• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسالة اوباما ... للامام السيستاني دام ظله .
                          • الكاتب : هشام حيدر .

رسالة اوباما ... للامام السيستاني دام ظله

هل تؤيد الادارة الامريكية تدخل المرجعية بالشأن السياسي حقا ..؟؟؟

وهل تجهل الادارة الامريكية رأي المرجعية بمختلف الاطراف العراقية ..؟؟!

وان كانت المرجعية والادارة الامريكية تعلنان (كلا على حدة) انهما بقفان على (مسافة واحدة ) من كل الاطراف العراقية ...فان كل المراقبين يدركون عدم صحة ذلك بالنسبة لموقف الادارة الامريكية ودعمها المطلق لعلاوي والقائمة (العراقية) وسعي الادارة ذاتها لتشكيل حكومة تقوم على تحالف (العراقية) مع .....المالكي !

في حين يدرك الجميع مصداقية المرجعية في اعلانها الوقوف على الحياد لكن معظم المراقبين يعلمون موقف المرجعية من كتلة تضم مثل النجيفي والمطلك والعاني وحيدر الملا من جهة.....ومن حزب الدعوة والمالكي من جهة اخرى وهذا ليس بجديد ونابع في الوقت نفسه من اختلافات عقائدية وغيرها مع الحزب ومبادئه وتوجهاته منذ الستينات تقريبا !

وتعرف الادارة الامريكية قبل غيرها الطرف الاقرب والمفضل لدى المرجعية وان وقفت فعلا على الحياد ولم تتدخل كما تدخلت الادارة الامريكية من خلال زيارات مسؤوليها البارزين المتتالية برغم نفي اعضاء القائمة العراقية وقائمة المالكي  المضحك والمثير للسخرية....لوجود مثل هذا التدخل !

والمثير للسخرية ايضا انفراد المتحدثين من كلا  القائمتين بهذا النفي لامر واضح وجلي وثابت بحكم كل الحسابات السياسية والمنطقية !

اما تصريحات علي الدباغ وياسين مجيد وتطرقهما لبعض (الحوارات ) التي دارت بين بايدن والمالكي مثلا ...فهي مثيرة للريبة والاشمئزاز في نفس الوقت لما تنطوي عليه من قابلية للاختلاق والتمويه واستغفال الاخرين !

لقد بادرت قائمة المالكي بالاتصال بالعراقية بعد ايام من اعلان (التحالف الوطني) رغم كل المزايدات التي اعقبت اعلان النتائج الجزئية الذي اظهر تقدما للعراقية والتي تمثلت بالمطالبة بانتفاضة وعصيان واعلان اقليم الوسط والجنوب وطرد البعثيين من الدوائر ووو...الخ !

فاذا كانت رغبة الادارة الامريكية بحكومة (مالكي-علاوي) تتصادم مع رغبة ورؤية المرجعية ...وان كل تلك الاطراف (الادارة الامريكية والمالكي وعلاوي)....يشتركون بالرغبة بعدم تدخل المرجعية ويشتركون بمعرفتهم بموقف المرجعية منهم ....ايعقل بعد هذا ان ترسل الادارة الامريكية برسالة للمرجعية العليا طالبة منها التدخل ....(لان الادارة الامريكية تؤمن بحكمة المرجعية )..؟؟!

ونحن نعلم ان اللاعب الامريكي لايؤمن بالحكمة ولا بالديمقراطية ولا بالعلمانية بقدر مايؤمن بما يحقق له مصالحه وان تناقض كليا مع تلك المسميات !

كما ان الادارة الامريكية لازالت تستشعر طعم المرارة من موقف المرجعية من الاحتلال والسلطة المؤقتة وخططها ومشاريعها السياسية لعراق مابعد صدام .......فكيف تلجأ اليها الان ....(والجرح لما يندمل)....ولن يندمل !

لم يندمل الجرح البريطاني من موقف المرجعية مع الاحتلال البريطاني والحكومات الصنيعة رغم مرور مايقرب من قرن من الزمان فكيف اندمل الجرح الامريكي ولم ينقض العقد الاول عليه حتى ؟؟!

ثم هل يغفل الرئيس الامريكي ان ارسال رسالة من قبله للمرجع الاعلى للشيعة يجب ان يكون بواسطة شخصية بمستوى اعلى بكثير من مستوى نائب في البرلمان العراقي ..؟؟!

يقطع الجدل حول هذا الموضوع النفي الصريح لنقل مثل تلك الرسالة لسماحة المرجع الاعلى من قبل الدكتور بحر العلوم نفسه!

ولكن.....كيف (تسرب) للصحافة خبر تلك ..........(الرسالة)..؟؟!

لعل البعض يعلم حقيقة مفادها ان (التسريبات ) تعني انها اوامر بالنشر لا........تسريبات !

وان المراد من وراء تلك (التسريبات )ارسال رسائل لايمكن ارسالها بصورة مباشرة اولا !

وقد يكون هناك هدف اخر هو ......معرفة ردود الافعال على استلام مثل تلك (التسريبات)...الرسائل !

لقد اصبح تدخل المرجعية في ازمة تشكيل الحكومة مطلبا تشترك به النخبة وعامة الشعب لما لمسه الجميع من حكمة المرجعية اولا ولما افرزته تجارب السنوات السبع الماضية لاسيما في ازمات تشكيل الحكومة المتكررة ....ومن قبل الجهة ذاتها...(حزب الدعوة)!

لكن تحاشي الحزب ورجالاته الجلوس الى سماحة المرجع الاعلى لاستبيان رايه وتوجيهاته هذه المرة كان جليا وموضع تساؤل البعض ممن لايعرفون حقائق التاريخ او ممن غرتهم دعاوى البعض باعجاب المرجع الاعلى بجناب السيد الرئيس !

http://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY

 

تفهم المرجعية تماما طبيعة الظرف الذي يمر به العراق ومواقف الدول اللاعبة على ساحته والتي تمسك بخيوط (اللعبة)من عدة اطراف وتعرف كذلك ان لتدخلها (حدود) وخطوط ان تجاوزتها فقد يقلب الطرف الاخر طاولة العملية السياسية على الجميع ويعيدهم الى ماقبل المربع الاول حتى لذا فقد التزمت الحذر والترقب واضعة بدورها حدودا وخطوطا للطرف الاخر !

استلمت الاطراف المعنية رسالة صغيرة من المرجعية وردت على لسان معتمد المرجعية في واحدة من خطب صلاة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر بعنوان ان (المرجعية لاتبخل على الاطراف المعنية بتقديم النصح والمشورة)...ومفادها ان المرجعية ستتدخل في الوقت المناسب ان حاول البعض العبث بامن ومستقبل العراق وافشال تجربته السياسية ان لم يفلح مشروعهم السياسي !

اعلان المرجعية هذا قوبل بتجاهل كبير من قبل (حزب الدعوة الاسلامية) ودولة السيد الرئيس .....وربما كان هذا انتظارا لامر او (توجيه) ما !

بعد اشارة او رسالة المرجعية تلك عاد العراق ليستقبل وجبة جديدة من (الاصدقاء) الامريكان ممن يريدون تقديم (النصح والمشورة) ليس الا!

اتفقوا على انه اذا كانت (المرجعية ستتدخل فلابد من استغلال هذا التدخل وتشويه صورته من قبل ان يحدث حتى من خلال مثل هذا (التسريب) الذي سيوحي لاحقا بان المرجعية تتحرك لتتدخل او لاتتدخل بورقة من البيت الابيض !

لقد كان (التسريب) هو الرسالة الحقيقة التي يريد البيت الابيض ايصالها للمرجعية ....... ومفاده (ان تدخلتم...لن نقف مكتوفي الايدي )!

فضلا عن اننا سنجعله يبدو وكانه بايعاز مني !!

وجاء دور الطرف الحليف الممتعض والخائف من تدخل المرجعية ليؤكد الرسالة الامريكية بارسال وفد لاول مرة لسماحة المرجع الاعلى بعد يوم واحد تقريبا على اعلان ذلك ...(التسريب),  رغم خروج الشهرستاني والعطية بوجوه مغبرة مكفهرة.. ودون الوقوف للادلاء باي تصريح حول اهداف ونتائج الزيارة كما اقتضت العادة وسار عليها جميع زوار المرجع الاعلى ......!!

اذن....تبادل الطرفان( رسائلهما ).....!

ونبقى بانتظار ماستتمخض عنه النتائج وفقا لطريقة تصرف كلا الطرفين  !

 

 

 

هشام حيدر

الناصرية

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو علي الفراتي من : العراق ، بعنوان : نفى المكتب تلقي السيد السيستاني في 2010/08/10 .

نفى مكتب آية الله السيد علي السيستاني في النجف الاشرف ان يكون سماحته تلقى رسالة خطية من الرئيس الامريكي باراك اوباما تطالبه بالتدخل شخصيا في تشكيل الحكومة العراقية. وقال مصدرا مقربا من اية الله السيد السيستاني رفض نشر اسمه قال ان الاخير لم يتلق اية رسالة من الرئيس الامريكي وانه ليس له اي اتصال مباشر او غير مباشر بالادارة الامريكية او قواتها وسفارتها العاملة بالعراق.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=281
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19