على خلاف اللص الذي ينطلق من مصلحته من منفعته الخاصة لا شك ان جميع المسؤولين الان هم لصوص فهل نرجى من لصوص خير
لهذا نرى العراق يسير من سيء الى اكثر سوءا وفي كافة المجالات فالجميع لا تفكر ولا تشغل عقلها باي شي يهم العراق والعراقيين بل مشغولة في الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا  مهتمة في جمع المال والقصور والنساء والغلمان
نعود ونؤكد العراق بحاجة الى مصلحين  لكن المشكلة من اين نأتي بهؤلاء المسؤولين هل نستوردهم هل نصنعهم هل نبحث عنهم هل هم الذين يتقدمون ويتحدون ويفرضون انفسهم ويبدؤون  في الاصلاح
فالاصلاحيون هم الذين يتقدمون ويتحدون ويضحون ويفرضون اصلاحهم مهما كانت التضحيات والمواجهات ومهما كانت الظروف ومهما كانت الاوضاع التي تواجههم
لكن للاسف لم نر ولم نسمع وجود مثل هؤلاء المصلحين في بلادنا  فكل السياسين في العراق كلهم رجال سلطة هدفهم جمع المال والقصور والنفوذ وكل مسؤول يحاول الحصول على الكرسي  الاعلى والاكبر الذي يدر مالا اكثر في وقت اقصر
لا شك ان الطاغية صدام مسخ انسانية الانسان العراقي الا ما ندر وحوله الى وحش مفترس وعنصرا جبانا متملقا انتهازيا كل همه الخضوع والظهور بمظهر الشخص العبد الذليل الطائع فكان على استعداد ان يتنازل عن كرامته عن شرفه  حتى عن حياته من اجل ان يحصل على رضا القائد الضرورة حتى اخذ الكثير من هؤلاء يتقربون الى صدام بواسطة  زوجاتهم بناتهم  اخواتهم فكان  صدام  رغم ما  كان يشعر ببعض المضايقات من هذا الاسلوب الا انه كان يشعر بالراحة النفسية لان الذين حوله لا يملكون اي ذرة من الكرامة والشرف لهذا قام هؤلاء الحثالة بأرسال نسائهم الى صدام في الليل و اللقاء به   مما اغاظ بعض افراد عائلة صدام فهناك من عاب على صدام هذا الاسلوب فقال ماذا افعل انهم هم الذين يدفعون نسائهم  الي وفي هذا الوقت المحدد 
لماذا لا ترفض هذا الاسلوب
فرد ساخرا بان هذا الاسلوب الوحيد الذي استطيع ان احول هؤلاء الى كلاب خاضعة  لي خائفة مني وفي نفس الوقت تنهش وتفترس بعضها البعض فهؤلاء وحدهم الذين اعتمد عليهم في تثبيت حكمي فهؤلاء لا يردون لي طلبا ولا يفكرون في الأستيلاء على الحكم   فهؤلاء لا يفكرون ابدا في منافستي على الحكم لكنهم يفكرون في سرقة الشعب في هتك حرماته ونهب امواله وهذا يجعلهم في حالة صراع بعضهم ضد بعض وكل ذلك في صالح الحاكم الطاغية
ومثل هؤلاء الكثير في التاريخ احد هؤلاء اللصوص الذين لا شرف لهم ولا كرامة كان يرغب بمركز مهم في دولة الخليفة ابو جعفر المنصور  وفي احد الايام التقي بهذا الخليفة المجرم فقبل يده واخذ يصف شقيقته شعرها طولها سعة صدرها  فهذا الجمال لا تكون الا في خدمتك وهذا الجسد الا لك فقال له لا اريد شقيقتك لكني عينتك واليا لانك لاتملك شرفا وكرامة ولا خلق ولادين 
الا ان المجرم صدام فرض الرذيلة وسوء الاخلاق على الاغلبية المطلقة من العراقية
فعندما  تحرر العراق من الطاغية  على يد امريكا  واذا المجموعات الفاسدة تسرع وتتسيد المرحلة وتعلن نفسها القائدة فاستولت على كل العراق ارضا وبشرا فاذا كانت هذه الزمر تخدم صدام وبواسطة هذه الخدمة تحصل على كل ماتريد وتفعل ما ترغب والان أ صبحت هي السيدة القائدة فبدأت المنافسات والصراعات  وهكذا فرضت مفاسدها وموبقاتها في كل المجالات المختلفة وفي كل مكان فتحول العراق الى بلد الفساد والمفسدين وبلد الارهاب والارهابين
لا يعني هذا ليس هناك شرفاء ليس هناك من يريد ان يخدم الشعب والوطن لا شك هناك الكثير من هؤلاء الا ان هؤلاء ترددوا وتراجعوا امام مد الفساد والفاسدين امام الظلام والظلاميين وللاسف الى الان موقفهم موقف سلبي متراجع  بل الكثير من هؤلاء اكتفى بالجلوس والمناشدة الكلامية واعتقد انه ليس في صالح الشعب بل العكس انه في صالح هؤلاء  الفساد والفاسدين
لهذا على كل المصلحين واهل الاصلاح ان يوحدوا انفسهم ويتحركوا وفق برنامج واحد  واضح وشفاف ويصرخوا صرخة واحدة هيهات منا الذلة هدفهم  هو مصلحة الشعب منفعة الشعب فائدة الشعب عليهم ان  يسعوا في تنقية انفسهم من كل شائبة مهما كانت صغيرة  ويعلنون للشعب انهم من الشعب الى الشعب 
لا نريد مالا ولا قصورا ولا امتيازات كل الذي نريده خدمة الشعب بناء الوطن سعادة الشعب  
اين هؤلاء 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29214
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29