• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحلقة الثانية. ارهاصات الخلق الأول من إنجيل برنابا .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

الحلقة الثانية. ارهاصات الخلق الأول من إنجيل برنابا

قصة الصراع الأولي الذي تسبب في مآسينا. 

جاء في التوراة :

الاصحاح لأول من سفر التكوين: ((وجعل الرب الإله آدم ترابا من الأرض, ونفخ في أنفه نسمة الحياة، فصار آدم نفسا حيا، فخلق الله حواء من جزء من جسمه لتكون زوجا له ))

وفي سفر طوبيا 8: 8 (( انت جبلت آدم من تراب الأرض واتيته حواء عونا)) 

وفي القرآن . سورة الروم آية 20 وغيرها: (( ومن آياته أن خلقكم من تراب ... هو الذي خلقكم من طين ..... قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ...... يا ادم اسكن انت وزوجك الجنه فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجره فتكونا من الظالمين )) 

إنجيل متى ........................ سكت لم يذكر شيء !

أنجيل لوقا ........................ سكت لم يذكر شيء !

إنجيل يوحنا ...................... سكت لم يذكر شيء !

إنجيل مرقص .................... سكت لم يذكر شيء !

سكتت الأناجيل كلها عن ذكر خلق الإنسان . هذا الذي خلق الكون كله من أجله ، وكأن الامر لا يعنيها .

فالتجأنا إلى إنجيل برنابا لسد هذه الثغرة المريعة . فماذا قال برنابا عن خلق الإنسان تعال معي لنجول معا في هذه ا لقصة المحزنة من تاريخ الأب الأول للبشرية وزوجته : 

الفصل التاسع والثلاثون قصة خلق آدم وحواء وما جرى هناك. 

((لما خلق الله كتلة من التراب ، وتركها خمسا وعشرين ألف سنة ، علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مائة وأربعة وأربعين ألفا موسومين بسمة النبوة ورسول الله الذي خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة ، ولذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا : ( انظروا سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب ، وعليه فتبصروا في أننا روح وأنه لا يليق أن نفعل ذلك ) ، من ثم قال الله يوما لما التأمت الملائكة كلهم ( ليسجد توا كل من اتخذني ربا لهذا التراب ، فسجد له الذين أحبوا الله ، أما الشيطان والذين كانوا على شاكلته فقالوا : ( يا رب أننا روح ولذلك ليس من العدل أن نسجد لهذه الطينة، ولما قال الشيطان ذلك أصبح هائلا ومخوف النظر، وأصبح إتباعه مقبوحين ، لأن الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جمًّلهم به لما خلقهم ، فلما رفع الملائكة الأطهار رؤوسهم رأوا شدة قبح الهولة التي تحول الشيطان إليها ، وخر أتباعه على وجوههم إلى الأرض خائفين ، حينئذ قال الشيطان : ( يا رب إنك جعلتني قبيحا ظلما ولكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما فعلت ) ، وقالت الشياطين الأخرى : ( لا تدعه ربا يا كوكب الصبح لأنك أنت الرب) حينئذ قال الله لأتباع الشيطان : ( توبوا واعترفوا بأنني أنا الله خالقكم ) أجابوا : ( إننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عـادل ، ولكن الشيطـان عـادل وبريء وهـو ربنا ) حينئذ قـال الله : ( انصرفوا عني أيها الملاعين لأنه ليس عندي رحمة لكم) 

لما طرد الله الشيطان ، خلق الله كل شيء حي من الحيوانات التي تطير ومن التي تدب وتسبح ، وزين العالم بكل ما فيه، ثم أعطى الله نفسه للإنسان وكانت الملائكة كلها ترنم : (اللهم ربنا تبارك اسمك القدوس) فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهـواء كتابة تتألق كالشمس نصها (( لا إله إلا الله ومحمد رسـول الله )) ، ففتح حينئذ آدم فاه وقال : (أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضلت فخلقتني ، ولكن أضرع إليك أن تنبأني ما معنى هذه الكلمات (( محمد رسـول الله)) ، فأجاب الله : ( مرحبا بك يا عبدي آدم ، وإني أقول لك أنك أول إنسان خلقت ، وهذا الذي رأيته إنما هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة ، وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء ، الذي متى جاء سيعطى نورا للعالم ، الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا ) . 

فقبّل الإنسان الأول بحنو أبوي هذه الكلمات ، ومسح عينيه وقال : ( بورك ذلك اليوم الذي سيأتي فيه إلى العالم ) وأقام الزوجين سيدي الجنة ، وقال لهما : ( أنظروا إني أعطيكما كل ثمر لتأكلا منه خلا التفاح والحنطة ) ثم قال : ( احذروا أن تأكلا شيئا من هذه الأثمار ، لأنكما تصيران نجسين ، فلا أسمح لكما بالبقاء هنا بل أطردكما ويحل بكما شقاء عظيم ) فتمثل الشيطان للمرأة ملاكا جميلا وقال لها : ( لماذا لا تأكلان من هذا التفاح وهذه الحنطة ؟ ) أجابت حواء : ( قال لنا إلهنا إنا إذا أكلنا منها صرنا نجسين ولذلك يطردنا من الجنة ) إذا كنت وعشيرك تعملان بنصيحتي فإنكما تأكلان من هذه الأثمار كما تأكلان من غيرها ، ولا تلبثا خاضعين لآخرين ، بل تعرفان الخير والشر كالله وتفعلان ما تريدان ، لأنكما تصيران ندين لله) (فأكلا منها ) حينئذ علم كلاهما أنهما كانا عريانين ، فلذلك استحيا وأخذا أوراق التين وصنعا ثوبا لسوأتهما ثم قال الله لآدم وحواء اللذين كانا ينتحبان : ( أخرجا من الجنة ، وجاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما ، لأني أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري ، لأني سأعطي رسولي الذي سيأتي كل شيء ، فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس ، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب : (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) فبكى عند ذلك وقال

: ( أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء) .

أنتهى نص برنابا . ولكن والرب اقول بأن كل من قرأ هذا النص من اصدقائي المسيحيين يبكي ويقول : مابال كتابنا المقدس لم يذكر ذلك إنه جميل ومقدس .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : رضا ، في 2013/10/17 .

جميل ما قرأت أشكرك جداً

وقد نشرت مقالاتك بين أصدقائي وقد تعجبوا جداً بها



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28944
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28