• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانتخابات والأمل المعقود .
                          • الكاتب : ليث الربيعي .

الانتخابات والأمل المعقود

 

تقترب لحظات الحسم شيئا فشيئا لانتخابات مجالس المحافظات، في أجواء يسودها التفاؤل والأمل المشرق في بدء مرحلة جديدة من مراحل البناء والاعمار، وذلك للاستتباب النوعي والمتفاوت في الأمن، وما سيلاحظ في هذه الأيام والأيام المقبلة أن تبلغ المنافسة أشُدها للحصول على أعلى الأصوات لضمان الوصول للحكومات المحلية، خصوصا وان هذه الانتخابات تعد بروفة للانتخابات النيابية 2014.
والمتتبع للشأن العراقي بعد عام 2003 يلمس بوضوح ما قامت به المرجعية الدينية الشريفة المتمثلة بالإمام السيستاني (أدام الله ظله)، في الحث على عرض الأمور كافة على الاستفتاء الشعبي ودائما ما شدد على ضرورة الإسراع بالإعداد لإجراء أي انتخابات في العراق وبأقرب الفرص الممكنة، إذ إن الانتخابات هي الطريقة المثلى لتمكين الشعب العراقي من اختيار عناصر كفوءة تمثله وترعى مصالحه، وإذا ما عطفنا حرص المرجعية على إقامة الانتخابات وما يتم الإعداد له من انتخابات لمجالس المحافظات تبدو لنا الصورة جلية في ضرورة السعي للمشاركة الفاعلة والايجابية نظرا لحساسية ودقة المرحلة وللدور البالغ الأثر للمحافظات، وفي ضوء ذلك يؤكد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي على: (أن انتخابات مجالس المحافظات هي انتخابات لطواقم خدمية تساهم في تحسين ظروف وبيئة المحافظات فضلا عن تقديم الأفضل والتنافس في مجال الخدمة العامة ونشر الوعي الصحي والعلمي وسيادة الأمن والنظام , وان انتخاب الشخصيات والقوائم التي تمثل مصالح أبناء المحافظات نصرا للمواطن بغض النظر عن القائمة الفائزة في هذه الانتخابات).
وما الحركة الكبيرة التي يوم بها سماحة السيد عمار الحكيم الا دليل على الحرص كل الحرص على أن يتصدى الأكفاء والمخلصين من أبناء الشعب لهذه المسؤولية العظيمة، وان يختار العراقيون من يجدونه أهلا لهذه المسؤولية.
أن بلدا كالعراق متنوع الأعراق والطوائف لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز العرقية والطائفية فيه في أي تشكيلة حكومية، إلا بالرجوع إلى صناديق الاقتراع، وتغليب الكفء والنزيه على غيره، كما وان القوى السياسية والاجتماعية على وعي تام بمخاطر الانسياق وراء رغائب وأهواء شتى قد تعرض العراق - لا سامح الله- لخطر النعرات الطائفية والعرقية، لذا فمن الضروري السعي للبحث عن طيف يجمع العراقيين على الرغم من تنوعهم وتلونهم، وبمراجعة بسيطة وسريعة للأسس التي قام عليها ائتلاف المواطن وما جمعه من أطياف وأطراف تؤكد هذه الحقيقة والحرص على تمثيل العراقيين كافة من خلال ائتلاف يجمع ولا يفرق.
وبالرجوع إلى ما سيزعمه العراقيون من تسابق لاختيار عناصر تمثلهم في حكوماتهم المحلية فهم كما عهدناهم لن يألوا جهدا في انتخاب المحقق لإرادتهم والرامي للسعي نحو تحقيق الأمل المعقود والحلم المنشود في إحلال الأمن والأمان وتوفير الخدمات وإيجاد فرص عمل للعاطلين، وهذا ما يصبو إليه الطموحين من أبناء شعبنا العراقي الكريم.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29019
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19