• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المشروع الخبيث لجيش ابرهة وجيش السفياني .
                          • الكاتب : اياد طالب التميمي .

المشروع الخبيث لجيش ابرهة وجيش السفياني

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

هناك وجه تشابه بين مشروع جيش ابرهة ومشروع جيش السفياني حيث كلاهما مشروعهم يرمي إلى هدم الكعبة المعظمة إلا أن الله تعالى ذكره يحمي بيته منهم وفعلا هذا ماحصل مع جيش ابرهة والذي سوف يحصل كذلك مع جيش السفياني في بدايات ظهور الإمام المهدي ﴿عجل الله فرجه الشريف﴾ كما دلت على ذلك النصوص الشريفة الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام)

أصحاب الفيل وعاقبتهم السيئة

لقد انزل الله سبحانه سورة كاملة في أصحاب الفيل وبينت السورة الكريمة كيفية دحر تلك الفيلة الكبيرة القادمة لهدم الكعبة واللطيف أن الله تعالى أهلكها بطير صغيرة رمتهم بحجارة من سجيل مما أدى إلى هلاكهم بالحال ولنقرأ هذه الرواية كما عن صادق آل محمد ﴿عليه السلام﴾

عن محمد بن حمران وهشام بن سالم عن أبى عبد الله ﴿عليه السلام﴾ قال : لما اقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مروا بالإبل عبد المطلب فاستاقوها فتوجه عبد المطلب إلى صاحبهم يسأله رد إبله عليه ، فاستأذن عليه فإذن له، وقيل : إن هذا شريف قريش أو عظيم قريش فهو رجل له عقل ومروة فأكرمه وأدناه ، ثمقال لترجمانه : سله ماحاجتك ؟ فقال له : إن أصحابك مروا بابل لى فاستاقوها فأحببت أنتردها على قال فتعجب من سؤاله إياه رد الإبل وقال : هذا الذى زعمتم انه عظيم قريش وذكرتم عقله يدع أن يسألني أن انصرف عن بيته الذى يعبده أما لو سألني أن انصرف عنهده لانصرفت له عنه فاخبره الترجمان بمقالة الملك ، فقال له عبد المطلب : ان لذلك البيت ربا يمنعه ، وإنما سألتك رد إبلي لحاجتى إليها ، فأمر برده عليه ومضى عبدالمطلب حتى لقى الفيل على طرف الحرم فقال له : محمود ، فحرك رأسه فقال له أتدريلما جئ بك ؟ فقال برأسه : لا فقال جاؤا بك لتهدم بيت ربك فتفعل ؟

فقال برأسه : لا ، قال : فانصرف عبد المطلب وجاؤا بالفيل ليدخل الحرم فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من الدخول فضربوه فامتنع من الدخول ، فضربوه فامتنع ، فأداروا به نواحى الحرم كلها كل ذلك يمتنع عليهم ، فلم يدخل وبعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها ، فكانت تحاذى برأس الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره حتى لم يبق منهم احد ، إلا رجل هرب فجعل يحدث الناس بما رأى إذا طلع عليه طائر منها فرفع رأسه فقال : هذا الطير منها و وجاءالطير حتى حاذى برأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات .(1)

جيش السفياني والخسف بالبيداء 

من المشاريع الخبيثة لجيش السفياني انه يذهب إلى الكعبة المعظمة وذلك عندما يسمع بظهور الإمام المهدي ﴿عجل الله فرجه الشريف﴾ لكي يتمكن من القضاء عليه وبالتالي السيطرة الكاملة على الكعبة وهدمها وقتل أهلها ولكن هنا تتدخل يد الغيب وذلك ما إن يصل هذا الجيش الجرار إلى البيداء بين المدينة ومكة حتى يخسف الله بهم الأرض ولنقرأ هذه الرواية التي رويت عن المفضل بن عمر عن الصادق ﴿عليه السلام﴾ والرواية طويلة جدا أخذنا منها موضع الحاجة... ثم يقبل على القائم ﴿عليه السلام﴾ رجل وجهه إلى قفاه، وقفاه إلى صدره ويقف بين يديه فيقول: يا سيدي أنا بشير أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك وأبشرك بهلاك جيش السفياني بالبيداء فيقول له القائم ﴿عليه السلام﴾: بين قصتك وقصة أخيك. فيقول الرجل كنت وأخي في جيش السفياني وخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناها جماء، وخربنا الكوفة وخربنا المدينة، وكسرنا المنبر وراثت بغالنا في مسجد رسول الله﴿صلى الله عليه وآله﴾ وخرجنا منها وعددنا ثلاثمائة ألف رجل نريد إخراب البيت، وقتل أهله، فلما صرنا في البيداء عرسنا فيها، فصاح بنا صائح يا بيداء أبيدي القوم الظالمين فانفجرت الأرض، وابتلعت كل الجيش، فوالله ما بقي على وجه الأرض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي. فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى،فقال لأخي: ويلك يا نذير ! امض إلى الملعون السفياني بدمشق، فأنذره بظهور المهدي من آل محمد ﴿عليهم السلام﴾، وعرفه أن الله قد أهلك جيشه بالبيداء، وقال لي: يابشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين، وتب على يده، فإنه يقبل توبتك، فيمر القائم ﴿عليه السلام﴾ يده على وجهه فيرده سويا كما كان، ويبايعه ويكون معه.(2)

واللطيف ان الله ينجي من جيش ابرهة رجل يخبر الناس بما رأى من هلاك قومه وكذلك جيش السفياني فان الله ينجي من ينقل خبر هلاكهم الى السفياني وقومه 

اللهم عجل لوليك الفرج المهدي المنتظر وجعلنا من أعوانه وأنصارهوالمستشهدين بين يديه برحمتك يا ارحم الراحمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير نور الثقلين

2-بحار الأنوار / جزء 53 / صفحة 10 

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28774
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28