• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجع السيستاني يوجه نصائح لمرشحي مجالس المحافظات ويقول للسياسيين: لا تصدّروا المشاكل الى الناس .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

ممثل المرجع السيستاني يوجه نصائح لمرشحي مجالس المحافظات ويقول للسياسيين: لا تصدّروا المشاكل الى الناس

 وجهت المرجعية الدينية العليا وعلى لسان ممثلها في كربلاء عدت توجيهات ونصائح بخصوص الوضع العراقي وخصوصا اثناء انطلاق الدعايات الانتخابية لمجالس المحافظات مخاطبا السياسيين بان لاتصدروا المشاكل الى الناس .

وقال خطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 18/ربيع الآخر/1434هـ الموافق 1-3-2013م مانصه "قطعاً تجربة مجالس المحافظات بالقياس الى البناء الجديد للبلد هي تجربة غنية.. وقطعاً كل محافظة من محافظاتنا نتمنى لها التطور والازدهار لما يتناسب مع حاجة هذه المحافظة لهذا التطور ونعتقد بحسب الوضع السابق ان كل المحافظات تحتاج الى تطور وعلى جميع الامكانات والاصعدة الجانب الاداري والخدمي والاقتصادي والعمراني والجانب السياحي كل هذه الاشياء قطعاً تحتاج الى تطور"
واضاف "فيما مضى اهل كل محافظة يمكن ان يشخّصوا مدى جديّة المجلس في تقدّم هذه المحافظة وممكن ان يشخّصوا كل من المال صُرف في محله وطور المدينة وبُنيت هناك بنى تحتية للمدينة واصبحت المدينة بحلّة غير الحلة السابقة ،وايضاً اهل كل مدينة يمكن ان يشخّصوا العكس انه كم من المال صُرف في غير وجه حق وكم من المال والحالات لا زالت متلكئة وكم من الحالات لا تتقدم بل بالعكس قد تراجعت الى الوراء
وتابع الصافي نحن عندما نكون موضوعيين لابد ان نشخّص الاسباب بشكل دقيق حتى لا تُعاد بعض المشاكل التي عانينا منها وعند تشخصينا للمشاكل والاسباب ايضاً نستفيد من الامور الايجابية التي حدثت .. هذا كلّه في الماضي والحاضر ايضاً لا زلنا نعيش هذه التجربة ونطمح ان تكون تجربة رائدة وللامام وما يتعلق بالآتي .. احب ان انوّه الى ثلاث امور :
1- من حق أي كيان او جهة ان تطرح ما يحلو لها من برامجها لتحقيق أهدافها وفق كونها في موقع سلطة .. فالانسان عنده طموح ويدخل الى الانتخابات عسى انه يحصل على موقع متقدم في القرار فيحاول ان ينفذ افكاره من خلال الصلاحيات فالمال يتوفر وهو اصبح في موقع القرار ايضاً يمكن ان يقرر وهذا ضمن الوضع المدني والتحضري .. لكن لا يوجد أي مسوّغ للطعن بالاخرين ولا يوجد أي مسوّغ للنيل من المنافسين بالاسلوب المتحضّر الانسان يتنافس اما باسلوب الطعن والتسقيط والافتراء والكذب هذه الطريقة مرفوضة ولا ترقى لمستوى الموقع ..الانسان من حقه ان يفعل ما يريد في برنامجه الخاص لكن ان يتجاوز على الاخرين فهذا الحق ليس من حقك.
2- على كل الاخوة الذين يطمحوا ان يفوزوا ان لا يعدوا بما لا يستطيعون تنفيذه، ان انت في مقابل ان تقنع الاخرين لا تعد في اشياء لا تستطيع تنفيذها لان المصداقية في طرح نفسك امام الناس لا تجعل الناس تتكلم عليك وتقول انت كذبت عليّ .. انت تكلّم عن شيء تستطيع ان تفعله اما ان تعد انني سأفعل كذا وكذا .. تؤمّل الاخرين وتزرع فيهم الامل وهم بحاجة الى اشياء وكأنك انت ستحقق هذه الاشياء وانت بداخلك لا تستطيع لا تمارس هذه الطريقة لانك تفقد مصداقيتك عند الناس وانت يجب ان تحترم مشاعر الناس على الانسان ان يطرح ويتكلم بما يستطيع .
3- اذا كان المرشّح لانتخابات برلمانية او مجالس المحافظات لا يلتزم بالضوابط والقوانين التي تمنع الصاق منشوره او صورته في الاماكن العامة وهو يخالف ويضع هذا الملصق على الاماكن الممنوعة.. كيف يحافظ على .......؟ عندما تأتي الوزارة او الجهة الفلانية وتقول لا يحق لأحد ان يجعل الملصق في هذا المكان وهذا يخالف ويضع الملصق! واذا جاءت تلك الجهة وازالت الملصق ستبدأ المشاكل وتقوم القيامة ..!!
وبين ممثل المرجعية في خطبته بقوله "هذا الذي ذكرناه في الاول .. اعرف حدودك في كل شيء الإنسان يجب ان يعرف حدوده ، الوضع السياسي غير مغتفر ان الانسان يتجاوز حدوده بل بالعكس انت اصبحت رجل قانون لابد ان تحافظ على القانون، لا تجرّأ الناس ان يخالفوا الضوابط لأنك بدأت بالمخالفة بل بالعكس التزم انت عندك فريق اجعل هذا الفريق يتحرّى عن الاماكن المسموح بها.. اذا هذا الفريق خدعك فأنت مستغفل لا تصلح ان تكون عضو مجلس"
وتابع " يجب ان تلتفت ولا تخدع من خلال بعض الاطراف فهؤلاء يريدون ان يأكلوا فتات الموائد عن طريقك فلا تُخدع .. فانت بنفسك تحرّى وقل هذا مكان ممنوع فاسحب الملصقات وضعها بالاماكن المباحة"موضحا ان "الالتزام بالضوابط والقوانين شعور خاص وهو ينم عن حرص والناس تميّز اذا ان الانسان من اجل صورة وملصق يخالف فكيف اذا لعب بالمال لعباً .. فالناس تراقب وتعلم والناس منحت الثقة لك فكن عند حسن ظن هذه الثقة.
وفي الامر الثاني في الخطبة تطرق السيد احمد الصافي حول التعايش السلمي بقوله
نحن الان اخواني اصبح عقد كامل (عشر سنوات) على حقبة مضت وبدأت حقبة جديدة بكل مرارتها وبكل الظروف التي مرّت العراق تعرض لاحتلال هناك مشاكل وضحايا وارهاب وتهجير .. كل شيء حصل في العراق.. أنا اسأل الان الى اين المسير متجهة ؟"
واضاف "بعد عقد من الزمان نحتاج الى قضية تكون واضحة الا وهو التعايش السلمي ومقصودي من التعايش السلمي الاحترام المتبادل بين ابناء الطوائف والقوميات والمذاهب المختلفة .. العراق لا يختلف عن بلدان العالم في هذا التكوين لكن قد نختلف عن بلدان العالم في عدم تحملنا بعضنا للبعض الاخر ،موضحا ان التعايش السلمي مسؤولية من بيده القرار بأي موقع كان .. فالخطاب السياسي مسؤول من أي وقت مضى على تغيير البوصلة نحو التثقيف الحقيقي لبناء البلد والابتعاد عن كل مظاهر التشنج والطائفية ..
وتابع ان "من بيده أي قدرة على ان يتكلم مع الجماهير في الصحافة والتلفاز والمنبر عليه ان يرعى هذه الخطوط الحمراء،فلابد ان نضع ثوابت فالتعايش السلمي يحتاج الى ثوابت، انا لابد ان احترم رمزية الطرف المقابل ومشاعر الطرف المقابل وانا لابد ان احترم مساحة الطرف المقابل وبالنتيجة لابد ايضاً ان أُحترم ..
وتسائل ممثل المرجعية الدينية العليا بقوله "الاخوة الذين يسعون بكل ما أوتوا من الداخل او الخارج.. السؤال الى اين تريدون بالعراق ان يتجه ؟! انا لا اجامل احداً في هذه الامور . قطعاً هناك خطابات سيئة للغاية وهناك افكار عفا عليها الزمن وهناك عقول مريضة .. لكن اقول الى اين ما هي النتيجة ؟! ،فالانسان عندما يتأمل ويقول : اليوم شنجّت الشارع!! ما بعدها ما هو وماذا يجري بعدها ؟! ماذا يُراد ؟! الاقتتال ! عقد من الزمان ينتهي بالاقتتال وينتهي الى تأزيم الوضع وعقد من الزمان ينتهي الى تقسيم .. ماذا يريد ؟!! ،،الانسان عليه ان يكون في منتهى المسؤولية فالكلمة مسؤولة.. الان هناك دعاوي هائلة دعاوي حكمة ودعاوي مرجعيات ودعاوي اناس مؤثرين كل هذه الدعاوى من اجل ان نحافظ على البلد" ..
وبين السيد احمد الصافي خلال خطبته اليوم ان" السياسي لابد ان تكون خطوته للامام اسرع من خطوة الشعب واسرع من خطوة الناس لان الناس تُحِب ان تُقاد .. ولا يمكن ان تُقاد الناس الى حالة من التشنج فهناك حالة هستيرية بين الناس وحالة من القلق الى أين المسير ؟!"
وتابع "اتمنى ان يتجرأ البعض ويحدد مواقفه بشكل واضح، ليس صحيحاً انت مشتبه، مهما تكن انت في الداخل او في الخارج .. فالخارج لو نصحك بكلمة او اعطاك مبلغاً او قنّعك بنظرية وانت في الداخل اجتمعت وجلست وقبضت مالا ً واخذت كلمة وتُكلِم معك من جهة اجنبية .. انت مشتبه ...العراق ليس بهذه الطريقة تُحل مشاكله .. التعايش السلمي لابد ان يرجع بقوة ولكن ليس بخطاب اخواني، نحتاج الى خطوات .. نعم الخطاب يقرّب الخطوات نحتاج الى خطوات جادة لابد ان يكون الاخوة المسؤولون في المواقع المهمة من الذين يبنون بناءاً حقيقياً من اجل هذا التعايش السلمي..
وخاطب الصافي السياسيين العراقيين" لا تصدّروا المشاكل الى الناس .. بعض الناس تعيش حالة الوئام وهذه حالة الوئام تُسعدكم وتجعل السياسي يفكر حقيقة في خدمة البلد..موضحا ان "هناك مرارة من ان الامور قد تصل الى ما وصلت اليه .. متسائلا في حديثه "لماذا الموازنة لم يُصادق عليها ؟! نريد رغبة حقيقية وجادة فالناس تنتظر حلولا ً منكم لابد ان تتقدموا خطوة من اجل هذا التعايش والمحبة بين الجميع ونعوّل ثقتنا على المسؤولين في القضاء على هذه النتوءات التي لا تخدم البلد لا من قريب ولا من بعيد "
وكالة نون خاص



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28067
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16