قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله إن الشعب العراقي يتعرض لامتحان صعب عبر القتل الجماعي الذي يلقاه على يد الجماعات الإرهابية, التي لا تملك منطقاً غير القتل العشوائي وإراقة الدماء, مؤكداً إن الشعب العراقي تعرض لامتحانات وفتن كثيرة ومختلفة, ولله تعالى فلسفته وحكمته في استمرارها. 

وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها يوم الخميس المصادف 21/3/2013 بحضور جمع غفير من الوفود والأهالي, أوضح سماحته إن الشعب العراقي امتحن بطغاة حكموه بالنار والحديد, مشيراً الى انه ابتليّ أيضا بالحروب الدامية التي أخذت ما أخذته من الدموع والدماء والخراب. 

فيما عدّ سماحته الاحتلال الأمريكي للعراق هو الآخر شكل من أشكال الابتلاء, مؤكداً إن مراجع الدين في العراق لم يوافقوا على احتلاله رغم كل الضغوطات التي كانت تواجههم, مضيفاً إن الاحتلال الأمريكي للعراق كبّد البلدين خسائر كبيرة وفادحة, وافرز لنا في العراق تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يستهدف قتل الأبرياء. 

إلى ذلك دعا سماحته أبناء المنطقة الغربية و الشمالية في العراق إلى اخذ الحذر من الانجرار وراء بعض الجهات الخارجية التي تحاول ان تخدعهم توهمهم بأنها تدافع عنهم وعن حقوقهم, مطالباً إياهم أن لا يكونوا حجر عثرة أمام وحدة وسلامة الشعب العراقي. 

وخاطب سماحته المتظاهرين قائلاً: "طالبوا بالحرية والعدالة والأمن والتنمية, ولا ترفعوا الشعارات الطائفية التي تبعدكم عن العمل المشترك" محملاً السياسيين في العراق مسؤولية وحدة الشعب العراقي في هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد, وداعياً إلى تقديم المزيد من التنازلات من اجل ضمان وحدة العراق ودرء الخطر عنه.