• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في الذكرى الثانية لثورة اللؤلؤة البحرينية .
                          • الكاتب : عبد اللطيف خالدي .

في الذكرى الثانية لثورة اللؤلؤة البحرينية

اليوم 14 فبراير الذي يُصادف الذكرى الثانية لثورة اللؤلؤة البحرين –حسب وقت كتابتي لهذا المقال-، ولا زالت الكثير من المشاهد تُزاحم عقلي، فآلاف –البحارنة- الذين استوطنوا دوار اللؤلؤة ومناظر خيامهم المُتقاربة من بعضها كقُرب دعواتهم ومطالبهم إلى الحقيقة، وصيحاتهم وشعاراتهم التي رُفعت فجعلتنا نحن نعيش معهم أجمل اللحظات والمشاعر، فالدمعة الكويتية كانت تسبقُ الشهيد البحريني قبل سقوطه، هكذا كنا وسنبقى على أمل أن ينالوا حُريتهم ومُطالباتهم العادلة، ولو جلست على مثل هذه الكرسي ومُقابل هذه الطاولة لأكتب مرة أُخرى مقالة الذكرى الألف لثورة اللؤلؤ المُباركة !
 
كانت رسالتي في الذكرى الأولى –العام الماضي- إلى الجلاد، أخبرته أن الحق لا يموت ولو تُرِكَ وحيداً .. فسلاح –الشوزن- والقنابل الدُخانية أقرب لرئة الثائر من الأُوكسجين العميل لديكم!، فسجن “الحوض الجاف” أو غيره من السجون لا ترفع هاماتها أمام نبيل رجب أو عبدالهادي الخواجة أو الشيخ المحفوظ .. فتراها أنصاف الليل راكعة ترجوا الخلاصَ من عذاب سجن هؤلاء الأبطال، صدقني أيها “الجلاد” أنّ السلاح والعتاد –يلعنكم- وهوّ في أيديكم .. حاله من حاله –فيل أبرهة- !
 
و هُنا في الذكرى الثانية لثورة اللؤلؤ الطيبة أبعث رسالتي إلى الشعب البحريني الحبيب الذي جعلني –بكل صراحة- أقفُ بين أملٍ به وخيبةِ أملٍ، فإلى أين ستذهبون ؟ ومن سيُنصر القتلى والشُهداء تحت ترابهم ؟ ومن للحقوقيين المسجونين والمُلاحقين والمطرودين من وظائفهم في دُنياهم ؟، هل فكر أصحاب “الحوار” والداعين له والمُشتركين به قليلاً بحقوق الناس الذين ذكرتهم قبل قليل ؟ لستُ –كُمتابع لكم- ضد الحوار .. لكن يجب عليكم أن تقطعوا شوطاً كبيراً قبل أن تدخلوه بهذه السرعة الغير مُبررة والغير عقلانية كذلك، هل سيُجدي الحوار نفعاً و “نبيل رجب” في السجن ؟ و “عبدالهادي الخواجة” مُضرب عن الطعام ؟ و الطفلة “ساجدة” التي قالها الشعب للجلاد ونقولها نحن لكم كذلك : ( بأيِّ ذنبٍ قُتِلَت ؟ ). هُناك ألف سؤال يجب أن تُجيبوه قبل أن تدخلوا إلى هذا الحوار، ماذا الضمان ؟ أجيبوا .. ثُمَّ حاوِروا !
 
حنيني لساجدة .. اشتياقي لأحمد الفرحان .. قُبلاتي لأرض اللؤلؤ الطيبة، سلامٌ على الأطفال المُختنقين .. سلامٌ على الشُبان المُلاحقين .. سلامٌ على علي الشيخ، من مُحبٍ لكم



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27549
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29