• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : في الذكرى السنوية الثانية للثورة الشعب قال كلمته مجددا وخياره الإستراتيجي إسقاط النظام ومحاكمة الديكتاتور حمد ورحيل آل خليفة .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

في الذكرى السنوية الثانية للثورة الشعب قال كلمته مجددا وخياره الإستراتيجي إسقاط النظام ومحاكمة الديكتاتور حمد ورحيل آل خليفة

  بسم الله الرحمن الرحيم
 {يا أيها الذين آمنوا إصبروا وصابروا ورابطوا وإتقوا الله لعلكم تفلحون} آل عمران/صدق الله العلي العظيم
 نبارك لجماهير شعبنا ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يمن على المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها بظهور الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
 
نحيي جماهير شعبنا وشبابنا الرسالي والقوى الثورية الرسالية التي فجرت ثورة غضب ثانية هي أكبر من الثورة الأولى التي تفجرت في 14 فبراير 2011م في ميدان العزة والكرامة .
 
إن الذكرى السنوية الثانية لثورة الغضب في البحرين في 14 فبراير 2013م هي ثورة أكبر بكثير من الثورة الأولى ، وقد قلبت هذه الثورة الموازين على السلطة والحكم في الرياض وواشنطن ولندن.
 
لقد خرجت جماهيرنا ملبية نداء القوى الثورية والقادة والرموز المغيبون في قعر السجون لتقول كلمتها في مستقبل الثورة والأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين ، وهي أننا لازلنا ثابتون على مطلب الثورة الأساسي والمتمثل في إسقاط النظام وعدم التنازل عنه ونرفض الحلول الترقيعية والحلول الوسط  مع القتلة والمجرمين والسفاكين وطغاة آل خليفة الأمويين.
 
لقد أثبت شعبنا وشبابنا الثوري بأنهم حسينيون رساليون يناضلون ويجاهدون من أجل الله والقيم الإنسانية والحضارية ، يناضلون من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، وأن قدوتهم في الثورة هو سيدهم ومقتداهم سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) الذي قال في كربلاء كلماته التاريخية "هيهات منا الذلة" و"مثلي لا يبايع مثله" ، وقدم روحه ودمه وروح ودماء أهل بيته وأصحابه في كربلاء لينتصر الدم على السيف ، فإنتصر الحسين وهزم يزيد وزال بعدها الحكم الأموي.
 
إن شعبنا المؤمن المجاهد البطل قد قدم أكثر من 120 قربانا للثورة ناهيك عن الآلاف من الجرحى والمصابين والمعاقين والآلاف من المفصولين والآلاف من المعتقلين والمعتقلات ، وأصبح رموزه وقادته الذين شاركوا الشباب الرسالي ثورة الغضب المقدس في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وسائر الساحات والميادين ، وتحمل شعبنا الكثير من الظلم والتنكيل وإستباحة مدنه وأحيائه وقراه ليس من أجل أن يعود إلى الوراء ، أو ليقبل بشرعية الطاغية حمد وشرعية الحكم الخليفي المغتصب للسلطة والنظام السياسي ، وإنما ثار شعبنا وقدم التضحيات هذه المرة ليقول كلمته التي لا تراجع عنها بأن الشعب يريد إسقاط النظام ويسقط حمد .. يسقط حمد .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين ، وأن على آل خليفة أن يرحلوا ، رافضا بشكل قاطع أي مساع لتبرئة الطاغية ونظامه المجرم من الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب .
 
لقد جددت جماهير شعبنا في الذكرى الثانية لثورة 14 فبراير مطالبها والإستحقاقات الوطنية الثابتة إلا وهي رحيل الطاغية حمد وآل خليفة ورحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، ومحاكمة الديكتاتور حمد ومجرمي الحرب ومنتهكي الأعراض ومرتكبي مجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا.
 
أيها الجماهير الثورية الرسالية
يا شباب ثورة 14 فبراير
منذ أن غزى آل خليفة البحرين عبر قرصنة بحرية في عام 1783م ، أي قرابة أكثر من قرنين وثلاثين عاما ، وشعبنا وعبر قواه الوطنية يطالب بالإصلاحات السياسية والمشاركة في الحكم ، وخلال ستين عاما أيضا ومنذ تفجر الثورة الشعبية بقيادة هيئة الإتحاد الوطني وإلى يومنا هذا والقوى الوطنية والحركة الإسلامية تطالب بالإصلاحات السياسية ولم تجني سوى الريح ولم يجني شعبنا سوى تقديمه للشهداء والجرحى والمعتقلين ليرجع في كل مرة خال اليدين كما خرج خالي الوفاض في 2011م بالتصويت على ميثاق الخطيئة وإعلان الطاغية حمد عن المملكة الخليفية الشمولية المطلقة.
 
إن جماهير شعبنا وبعد أن إستفادت من تجارب الثورات والإنتفاضات الشعبية التي تندلع في البحرين كل عشر سنوات بأن هذه الثورة وهذه الإنتفاضة تختلف عن سابقاتها تماما ،وإن نضج الجماهير والقوى الثورية ونضج الحركة السياسية أصبح كبيرا ومتطورا ، ولذلك فإن الجماهير هذه المرة ترفض البقاء تحت حكم الطاغية حمد وتحت شرعية الحكم الخليفي وتطالب بحقها في تقرير المصير ، وترفض الهرولة وراء قوى وقيادات هي ليست بمستوى الحركة الثورية وليست بمستوى المرحلة الراهنة وإنما مستوى تفكيرها هو مستوى السبعينات بالرضى والقبول بدستور توافقي وكأننا نعيش أيام السبعينات في ظل الحركة الوطنية الدستورية لنطالب بدستور يبقي الطن رهينة حكم آل خليفة وللأبد.
 
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن من فجر الثورة هم شباب البحرين الثوري الرسالي والقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام ومعهم الرموز الثلاثة الأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ ، ومعهم سائر العلماء والقادة المجاهدين والحقوقيين المغيبون في قعر السجون ، ولذلك لا يمكن بأي شكل من الأشكال فرض قيادات دينية وقوى سياسية على هذا الشعب بالقوة ، فشعبنا واعي لا يمكن أن يقبل بفرض زعامات لم تشارك في تفجر الثورة ولم تشارك في الحضور في ميدان اللؤلؤة ولم تشارك في المظاهرات التي خرجت منذ بداية الثورة وإلى يومنا هذا ، وإن شعبنا كان ولا يزال يتطلع إلى قيادة ثورية شجاعة كالإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) الذي تصدى للثورة وتحمل من أجلها السجن والنفي وقادها بنفسه عبر حضوره في ساحة العمل السياسي وقيادته الفعلية للثورة حتى إنتصرت الثورة الإسلامية في إيران.
 
يا جماهيرنا الثورية
يا شبابنا الأبطال والأشاوس
وكما أشرنا إلى الحوار بأنه ليس خيارا مطروحا بشكل مطلق في أجندة شعبنا الثائر ، وقد إستطاع شبابنا وشعبنا إفشال هذا الحوار بخروجه في الذكرى السنوية الثانية للثورة بثورة غضب أكبر ليقول كلمته بأنه ليس فقط يرفض الحوار ويرفض أن تصبح الجمعيات السياسية الرسمية والمرخصة من آل خليفة قيمة عليه وأن تدخل الحوار دون إرادته ، فالجمعيات السياسية الرسمية تمثل نفسها فقط وتأخذ شرعية وجودها من نظام آل خليفة نفسه ، وهي لاتمثل إرادة الشعب والقوى الثورية التي فجرت الثورة والتي تطالب ومعها الشعب بإسقاط النظام وترفض أي تسويات تستهدف الإبقاء على النظام وعلى شرعيته.
 
إن إنسحاب الجمعيات السياسية الرسمية سيكون أفضل لها لأنها ستواجه فشلا ذريعا في ظل بقائها في هذا الحوار الذي هو من أجل الحوار ومضيعة الوقت ، فمشكلتنا في البحرين ليست في آليات وتفاصيل حول الحوار أو التفاوض ، بل أن مشكلتنا الأساسية في إستمرار إغتصاب وإحتكار آل خليفة للسلطة.
 
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن كل مصائب شعبنا ومآسيه قد جاءت بسبب إحتكار آل خليفة للسلطة والنظام السياسي ولذلك فإننا في الوقت الذي نطالب شعبنا وشبابنا وقوانا الثورية بالحضور في الساحات والإستمرار في الثورة ، كما نطالب جماهيرنا البطلة بتشديد النضال ضد أمريكا وبريطانيا وضد الإئتلاف العالمي والدولي غير المعلن ضد شعبنا والذي يهدف إلى إجهاض الثورة.
 
إن السلطة الخليفية الجائرة والمستبدة وخلال تجاربها المستمرة مع الحركة الشعبية المطلبية ومع قوى المعارضة فقد قامت بصناعة معارضة للمعارضة من جمعيات الموالاة لتتحدث بالنيابة عنها ، حتى توهم العالم والدول الإقليمية وجماهير العالم العربي والإسلامي بأن الصراع في البحرين ليس صراعا بين الشعب وآل خليفة وسلطتهم وإنما هو صراع على بعض التفاصيل وبعض آليات العمل السياسي أو أنه صراع طائفي مذهبي.
 
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن بأن الصراع الحقيقي هو بين ثورة شعب مظلوم يطالب بحقوقه وحق تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي القادم وبين آل خليفة وسلطتهم الديكتاتورية الإستبدادية ، وليس صراعا على آليات حوار أو صراعا شيعيا سنيا كما تريد له السلطة.
 
لذلك فإن الثورة التي تفجرت في 14 فبراير 2011م ومن ثم إنطلقت بأقوى وأكبر من تلك الثورة في 14 فبراير 2013م ، هي من أجل إجتثاث جذور العائلة الخليفية وحكمهم الجائر المغتصب للسلطة والبلاد ، والتي هي أيضا من أجل القضاء على الظلم والإستبداد والطائفية ورحيل آل خليفة عن البحرين.
 
إن السلطة الخليفية والعائلة الخليفية تفكر بأنها قادرة على إيهام الشعب والمجتمع الدولي وشعوب العالم الإسلامي بأن ما يجري في البحرين ما هو إلا عبارة عن خلافات سطحية بسيطة في العملية السياسية ، بينما في البحرين ثورة حقيقية تطالب بإسقاط نظام آل خليفة ومحاكمة رمز نظامهم كديكتاتور وفرعون وطاغية عرف بـ يزيد البحرين وهيتلر العصر.
 
إن شعبنا وبعد 14 فبراير 2013م وفي الذكرى السنوية لمجزرة الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م ، مرة أخرى يقول للعالم كلمته بأننا لا نفكر في الحكومة المنتخبة ودوائر عادلة ومشاركة السلطة في وزارات خدمية وأكثرية برلمانية وأكثرية في مقاعد مجالس البلدية ، فجماهير الثورة قد تجاوزت سقف هذه المطالب وتجاوزت الحوار العقيم بإصرارها على سقف المطالب الذي كان سقف مطالب كل الثورات العربية والصحوة الإسلامية في تونس ومصر واليمن ، ألا وهو إرحلوا إرحلو يا آل خليفة والشعب يريد إسقاط النظام ، ولا لأنصاف الحلول وبقاء الديكتاتور حمد وإفلاته مع رموز حكمه وجلاديه من المحاسبة والمحاكمة والعقاب والقصاص. ففي فجر الخميس الدامي والعار للطاغية حمد الكاذب والمنافق والناقض للعهود والمواثيق قد أنهينا الكلام والشعب يريد إسقاط النظام.
 
إن شعبنا لن يقبل بعد اليوم بسياسة الإستحمار التي مورست عليه خلال عقود من الزمن وهو يتطلع إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية في بحرين من دون آل خليفة ومن دون الطاغية حمد ومن دون قوات الإحتلال السعودي ومن دون الهيمنة الأمريكية البريطانية ، ومن دون القواعد العسكرية الأمريكية والمستشارين الأمريكان والأنجليز ومن دون المرتزقة والمجنسين ، وفي ظل نظام سياسي تعددي حر يحفظ للبلاد سيادتها وإستقلالها ويرجع للشعب خيرات البلاد وثرواته وما تم سرقته من أموال وأراضي ، ويحفظ للشعب بكل مكوناته حقوقه السياسية والإجتماعية والدينية بعيدا عن السياسات الأموية الجاهلية الخاطئة التي إرتكبتها ولا تزال ترتكبها السلطة الخليفية بحق شعبنا العظيم في البحرين.
 
وأخيرا مرة أخرى نؤكد في حركة انصار شباب ثورة 14 فبراير بأننا في مرحلة يتوجب علينا أن نوجه نضالنا وجهادنا وحراكنا السياسي والثوري وكل جهودنا وطاقاتنا ضد أم الفساد أمريكا التي هي عدوة الشعوب والداعمة لبقاء الكيان الصهيوني الغاصب لـ فلسطين ، وعدوة شعبنا وهي الراعية والداعمة لبقاء الحكم الخليفي الديكتاتوري.
 
ففي الأيام والفترة القادمة على القوى الثورية الجهادية أن تصعد من حراكها الثوري ومقاومتها ضد قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وقوات مرتزقة الساقط حمد وأن توجه كل جهودها ونضالها ضد أمريكا التي تتزعم "التحالف الدولي غير المعلن" الذي يهدف إجهاض الثورة والحيلولة دون إنتصارها والإبقاء على الحكم الخليفي القبلي الديكتاتوري في البحرين والرياض من أجل إستمرار مصالح واشنطن ولندن والرياض على حساب قيم الديمقراطية والعدالة والحرية والتداول السلمي للسلطة.
 
 "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين" .
 
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
19 فبراير/شباط 2013م
http://www.14febrayer.com/?type=c_art&atid=3701



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27725
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28