• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجعية العليا يدعو الى حسن اختيار الشخص او القائمة بالانتخابات المحلية ولضرورة توثيق المقابر الجماعية وفقا للمعيير الدولية .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

ممثل المرجعية العليا يدعو الى حسن اختيار الشخص او القائمة بالانتخابات المحلية ولضرورة توثيق المقابر الجماعية وفقا للمعيير الدولية

 دعا ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء المقدسة من الصحن الحسيني الشريف دعا العراقيين الى حسن الاختيار للمرشحين والقوائم الانتخابية المشاركين بانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في العشرين من شهر نيسان القادم ،معتبرا عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات لا يمثل حلا للمشاكل بل ربما يفاقم هذه المشاكل ،كما دعا الى ضرورة توثيق المقابر الجماعية التي يتم العثور عليها في مناطق مختلفة من العراق وفقا للمعايير الدولية والعملية المتعاملة بها لدى المنظمات الدولية مؤكدا على ضرورة اهمية الجهد الاستخباري في كشف الجريمة الارهابية قبل وقوعها .

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة اليوم الجمعة في 25/ربيع الآخر/ 1434هـ الموافق 8/3/2013م "ما يتعلق بانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في العشرين من شهر نيسان القادم فلنا حديث في هذه الخطبة مع الناخبين حيث اظهرت بعض الاستطلاعات عزوف نسبة معتد بها من المواطنين عن هذه المشاركة في الانتخابات بسبب الاحباط وخيبة الامل لديهم لعدم تحقق ما هو المأمول لديهم من الاداء وتقديم الخدمات وحل المشاكل والمعاناة لبعض شرائح المجتمع .. نقول:
1- ان عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات لا يمثل حلا ً للمشكلة بل ربما يفاقم هذه المشكلة لان غيرك سيشارك وربما ينتخب شخصاً سيئاً او غير مرضي لديك وبالتالي سيصل الى مواقع السلطة ويتسلط على مقدّرات الناس ويكون في مواقع حساسة وربما يكون السبب عدم مشاركتك وعدم حسن الاختيار.
2- بل الحل هو الاستفادة من التجربة السابقة والاخطاء التي وقع فيها بعض المواطنين بسبب عدم حسن الاختيار واعتمادهم معايير خاطئة ادّت الى وصول اشخاص غير كفوئين وغير مهنيين واحياناً من انصاف المتعلمين حيث لم يتمكنوا من تقديم ما هو المأمول منهم ،موضحا انه وفي الوقت الحاضر فانه ليس هناك من نظام سياسي في العراق يحقق التغيير نحو الافضل غير نظام الانتخابات، وما حصل من كون بعض المجالس لم تحقّق مستوى النجاح المأمول لا يعني فشل التجربة الديمقراطية في العراق وفشل مجالس المحافاظات، بل كل الشعوب التي خاضت التجربة الديمقراطية تعرضت تجاربها الانتخابية الى التعثر وبعض الاخفاقات ثم استفادت من تجاربها واخطائها للوصول نحو الافضل.
3- ثم ان مجالس المحافظات في ادائها منها ما حقق نجاحاً معتداً به ومنها ما لم يحقق النجاح المطلوب والمأمول ولكنها قدّمت شيئاً وان كان متواضعاً ولكن لا يعني ذلك ان نحكم على هذه التجربة بالفشل.. بل لابد ان نستفاد من الاخطاء ونشخّص ما هي الاسباب التي ادّت الى نجاح بعض مجالس المحافظات بنسبة جيدة وبعضها لم يحقق ذلك ،وما هي نسبة دور المواطن في معالجة هذه الاخفاقات والوصول نحو التغيير الأفضل..اذ – ربما- هناك اسباب اخرى لها نسبة من المساهمة في عدم تحقيق النجاح المطلوب.،ويبقى على المواطن ان يشخص نسبة دوره في نجاح التجربة والتي تعتمد على حسن الاختيار والابتعاد عن اعتماد معايير الولاء العشائري او الطائفي او المناطقي او صلة الرحم او كون المرشح حقق له مكاسب شخصية او المعايير العاطفية كمعايير في الانتخاب والاختيار.
4- فلابد هنا للمواطن ان يحسن الاختيار للشخص المرشح وللقائمة ايضاً ان يختار الشخص الكفوء والمهني النزيه والمخلص وكونه ضمن قائمة جيدة بحسب المعايير الصحيحة.. ومن الخطأ ان يختار المواطن مرشحاً يعتقد انه طيب ومناسب ولكنه ضمن قائمة غير جيدة لان هذا الشخص سيكون محكوماً ببرنامج وتوجهات قائمته ولا يختار شخصاً غير كفوء ولا يصلح لعضوية مجلس المحافظة ولكن لكون قائمته جيدة فينتخبه لانه لا يملك القدرات الذاتية للنجاح لأن القائمة الناجحة لا تستطيع ان تصنع او تخلق شخصاً ناجحاً لا يملك – اصلا ً – الاستعداد والقابلية للنجاح.
واما في الأمر الثاني فقال الشيخ الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية مانصه "تم تشييع رفاة 50 شخصاً تم استخراجهم من مقبرة جماعية في محافظة ميسان وقبل ذلك في بداية هذا الشهر تم تشييع رفاة 50 شخصاً آخر في محافظة النجف الاشرف تم استخراجهم من مقبرتين جماعيتين احداهما في الانبار والاخرى في ميسان وهؤلاء تم اعدامهم بعد الانتفاضة الشعبانية 1991م وبلغ عدد المقابر الجماعية لحد الآن 134 مقبرة جماعية واستخرج منها 3180 رفاة لأشخاص من ضحايا النظام السابق"
واضاف ان "هناك امر آخر مطلوب غير مسألة استخراج الرفاة والدفن وهو ضرورة التوثيق بالوسائل والمستلزمات الحديثة لتحديد هوية هؤلاء الضحايا وتوثيق هذه الجرائم من خلال وثائق تعتمد معايير دولية وعلمية مقبولة لدى المنظمات الدولية لتوثيق هذه الجرائم لدى هذه المنظمات حتى يمكن تثبيتها تاريخياً .
ولا يمكن انكارها من بعض الجهات.. ومجلس الوزراء قد خصص مبلغ 5 مليارات لذلك لكن المطلوب هو الاسراع بتوفير هذه المستلزمات والاجهزة واعتمادها في تشخيص هوية هؤلاء الضحايا وتوثيق ذلك دولياً وتاريخياً حتى لا يمكن – مستقبلاً- انكار هذه الجرائم.
وفيما يخص بالأمر الثالث فقال الشيخ الكربلائي مانصه "ما يتعلق بالجهد الاستخباري المطلوب والناجح في منع وقوع العمليات الارهابية فهناك جهد استخباري استباقي يسبق في نتائجه وتشخيصه للمجرمين حصول العملية الاجرامية وعلى ضوئه تتمكن الاجهزة الامنية من منع وقوع العمل الارهابي والقبض على الارهابيين وهناك جهد استخباري بعد وقوع العملية الارهابية وسقوط الضحايا حيث تتمكن الاجهزة الاستخبارية من كشف المجرمين والقبض عليهم.
وما يذكره المسؤولون الاستخباريون ان الاهم هو الجهد الاستباقي ولكن نسبته هي الاقل – في الوقت الحاضر – في العراق"
واضاف" فلابد هنا من دراسة اسباب ذلك وذكر بعض مسؤولي الاستخبارات ان بعض اسباب ذلك يعود الى اسباب مهنية تتعلق بجانب الاتصالات وكيفية توزيع المهام الاستخبارية بين الاجهزة الامنية والمطلوب من القيادات العليا للاجهزة الامنية دراسة هذه النقطة بعناية ووضع حلّ لها من اجل الوصول الى كفائة اعلى في الجهد الاستباقي الاستخباري لمنع وقوع هذه العمليات الارهابية قبل ان يتمكن الارهابيون من تحقيقها..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28303
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29